"بعد وفاة 3 أشخاص".. الحكومة تكشف حقيقة وجود مواد مسرطنة داخل البطيخ

لم تكن السابقة الأولي، الذي تنتشر فيها شائعات تسمم البطيخ، مما تسيطر حالة من الذعر على المواطنين، فبين الحين والآخر يتداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الأقاويل على صفحاتهم؛ بالرغم من عدم وجود إي حالات إصابة نتيجة لتناوله بجميع المحافظات.
ولكن الغريب في الأمر أنه يتم تناول مثل هذه الشائعات، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خاصة وأن الجميع يقبلون على أكله خلال الصيف؛ لتعويض فقدهم للماء، كما أنها تتزامن مع ارتفاع مساحات زراعته، لأكثر من 163 ألف فدان، وإنتاجه لملايين الأطنان طوال العام.
بداية الشائعة
كان اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بوفاة "ياسين.أ.م" 5 سنوات، وشقيقه "محمد" 3 سنوات، وإصابة والدتهما "شيرين.ل.ز" 40 سنة، ربة منزل، بتسمم غذائي، داخل منزل الأسرة بقرية "سنهوا" التابعة لدائرة مركز منيا القمح.
وتبين إصابة الأسرة بتسمم غذائي بعد تناول وجبة بطيخ "فاسدة"، فيما جرى نقل الأم المصابة إلى مستشفى "الزقازيق" الجامعي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
والأمر الذي فسره رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوفاة كانت بسبب تناول البطيخ الصيفي.
حقيقة البطيخ المسرطن
ومن جانبه، نفت وزارة الزراعة ما تم تردده مؤخرًا من تسرطن البطيخ، مؤكدةً أنه لا صحة على الإطلاق لانتشار أي بطيخ مسرطن بالأسواق، موضحةً أن وجود بعض ثمار بطيخ بلون أبيض أو مجوفة من الداخل هي ظاهرة فسيولوجية طبيعية تسمى "القلب الأجوف" وليس لها أي خطورة على صحة الإنسان.
إنتاج محصول البطيخ طوال العام
كما أن مصر هي الدولة الوحيدة، التي تستطيع أن تأكل البطيخ طول العام؛ نظرًا لمواقعها المميزة والمختلفة بربوع المحافظات، ففي الصيف يزرع البطيخ في الوادي، ويزرع خلال أشهر الخريف، في جنوب الوادي، ليس فقط ذلك وأنما مع تعديل الظروف الجوية، يمكن زراعة البطيخ خلال أشهر نوفمبر وديسمبر وأوائل يناير في المنيا والبرلس والوادي الجديد، بطريقة زراعة الخنادق، ومن ذلك يمكن إنتاج محصول البطيخ فى أوقات متعددة، وعلى مدار العام، عند توفير المناخ المناسب والملائم، لإنتاج هذا المحصول.
تحتل المرتبة السادسة عالميًا
كما نجحت الزراعة المصرية في توفير الأمن الغذائي للمستهلك المصري، حيث تزرع مصر حوالى 163 ألف فدان، لتحتل بها المرتبة السادسة عالميا فى إنتاج المحصول.
وكان أول حصاد وجمع للبطيخ في التاريخ، قبل 5000 سنة في مصر، وانتقل منها إلى فلسطين، ثم دول البحر الأبيض المتوسط، وفي القرن العاشر وجد البطيخ طريقه إلى الصين، التي تعتبر اليوم المنتج الأول عالميا، ويوجد حاليا 1200 نوع من البطيخ فى العالم.
طرق اكتشاف التسمم
ليس فقط ذلك، وإنما تستعرض "بلدنا اليوم"، أبرز الخطوات لاكتشاف البطيخ المسموم أو المحقون بمواد صناعية.
اللون الداخلي.. إذا كان لون البطيخ أحمر غامق فإنها ناضجة وجيدة.
لون اللب.. اللون الطبيعي للب البطيخ هو الأسود فإذا كان لونها غير ذلك، على الرغم من كبر حجم البطيخة فهذا دليل على عدم صحتها للجسم.
المياه.. انتشار المياه بشكل كبير داخل البطيخة دليل على عدم نضجها بالشكل الكافي، حتى لو كان لونها أحمر وتأكيد على أنه أضيفت لها بعض المواد غير الطبيعية.
المذاق.. كلما كان مذاقها حلو كلما كان نضجها طبيعي من دون مواد كيميائية أو هرمونات لأن درجة حلاوة البطيخ تحدد درجة نضج، كما أن الطعم الطبيعي يخلو من أي شيء غريب.
الطرق عليه.. اتعد الطريقة القديمة "الخبط على البطيخ" أفضل طريقة لمعرفة البطيخ الجيد حيث إن عند سماع صدى صوت أو الإحساس بفراغ يدل ذلك على نضج البطيخ.
لونها من الخارج.. إن تخلو قشرتها الخارجية من العيوب، وأن يكون لونها أخضر مع مراعاة أن بعض الأنواع تكون بطبيعتها لونها أفتح.
الموسم.. تواجد أي فاكهة في غير موسمها يؤكد حقنها بمواد صناعية، تعجل من نموها للتمكن من بيعها في الأسواق، لذا وجب الابتعاد عن شراء البطيخ قبل أوانه.