بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"اللي بيته من إزاز".. تقارير تكشف مهازل السجون التركية

بلدنا اليوم
كتب : دعاء جمال

انطبق المثل الشعبي القائل "اللي بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب"، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي هاجم مصر مرارًا وتكرارًا وانتقد الحريات، الأمر الذي جعل وزارة الخارجية المصرية ترد عليه بالأرقام.

تقارير بالانتحار..

كشفت مصادر معارضة عن العشرات من حالات الانتحار في مقار الاحتجاز داخل السجون التركية، وذلك لاسيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

وكان تقرير قد أصدره فيلي آغ بابا نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أوضح فيه أن 46 ممن اعتقلوا على خلفية محاولة الانقلاب التي وقعت في صيف عام 2016، انتحروا داخل السجون.

فيما ذكرت شبك "سكاي نيوز" بالعربية أن التقرير الذي أعده رئيس حزب الشعب كان في الذكرى الثالثة للمحاولة الانقلابية، التي أعقبتها إجراءات أمنية غير مسبوقة على مستوى تركيا، وتضييق كبير على وسائل الإعلام، وانتهاكات حقوقية بالجملة.

ومن جانبها، كانت قد أعلنت سلطات السجون التركية عن انتحار النزلاء يثير الشكوك داخليا وخارجيا بشأن ظروف وملابسات وفاتهم، لا سيما وسط تقارير حقوقية تشير إلى سوء معاملة المحتجزين، بما يصل أحيانا إلى درجة التعذيب.

أنقرة وتزييف الحقائق..

ولم تكتف شبكة "سكاي نيوز" بالعربية عن ذكر حالات الانتحار داخل السجون التركية بل إنها كانت قد أشارت إلى أكثر من سابقة إلى محاولة أنقرة تزييف الحقائق بشأن وفاة محتجزين جراء تعرضهم إلى انتهاكات داخل السجون، وادعاء إقدامهم على الانتحار.

وأوردت الشبكة مثال على ذلك وهو الفلسطيني زكي مبارك الذي جرى تعذيبه حتي الموت في سجن سيلفري بمدينة إسطنبول، وللتغطية علي ذلك ادعت السلطات التركية أنها وجدته مشنوقا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية في 29 أبريل الماضي، بحسب عائلة الفقيد.

اردوغان والسجون التركية

لجنة جديدة..

وحتى تتنصل تركيا من المسؤولية كانت قد أعلنت عن إنشائها للجنة للنظر في الطعون المقدمة من معتقلي المحاولة الانقلابية عام 2017، ومع ذلك ووفقا لتقرير نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، تم رفض 93 % من الطلبات.

140 ألف شخص طردوا..

وتشهد تركيا منذ عام 2017، العديد من حملات الاعتقالات وأغلبها لضباط أتراك وذلك على خلفية اشتباههم في انتمائهم لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن.

وقالت الشبكات العالمية إنه فضلا عن عشرات الآلاف من المعتقلين أو ممن خضعوا للتحقيقات، فإن أكثر من 140 ألف موظف مدني طردوا من وظائفهم.

كما شملت عقوبات أنقرة على المواطنين المنتمين إلى جماعة غولن، عدو الحكومة الأول والمتهم بتدبير المحاولة الانقلابية، إلغاء جوازات السفر والحرمان من إصدارات جوازات جديدة.

قصف جبهة من الخارجية المصرية..

فكان دائما ما يتحدث الرئيس التركي أردوغان عن حرية الإعلام التي تتمتع بها بلاده ويهاجم مصر ويتهمها بالقمع إلى أن جاءت وزارة الخارجية المصرية لتقصف جبهته وبالأرقام.

ونشرت وزارة الخارجية على لسان المتحدث الرسمي بإسمها المستشار أيمن حافظ أنه في سياسة عهد أردوغان قد حبس وسجن الصحفيين الذين وصل عددهم إلى 175 صحفي وعامل فى المجال الإعلامي.

وأضافت وزارة الخارجية أن التقديرات تُشير إلى وجود ما يزيد عن 70 ألف مُعتقل سياسي داخل تركيا، بالإضافة إلى فصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفياً من وظائفهم الحكومية.

تم نسخ الرابط