البنتاجون: اتجاه لإنشاء أول محطة فضائية عسكرية

يتجه البنتاجون، حاليا إلى إنشاء محطة فضائية عسكرية ستكون هي الأولى من نوعها في العالم، فقد تبنت إدارة الابتكار والتطوير في البنتاجون خيار إنشاء القواعد الفضائية العسكرية، وتم تحديد اليوم الثلاثاء، كموعد نهائي للمؤسسات والوكالات الوطنية المعنية بتكنولوجيا الفضاء لتقديم عروض اهتمامها بتلك الفكرة وتقديم مقترحات عملية لتحقيقها.
وكانت مؤسسة ناسا الأمريكية، لأبحاث الفضاء وإلى جانبها هيئة الطيران المدني الأمريكية في مقدمة من تمت دعوتهم مطلع العام الجاري لاستطلاع رؤاهم حول هذا الأمر، فضلا عن مؤسسات تكنولوجيا متطورة من وادي السيليكون الأمريكي، ولا يعني ذلك أن البنتاجون لا يمتلك رؤيته الخاصة لإنشاء المحطة الفضائية العسكرية.
وتتلخص تلك الرؤية في إنشاء "مخافر فضائية" تصل زنة الواحد منها 80 كجم وتكون بمثابة أعين مراقبة فضائية للجيش الأمريكي تماما كقوات حرس الحدود على الأرض، وستعمل تلك المخافر بدون تدخل من العنصر البشري سوى ضباط التحكم والتشغيل الأرضي ويسابق البنتاجون الزمن لإطلاق "الخفراء الفضائيين" إلى مداراتهم الفضائية بحلول عام 2021.
ويقول خبراء البنتاجون، إنه من الناحية الفنية لا تحظر المعاهدة الدولية لاستخدامات الفضاء الخارجي المبرمة في عام 1967، إنشاء محطات عسكرية فضائية لأي من بلدان العالم الموقعة عليها طالما لم ينطوي ذلك على تهديد للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي عالميا.
وبحسب دورية سى فور اس الأمريكية، المتخصصة في الأمن الفضائي والرقمي، فقد أثار حديث الرئيس دونالد ترامب أمام الكونجرس، حول حتمية إنشاء قيادة عسكرية فضائية للولايات المتحدة، ضمن أفرع قيادة هيئة الأركان العامة الأمريكية حفيظة الدول المنافسة للولايات المتحدة، التي تحركت لنقل معاركها مع واشنطن من الأرض إلى الفضاء، ووصلت تحركاتها إلى حد استهداف أقمار التجسس الأمريكية، أما بالإعطاب التام أوبحرفها عن مساراتها كما لم تسلم أقمار الاتصالات كذلك من شرورهم.