بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

المجلس الدولي لـ حقوق الإنسان يفضح انتهاكات قطر وتركيا

بلدنا اليوم
كتب : أحمد نادي

بعد مناقشة العديد من الملفات المهمة المتعلقة بالانتهاكات والتجاوزات التي تحدث في دول العالم، انتهت الدورة الـ41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، ولكن من أبرز القضايا التي تم تناولها على طاولة الأمم المتحدة، من قبل المنظمات المشاركة كانت انتهاكات النظام التركي، والتصدي لقناة الجزيرة، ووضع العمالة في قطر، وآخر التطورات المستجدة في قطر بالإضافة إلى مناقشة أوضاع المرأة في الدول العربية وتسليط الضوء على الانتهاكات الإيرانية.

قدم المنتدى العربي ندوة عن وضع المرأة العربية، وأكد المنتدى، على تقدم وضع المرأة المصرية، الذي حدث خلال الأعوام الماضية في مجال تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا من خلال احتواء الدستور المصري على 20 مادة تحافظ على حقوق المرأة بالإضافة إلي القانون المصري وما يتضمنه من تشريعات وقوانين تنصف المرأة، كما أن التعديل الدستوري الأخير فى مصر والخاص بتمكين المرأة توافق مع الفقرة 4 من الاتفاقية الدولية، لإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، والذي دعا إلى ضرورة اتخاذ الدول تدابير مؤقتة، تستهدف التعجيل بالمساواة الفعلية بين الرجل والمرأة بالمعنى الذى تأخذ به الاتفاقية.

دعا أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، المجلس الدولى لحقوق الإنسان والدول الأعضاء بمتابعة ورصد الوضع الحقوقي والإنساني في قطر من خلال الآليات المتاحة لدى المجلس.

كما دعا المجلس الأممى، لمراقبة العمل الإعلامي في المنطقة عبر آلياته المعنية، للتأكد من أن حرية الإعلام لا تضر بأمن هذه المجتمعات وتحافظ على وحدتها، مؤكدا تورط قناة الجزيرة القطرية فى نشر ثقافة العنف والتطرف، لافتا إلى أن المسئولية تقع على عاتق المجتمع الدولي وليس فقط المجتمعات التي تعاني تفشي ظاهرة الإرهاب.

وقال إنه في إطار استخدام الآليات الأممية المتاحة، لرصد التجاوزات والانتهاكات في دولة قطر، فإن المنتدي يعمل بخطة عمل على المدى الطويل، يراعي فيها رصد التجاوزات والانتهاكات الحقوقية وتطورها حسب الأوضاع السياسية الداخلية.

قدم المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، تقرير مفصل عن التجاوزات والانتهاكات المستمرة في الدولة التركية، أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورته الـ 41، مستخدما الآليات المتاحة لتوصيل الصورة الحقيقية عما يحدث في تركيا إلي الدول الأعضاء بالمجلس بشكل خاص وللمجتمع الدولي بشكل عام.

كما تقدم بهذا التقرير في إطار متابعة الأوضاع الحقوقية في تركيا، وما طرأ من تغيرات عليها خلال الفترة الماضية، وتحديدا بين الدورتين ٤٠ -٤١ للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف.

ومن جانبها استعرضت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني ضد المواطنين اليمنيين، والتي وصلت إلى حد الاغتيال والقتل خارج نطاق القضاء.

وأوضحت ماعت، في مداخلة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، وضمن فعاليات الدورة 41 المنعقدة خلال شهر يونيو الحالي ومستمرة حتى 12 يوليو المقبل، أن مختلف مراحل النزاع في اليمن صاحبت انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من قبل مليشيا الحوثي، حيث انتشرت وقائع القتل خارج إطار القانون والإعدام التعسفي، وشكلت الاغتيالات واحدة من أخطر مصادر انتهاك الحق في الحياة، فمنذ بداية النزاع في اليمن نفذت المليشيا عددًا من الاغتيالات في المناطق التي تقاوم سيطرتها العسكرية، حيث تواصل استهداف المواطنين والسياسيين والإعلاميين والحقوقيين وخطباء المساجد.

كما لفتت المؤسسة، انتباه مجلس حقوق الإنسان إلى التطورات الخطيرة، التي تشهدها حالة حقوق الإنسان في قطر وتركيا، وخاصة فيما يتعلق بأوضاع العمال الأجانب واللاجئين والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، حيث يعيش العمال الأجانب في قطر في ظل نظام إقصاء وعزله دون أي حماية لحقوق الإنسان، ويجبرون على العمل لمدة 14 ساعة يوميا تحت إشاعة الشمس الحارقة والتي تصل إلى 50 درجة مئوية.

من جانبه، أكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، أن السلطات القطرية تمارس كل أساليب الرق والعبودية ضد العمال الأجانب، حيث يتعرضون للتمييز العنصري والاستغلال والإساءة من جانب أصحاب العمل، هذا إلى جانب إقامتهم في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي، وأشارت المداخلة إلى إن عدد الوفيات بين العمال الأجانب والتي تتعلق بأعمال بناء منشآت كأس العالم فقط وصل إلى ما يقارب 1800 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بمقدار 7000 عامل بحلول موعد بدء كاس العالم 2022.

تم نسخ الرابط