بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

في ذكراها الـ67.. كيف أنصفت ثورة 23 يوليو عمال مصر؟

بلدنا اليوم
كتب : مروة الفخرانى

تعد ثورة 1952، أيقونة للمساواة والعدالة الاجتماعية، والتي قام بها الضباط الأحرار من أبناء الجيش المصري بزعامة الراحل جمال عبد الناصر، لتكفل الحماية الاجتماعية للفقراء وتنحاز للطبقات الدنيا وتوفر لها الحد الأدنى من سبل العيش.

وكان من مكتسبات الثورة، إلغاء الطبقية، والمساواة بين أفراد الشعب، كما أدت إلى ثورة صناعية كبيرة من إنشاء المصانع الحديد والصلب وغيرها، وهو ما جعل هناك طفرة كبيرة في قطاع العمال.

ودعت النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية والكهربائية كافة القوى الوطنية والنقابية مصريا وعربيا ودوليًا، إلى ضرورة استلهام الذكرى 67 لثورة يوليو 1952 العظيمة، بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر، ورفاقه الأبطال من أبناء الجيش المصري الباسل، والتي تحل اليوم الثلاثاء، وذلك بالاستمرار في دعم الخطط الوطنية والقومية الصناعية والإقتصادية، ومشروع المقاومة القومي ضد محاولات التفكك والتمزق ومواجهة العدو الخارجي وأتباعه في الداخل، ميدانياً، وسياسياً، وإعلامياً، ونقابيا، وعماليا.

وقال المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة، إن ثورة يوليو شكلت تحولاً تاريخياً استثنائياً في الوطن العربي كله، وعلى كل المستويات الصناعية والإقتصادية، والتنموية،والفكرية، والسياسية، والشعبية، ودفعت بالأمة العربية بكاملها إلى مرحلة جديدة من الوعي والإدراك القومي، وقادت أكبر عملية تحرر على الأرض العربية.

وأضاف: "كما واجهت تحديات التنمية الاقتصادية، والعدالة الإجتماعية، والبناء المدني، والمشروع القومي، في أصعب الظروف المحلية والقومية والدولية، وحققت ثورة يوليو المجيدة من الإنجازات المعنوية والمادية، وهو ما أذهل العالم وغيّر شكل وخارطة المنطقة العربية التي كانت ترزح تحت نير الإستعمار والتخلف والتبعية، وبدعم وإلهام من ثورة يوليو المجيدة انتصرت الثورات العربية الأصيلة في الجزائر، واليمن، وسوريا والعراق وليبيا، وتم طرد القواعد الأجنبية، ومقاومة الاحتلال الخارجي، وكشف ومواجهة جميع المخططات والمؤامرات الغربية ضد أمتنا العربية".

وأكد الفقي، أن ثورة 30 يونيه بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وجيشنا الوطني، وشرطتنا الباسلة وشعبنا العظيم وفي القلب منهم العمال، هي جزء من هذا التاريخ المجيد، وتنتمي لمدرسة جمال عبدالناصر، وتستلهم كفاحه وكفاح رفاقه الأحرار وتضحيات جموع الشعب المصري البطل، ضد الظلم والاستعمار والتبعية والرجعية الإخوانية الإرهابية من أجل وطن عربي واحد، وسيادة عربية ، وتنمية حقيقة، وانحياز كامل للفقراء والعمال والفلاحين والمرأة والشباب ضد طغيان رأس المال غير الوطني، والفساد الفكري، والإرهاب الأصولي، ومشاريع التبعية للغرب وعملائه.

وقال رئيس النقابة العامة للصناعات المعدنية الهندسية، إن ثورة 23 يوليو حققت أهدافها وساهمت في القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال والقضاء على الإقطاع ، مضيفا ان من أهم اهدافها إقامة جيش وطني وإقامة عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية.

وأكد الفقي ان ثورة يوليو 1952 قامت بنهضة صناعية غيرت مصير البلاد من رأسمالية مستبدة الي اشتراكية صناعية، مضيفا ان الثورة أنشأت مصانع عملاقة مثل الغزل والنسيج والحديد والصلب والسيارات والأسمنت.

وذكر رئيس النقابة العامة، ان بناء المصانع وفر فرص عمل وبيئة جيدة وخدمات للعاملين مثل توفير سكن ومرافق عامة تليق بهم.وأوضح الفقي، انه يجب احياء مكتسبات الثورة للعمال، وتحسين النظرة الي سواعد مصر،والتمسك بنسبة الـ50 % عمال وفلاحيين في المجالس النيابية خاصة "الشعب والشورى"، وإشراك العمال في كافة التشريعات بإعتبارهم القوى المؤثرة شعبيا وإنتاجيا.

كشفت وجه مصر الحقيقي

وأكدت سكرتارية الشباب باتحاد عمال مصر إن ثورة 23 يوليو تدعونا للفخر والاعتزاز بعد أن نال الشعب المصري استقلاله وحريته بعد حقبة كبيرة من الاستعمار، خاصة أنها حققت أمال الشعب وطموحاته وأحدثت تغييرات سياسية واقتصادية سيظل يذكرها التاريخ.

وأضافت السكرتارية، برئاسة أحمد الغنام عضو نقابة الإنتاج الحربي ومحمد ربيع عضو نقابة الصحافة والطباعة، أن ٦٧ عاما لم ينس فيها التاريخ أن ثورة يوليو لم تكن حكاية الشعب المصرى فحسب، بل كانت حكاية شعوب من الثائرين الذين رفضوا القهر والظلم وتمردوا على الاستعمار، فكانت بوتقة انصهرت فيها حركات التحرر الوطني في العالم العربى وأفريقيا لتبقى مصر دائما قاعدة النضال والدفاع عن الحقوق المسلوبة.

وتابعت: "تحولت إلى حركة ملهمة للثورات الأخرى ، فحلم الثورة لم يقتصر على تحقيق الوحدة العربية ، لكنه كشف عن وجه مصر الإفريقى وانتمائها الاصيل للقارة، فساندت حركات التحرر في إفريقيا والعالم العربي وقادته نحو عهد جديد من العزة والكرامة، واستمرت فى تقديم الدعم اللوجيستي للدول المحررة على كافة الأصعدة".

وأشارت السكرتارية أنه في ظل احتفائنا بثورة يوليو المجيدة لا يجب أن ننسى أن ثورة 30 يونيو 2013 التى قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي هي الامتداد الطبيعي لثورة يوليو الأم خاصة في ظل مشروعات تنموية عملاقة وهو ما يدفعنا للمطالبة بضرورة مواصلة العمل والعطاء في كافة مناحي الانتاج والخدمات من أجل مستقبل أفضل للوطن وتوفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعيوأضافت إن ما تشهده مصر من تقدم وازدهار ومكانة مرموقة بين دول العالم يدعونا للفخر والافتخار بمستقبل بلدنا.

تم نسخ الرابط