ما مدى صحة حديث "أشمي ولا تنهكي" حول ختان الإناث؟.. البحوث الإسلامية ترد

باعتباره من الظواهر القاسية والمنتشرة في معتقدات وأفكار الكثير من السيدات، يواصل المجلس القومي للمرأة هجومه على قضية ختان الإناث باعتبارها من الجرائم العنيفة التي تنهش أجساد الفتيات.
وتتعرض الفتيات في العالم إلى أنواع مختلفة من العنف، سواء الجسدي أو النفسي وتنتهك حقوقها في مجالات متعددة، إلا أن أبشع أنواع الإعتداءات وأكثرها انتهاكاً لحقوقها وإنسانيتها هو ختان الإناث.
ويعتقد كثير من السيدات في الوطن العربي، أن عملية ختان الإناث عبارة عن تجميل للأعضاء التناسلية للإناث، الأمر الذي ليس له أى صحة في جميع الأديان أو الأحداث.
وقال الدكتور جمال أبو السرور، أستاذ أمراض النساء والتوليد ، رئيس المجلس الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، ليس صحيحا على الإطلاق، أن نقول ختان الإناث هو تجميل للأعضاء التناسلية للسيدات، ولا نستطيع أن نغير خلق الله.
وبالنبسة لحديث"اشمي ولا تنهكي" فهو حديث مشكوك في صحته، وقال عبد الله النجار، مجمع البحوث الإسلامية، أن هذا الحديث معلول وليس له سند، معللا أن الإمام بن منذر لم يرد في الختان حديث يعتدى به، أو يستند إليه، وهذا الحديث مشكوك في سنده، وعلى فرض أن الحديث يقصد ذلك، فهذا لايعني أن الختان مشروع.
وأوضح"النجار" أن كل اعتداء على البدن فهو حرام، بدليل أن الرسول وصى على النساء، ويعتبر الختان من الأمور التي حرمها الرسول، لأنه لا يمكن أن يتدخل أحد في بدن الأنثي بالتشويه والتقطيع، والإسلام ينهى عن ذلك.