بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"بعد مطالبة البرلمان".. رؤساء الجاليات المصرية: إطلاق قناة لأبنائنا سلاح بنّاء للدفاع عن الدولة

بلدنا اليوم
كتب : مروة الفخرانى

أشاد عدد من رؤساء الجالية المصرية في الخارج، بمقترح النائبة منى الشبراوي، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج، بطلب إبداء اقتراح برغبة إلى رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال، موجه إلى رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، بإنشاء قناة فضائية لمخاطبة أبناء الوطن بالخارج، لاسيما أبناء الجيلين الثاني والثالث باللغتين العربية والإنجليزية، وتكون بمثابة حلقة وصل لربطهم بوطنهم الأم.

ووصف رؤساء الجالية المصرية، انشاء القناة بـ"الأمر المطلوب"، لافتين إلى أهميتها في مد جسور التواصل بينهم أبناء الجيل الثاني والثالث، ووطنهم الأم مصر، لتكون منبر لزيادة وعيهم بالقضايا الملحّة على الساحة المصرية، ودورهم في الدفاع عنها، وتصحيح الصورة المغلوطة في الخارج.

خطوة لإنجاح الدولة المصرية

وفي هذا الصدد، قال ولاء مرسي، مؤسس المجلس الوطني للمصريين في الخارج ، إن مقترح إنشاء قناة فضائية ليست بجديدة، لافتًا إلى أنه سبق وتم المطالبة بقناة تمثل المصريين في الخارج، والذين يبلغون 10% من سكان مصر.

وتابع مرسي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، من إنجلترا، أن الجاليات المصرية في الخارج في حاجة إلى اعلام خاص، يستطيع التحدث عن قضاياهم ومشاكلهم، علاوة على التحاور مع أفكارهم والتفاعل معها، وخاصة التي تهدف لمساندة الدولة المصرية.

وأضاف: "نحن في حاجة إلى تشكيل لوبي قوي، عن طريق القناة ليكون صوت مصر في الخارج، لتؤدي دوره في الدفاع عن عن الدولة ضد أي إعلام خارجي، وتوضيح الصورة الحقيقية".

وفيما يخص أهم الادوات التي يجب أن تتوفر في القناة، لفت إلى ضرورة أن تكون منفذ إعلامي بأكثر من لغة صوتية مختلفة، مستطردًا: "طالبنا بضرورة امتلاك 5 قنوات صوتية بلغات مختلفة، ويكون لنا مراسلين من أبناء الجيل التاني والتالت، فرسالتنا الاعلامية يجب أن تتركز أن يعي الآخرين من الشعوب الأخرى، سياستنا ومشاكلنا، وماذا يحدث في مصر بصورة حقيقة، وكيفية محاربتها لاعداء الدولة، في الوقت الذي تتقدم به في خطط ومشاريع التنمية المستدامة، إلى جانب إبراز علماء مصر في الخارج، الذين لا يعلم عنهم أحد، والاستفادة منهم في الارتقاء بالرسالة الإعلامية التي سيتم توصيلها".

ورأى مؤسس المجلس الوطني للمصريين في الخارج، إلى ضرورة أن يتم دراسة المقترح بناء على دراسة مع متخصصين من أبناء المصريين في الخارج، وبالتنسيق مع الخبراء في الداخل، بالإضافة أن يكون لأبناء الجيل الثاني والثالث، دور في التواصل مع القوى السياسية في الخارج، ليشكّلو ورقة ضغط حقيقية.

ونوّه مرسي، إلى أن الوقت قد حان لتغيير الثقافة المصرية، من رفع العلم إلى العمل الحقيقي الجاد، لمساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في التقدم بمصر إلى بر الأمان، مطالبًا الدولة بدعم المقترح بانشاء القناة لتكون آلة اعلامية مجرّدة من النجاح الشخصي، لنجاح وإبراز الدولة بصورة حقيقة، وشفافية كاملة لشعوب العالم.

سلاح ضد إعلام الإخوان المشبوه

وفي سياق متصل، ثمّنت سحر رمزي، رئيس اتحاد المرأة العربية في هولندا، ومؤسس اتحاد النساء المصريات، المقترح البرلماني، واصفة إيّاه بـ"البناءة".

وأشارت رمزي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن الجاليات المصرية طالبت منذ سنوات بضرورة وجود قناة مصرية للتواصل مع وطنهم الأم مصر، خاصة الجيل الثاني والثالث والرابع من أبناء المصريين في الخارج، موضحة: "البعض من أبنائنا يتكلمون اللغة العربية، دون فهمها، ولذا فإن وجود قناة تتحاور وتعرض قضايا الوطن بشكل إيجابي، وباللغة الإنجليزية، أمر مطلوب".

ولفتت رئيس اتحاد المرأة العربية في هولندا، إلى أن أبناء المصريين في الخارج ينقصهم معرفة المجهود الكبير الذي تقوم به وزارة الهجرة للتواصل معهم، مثل سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع".

ورأت أن المصريين بالخارج، ليسوا في حاجة لعرض برامج حوارية فقط، بل وسيلة تواصل للشباب المثقف من الذين تبنتهم مؤسسة الرئاسة، مع نظرائهم من أبناء الجيل الثاني والثالث، لمساعدتهم في فهم الواقع المصري، والإجابة على اسئلتهم، وفتح مجال لتبادل الزيارات على مستوى القطاعات التعليمية والاجتماعية والثقافية.

وتابعت: "أولادنا في حاجة إلى استيعاب الكثير من القضايا في مصر، فعلى سبيل المثال، في التعديلات الدستورية، كتير من أبناء جماعة الاخوان شككوا في بنودها باعتبارها أنها امداد لفترة الرئاسة، ولكنّا قمنا بعقد العديد من الندوات لشرح الأمر لأبنائنا بشطريقة مبسطة، وتوضيح أنها هامة في المرحلة التي تمر بها مصر، فكما يستعين الإخوان بالإعلام الغربي المشبوه ضد مصر، يجب أن تحاربهم مصر بنفس السلاح، فيتم تعرف الشباب بالتحديات التي تواجهها مصر، بتبادل حواري، وليس التحدث في غرف مغلقة بالعربي".

وعن أهم ما يجب أن تقدمه القناة، أكدت على ضرورة أن تكون وسيلة لتوضيح دور السفارات المصرية وحدود التعامل معها، وما يقدمه البرلمان المصري للمصريين في الخارج، وبرامج أعضائه في حالة الانتخابات البرلمانية، إلى جانب تصحيح الأفكار المغلوطة عن الدين والاستعانة بممثلين الأزهر الشريف، والاشارة إلى أهم موارد الدولة الاقتصادية لتشجيع المستثمرين، وتبني المشاريع وافكار شباب المصريين في الخارج، والتي ستساهم في بناء الدولة.

تم نسخ الرابط