"الطريشة" خطر يهدد أهالي القاهرة الجديدة.. وخبير بيئي يوضح سر انتشارها

حالة من الذعر انتشرت بين سكان القاهرة الجديدة، على إثر انتشار حيوان الطريشة الشبيه بالأفاعي، والذي يأتي نتيجة اختفاء الكلاب والقطط في المنطقة، وذلك بعد تنظيم عمليات قتل منظمة للقطط والكلاب في المنطقة ما تسبب في إحداث خلل بيئي، ساهم في انتشار حيوان الطريشة.
معلومات عن الطريشة
- حيوان الطريشة يعد من أخطر أنواع الأفاعي في سمها، حيث أن سم أفعى الطريشة يستطع قتل الإنسان في دقائق معدودة، والحل الأسرع لإنقاذ حياة الإنسان المصاب بلدغتها هو بتر العضو الملدوغ، ويتراوح طولها بين "30 - 85" سم.
- تزحف متثنية بانحناء لذلك تسمى بأم جنيب، قصيرة الطول عريضة الجسم والرأس، قصيرة الذيل، دقيقة الرقبة، وعلى جانبي الرأس العريض توجد غدد السم التي ساهمت في زيادة حجم الرأس.
- تفضل الأفاعي المناطق الرملية والصخرية التي تساعدها في إيجاد مخبأ لها، والصحاري هي بيئتها الطبيعية، توجد أنواع كثيرة من الحية المقرنة – الطريشة – في صحراء مصر ومنها النوع الطائر الموجود في مناطق سيناء ومرسي علم وحلايب وشلاتين.
خبير بيئي يوضح سر انتشارها
أكد الدكتور مجدي علام، أن السبب الرئيسي في انتشار حيوانات الطريشة والأفاعي، هو التوسع في الصحاري كأحد المناطق التي تنتشر فيها هذه الحيوانات وتمثل لها بيئة جاذبة، مشيرا إلى أن التخلص من هذه الحيوانات يكون عبر الكلاب والقطط والتي تقوم بأكلها.
وأضاف "علام" لـ "بلدنا اليوم" أن قتل كلاب الشوارع بشكل غير مدروس يؤدي مع الوقت إلى اختلال التوازن البيئي، وبالتالي إحداث الضرر بالمواطنين في هذه الأماكن، وهو الأمر الذي تم داخل منطقة القاهرة الجديدة، والتي تفاجأ فيها السكان بانتشار الطريشة بعد قتل الكلاب الضالة.
الأهالي يشتكون
تواصل "بلدنا اليوم" مع عدد من سكان منطقة "القاهرة الجديدة" والذين عبروا عن تذمرهم من الظاهرة الجديدة، والتي من الممكن أن تتسبب في الموت لأطفالهم وذويهم، في الوقت الذي لم يكن لهم يد في قتل الكلاب الضالة والتي كانت من الممكن أن تكون المنجي الوحيد من هذه الحيوانات القاتلة والسامة.
وتقول نرمين سويف لـ"بلدنا اليوم" أنها تفاجآت بانتشار هذه الحيوانات، بالشكل الذي جلعها تقلل من نزولها وأطفالها إلى الشارع خوفا من مخاطرها التي تصل إلى الموت، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت بالفعل حالات قتل وتصريف للكلاب والقطط الضالة، إلا أن خطرها أقل بكثير من خطر الأفاعي والطريشة.
فيما قال "أبو بكر محمد" من التجمع الخامس، إنه يجب عمل حملات دورية من البيئة لمتابعة هذه الظاهرة التي هي غاية في الخطورة، حيث لا يمكن للسكان فقط مواجهتها مثلما تم مواجهة الكلاب والقطط الضالة بشكل فردي، مشيرا إلى أن قتل هذه الحيوانات يتطلب طرق خاصة تحمي صائديها من سمهم القاتل.