بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بعد 3 أشهر زواج.. "سلمى" تطلب الخلع: "كان جبروت وكل حاجة غصب"

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

لم تتحمله أكثر من ذلك، 3 أشهر كانت كافية جدًا لتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتنهي حياتها الزوجية، سلمى الزوجة العشرينية، والتي تشبه الفتيات الصغيرات، فجسمها ضئيل قد لا يتعدى وزنها الـ 50 كيلو جراما، وبها من البراءة والوداعة ما يجعل كل من يراها يتعجب لحالها، وما وصلت إليه من حال دفعها لأن تطلب الخلع من زوجها الذي تسبب في تعقيدها من الزواج تمامًا.

تقول سلمى: "تزوجته جواز صالونات كما يقولون، وهو ضخم الجثة "طول بعرض"، "أد الحيطة"، على حد وصفها، وكان في فترة الخطبة بارع في التمثيل لا يظهر عليه بأنه على ذلك النحو من العنف والقسوة والجبروت، لذلك تم الزواج سريعًا".

تتابع: "أنا فتاة يتيمة، مات والدي وأنا في العاشرة من عمري ولي شقيق أصغر مني، وكان كل هم والدتي في الحياة أن تزوجني لتطمئن علي، ورأت في "سيد" وهو اسمه، الزوج المناسب، حتى تموت وهي تشعر بالطمأنينة على هكذا كانت تخبرني دائما".

يوم الزفاف

مرت الشهور، عام واحد هو عمر خطوبتي، وتزوجته، ومنذ ليلة الزفاف، وقف زوجي يعطيني الأوامر مرددًا "الطاعة العمياء ثم الطاعة العمياء"، وإلا ستكون عاقبتي سوداء، حتى تملك مني الرعب والخوف وكدت أن أموت من شدة الهلع، ولم يكن بيدي حيلة، فالأبواب موصدة، والجميع يعلم بأنني أصبحت زوجته فأين المفر.

اغتصاب

وتضيف سلمى، أىي كلمة أي خطأ بسيط يستوجب معه تعنيفى وضربي، والعودة لاسطوانته المعهودة، "الطاعة العمياء"، وكنت خلال هذه الفترة من زواجنا أحاول أن أغيره، فأشارت علي صديقة أن أتركه بمفرده وأنام بغرفة وحدي، فحينها سيأتي ليراضيني أو يشعر بأنني غاضبة فيمتنع عن أفعاله البشعة تلك، ولكن هذا لم يحدث، فبعد علقة ساخنة تلقيتها، وتوجهت لغرفة مجاورة فما كان منه إلا أن دخل الغرفة وقام بمعاشرتي بالقوة.

وتضيف الزوجة: "شعرت بإهانة بالغة وأنني دون قيمة أو بأنني لست إنسانة، وأصبح هذا هو المعتاد منه، كان يريد قهري وإذلالي، بعد شهر واحد قررت الطلاق، وصارحت والدتي بذلك، فما كان منها إلا أن صرخت في وجهي، وكأنني أخبرها بنبأ وفاتي أو أن القيامة قامت، وظلت تردد، "الناس هتشمت فينا"، "ديون جهازك لسه ماسددنهاش"، "سيرتك هتكون على كل لسان"، فتراجعت خوفًا منها، فقد كانت هي أملي الوحيد، والداعم الأخير والسند والركن الذى يحميني، ولكنها تخلت عني ولم تفعل".

بكرهه وفكرت اقتله

وتواصل الزوجة باكية: "بكرهه وبدأت أفكر في قتله، بشراء السم ووضعه في طعامه، ولكن من يتحمل وزر إزهاق روح، أصبح شيطاني يشد أذني ويأمرني بالشر، ولكن ضميري يردني، كنت في دوامة من الأفكار، كيف الخلاص، أصبحت أدعو الله أن يخرجني من كبوتي تلك وسألته القوة، وزوجي، لم يتغير، عنف وإهانة وإذلال".

الهروب من الجحيم

وتستطرد: "فكرت في الهروب من بيته لأي مكان، حتى لو سأنام بالطرقات، ولكن، الشوارع مليئة بمن هم أشد قسوة، ولو فعلت لوقعت فريسة في أيدي الذئاب تنهش في ولوجدت نفسي وقعت في ورطة ليس منها مخرج، فتراجعت عن الفكرة".

واختتمت: "لن ينفعني سوى نفسي، فتوجهت لمحام وعرفت منه تفاصيل دعوى الخلع، وحضرت ها هنا لمحكمة الزنانيري لتحريك دعوى ضده حتى أتخلص منه ومن قسوته، ذلك بعدما ذهبت لـ "خالي"، وقررت المكوث لديه حتى تهدأ نفس أمي".

تم نسخ الرابط