زوجة تعترض على إنذار الطاعة: "اعتاد إهانتي وسبي أمام الجميع"

أقامت زوجة دعوى قضائية أمام محكمة أسرة حلون، تطالب فيها بتطليقها من زوجها طلقة بائنة للضرر، بسبب ضربه وسبِّه لها.
كانت "أميرة.ر" صاحبة الـ35عامًا، ترتدي ملابس سوداء، وتغسل وجهها الذي اختفت ملامح جماله تحت آثار الإصابات والاعتداءات المستمرة عليه بحجاب باهت اللون.
تخطت"أميرة.ر" أبواب غرفة صغيرة، محاطة بألواح زجاجية، وبهدوء سحبت كرسيًا يقاوم السقوط مثلها، قابعا بأقصى مكان بالغرفة الكئيبة، وسريعًا سقطت عليه بجسدها المنهك من عناء التنقل.
بين أروقة وساحات المحاكم، وظلت تنتظر المحكم حتى يفرغ من أعماله الكتابية، لتلقي على مسامعه أسباب اعتراضها على الدخول في طاعة زوجها.
قالت الزوجة في اعتراضها: "تزوجت من "كريم. س" بموجب العقد الشرعي، وعاشرنى معاشرة الأزواج، لكنه لم يكن أمينًا عليَّ نفسًا ومالًا، ودائم الاعتداء عليّ بالضرب والسب، وكان يطردني من المنزل ليلًا ونهارًا دون مراعاة للعشرة بيننا، وامتنع عن الإنفاق عليّ، ولم يوفر لي حياة كريمة أو مسكنا ملائما كما تعهد قبل الزواج، واعتاد إهانتى وسبي أمام العالمين وأساء عشرتي، وعندما أعلنت رفضي لتلك الحياة البائسة اعتدى عليَّ بالقول".
وتابعت الزوجة دعواها قائلة: "ثم فوجئت به ينذرني بالدخول في طاعته، في مسكن مشغول بسكن الغير، فما كان مني إلا أن اعترضت عليه، ولم أجد أمامي سبيلًا آخر سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة، وتقدمت باعتراض على إنذار قبل انقضاء المدة القانونية المحددة للاعتراض وهي 30 يومًا، بغية الحكم لي بعدم الاعتداء بهذا الإنذار واعتباره وكأنه لم يكن".