سارة شريف: جميع الأهداف التي ضربت على الأراضي السورية تابعة لإيران

قالت الباحثة والصحفية المتخصصة في الشأن الإسرائيلي سارة شريف، أن جميع الاهداف التى هوجمت على الاراضى السورية كانت لميلشيا المسلحة التابعة لايران وهو ما يعني أن الهجوم الإٍسرائيلي استهدف منظومة لوجستية أقامها الإيرانيون لتزويد حزب الله بالسلاح، وهو ما يتفق مع ما ذكرت سابقاً إنه في إطار الاستعدادت الإسرائيلية تحسباً لنشوب حرب بين لبنان وإسرائيل.

وتابعت، أن جميع الأهداف التي هوجمت موجودة على مسافة تتراوح بين 30-40 كيلومتراً من حدود سهل البقاع في لبنان، وهي تتضمن مطاراً عسكرياً سورياً "مطار الشعيرات" يقع على بعد 28 كيلومتراً جنوب حمص يستخدمه الإيرانيون لنقل قذائف وصواريخ متطورة مُعدّة لاستخدام حزب الله في لبنان، وأن السوريون يسمحون للإيرانيين باستخدام هذا المطار بعد أن طلب الروس من طهران، بدعم من دمشق، إخلاء "محطة الصواريخ الفرعية" الموضوعة تحت تصرفهم في المطار العسكري الدولي في دمشق.

وأضافت "سارة شريف" أن إسرائيل طلبت من روسيا، ان تخلى ايران منشآت تابعه لها نمختصة فى التخزين ونقل منظومات السلاح الخاصة بها في مطار دمشق بحجة أن وجود هذه المنشآت واستخدامها من جانب فيلق القدس في الحرس الثوري، يعرّض المطار المدني وحركة الهبوط والإقلاع من العاصمة السورية للخطر. واستجاب الإيرانيون إلى الطلب، وبدلاً من ذلك حصلوا من النظام السوري على إمكان استخدام مطارات عسكرية في شتى أنحاء سوريا. مطار الشعيرات هو أحدها، والأهداف كانت كالتالي: منشآت تخزين صواريخ وسلاح ثقيل قريبة جداً من حدود لبنان، لكنها لا تقع داخل أراضيه. جزء منها موجود تحت الأرض، وجزء فوقها.

واشارت"سارة شريف" أن امريكا لم تخسر الجولة الاولى، في النهاية الطرفين بيمارسوا ضغوط على بعض، ايران تتكلم عن عودتها للتخصيب وعن تنمية قدراتها النووية للضغط على واشنطن للتراجع في مسالة لعقوبات التي اضرت بالاقتصاد الإيراني، اما واشنطن فتستخدم سلاح العقوبات الاقتصادية لمواجهة تحركات ايران وفي النهاية الطرفين غير معنيين بالتصعيد او نشوب مواجهة عسكرية .

وأن أوروبا حاولت بقدر الإمكان الحفاظ على الاتفاق لكنها في الوقت نفسه لم تقدم الدعم لإيران ولم تحميها من العقوبات وتحركات ايران الاخيرة لاقت هجوما في أوروبا ولا اعتقد ان تقدم أوروبا الدعم لإيران او تساندها لكنها يمكن ان تمثل رافعة ضغط ليعود الجميع للمفاوضات، وعودة مفاعل اراك ليس الا تصعيد في التهديد الإيراني لامريكا للتراجع عن العقوبات في نظري لن يكون هناك خطوات جدية لتشغيله