بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

انقطاع البث عرض مستمر.. برلماني يؤكد: الأمر طبيعي ولكن!.. والإذاعة: عطل فني وراء أزمة مسجد الحسين

بلدنا اليوم
كتب : عبدالله أبوضيف

لا تزال أزمات البث التلفزيوني، تطل برأسها على الأحداث الرئيسية التي يتم إذاعتها للجمهور، حيث أنها من المفترض متابعتها بشكل كبير، خاصة ما إذا كان حاضرا فيها مسؤولين كبار في الدولة، الأمر الذي من المفترض أن يعطي اهتماما أكبر من القائمين على الإذاعة.

قطع البث يثير الشائعات

الحادثة الأخيرة التي حدث فيها عطل في الإذاعة كانت خلال نقل البث التلفزيوني لصلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين، اليوم، حيث حضر لفيف من الوزراء والمسؤولين على رأسهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعضو مجلس النواب مصطفى بكري.

بداية الأزمة

خلال إذاعة صلاة الجمعة التي من المفترض التحضير لها أكثر من مرة، تم قطع البث بشكل مفاجيء، الأمر الذي ساهم في إشاعة أمر غير موجود وهو محاولة اقتحام المسجد من قبل أحد المتطرفين، وهو الأمر الذي تبين أنه بالكامل سببه خلل في أجهزة البث التلفزيوني المسؤولة عنها ماسبيرو.

من جانبه، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن قطع البث عن شعائر صلاة الجمعة بمسجد الحسين، سبب وجود عطل فني فقط ولا يتعلق بشيء آخر، إذ تم التوقف للحظات لتعديل العطل الفني الذي طرأ على عملية البث.

ونفى طايع، فى بيان له، أن يكون سبب انقطاع البث هو وجود مشادة بين أحد المصلين مع وزير الأوقاف، وذلك بعد أن تداول البعض رواية على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بقيام أحد المصلين الملتحين، بالتهجم بشكل مفاجئ على الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف وتوجيه السباب له أثناء الخطبة.

الحادثة الثانية التي كانت الإذاعة بطلها، في افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي شهدت خلل في الصوت خلال كلمة كبار المسؤولين في الكلمة الافتتاحية، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الأمر الذي استلزم إلقاءه كلمة بعد المباراة الافتتاحية والنجاح المبهر في التنظيم، والذي جاء وسطه خلل الإذاعة بشكل غير مفهوم.

اللواء علي درويش رئيس استاد القاهرة، أكد حينها أن السبب هو الإذاعة وأن استاد القاهرة غير مسؤول على الإطلاق عن العطل الفني الذي تسبب في خروج الصوت بهذه الطريقة، مشيرا إلى أن الاستاد أجرى عشرات عمليات التجريب على جميع مخارج الصوت والتي كانت سليمة ولم يحدث خلالها أي خلل أو عيب.

الحوادث نفسها تكررت أكثر من مرة خلال إذاعة مباريات كرة القدم الرئيسية التي يتم إلغاء بثها أو تأخر البث لدقائق وساعات أحيانا بسبب وجود خلل في البث التلفزيوني والإذاعة، الأمر الذي يتسبب في خسائر في الإعلانات وغيرها من الأمور التي من المفترض ألا تحدث، مع التقدم التكنولوجي الكبير في عمليات البث والإذاعة.

رد الإذاعة

وأكدت الإعلامية نائلة فاروق رئيس التليفزيون المصري، أن قطع الإرسال عن شعائر صلاة الجمعة جاء بسبب عطل فني هندسي مفاجئ، نتج عن أحمال كهرباء زائدة داخل مركز التحكم بسيارة الإذاعة الخارجية، حيث كانت تبث على الهواء من داخل مسجد الحسين.

وأضافت رئيس التليفزيون المصري، أنه تم تدارك الأمر على الفور، وتم نقل الهواء من الحسين إلى مسجد التليفزيون، موضحة أن ماسبيرو دائما مايكون لديه بدائل لأي ظرف طارئ، وتم رفع مذكرة رسمية إلى رئيس الهيئة الإعلامي حسين زين.

وأوضحت "فاروق"، أنها أجرت اتصالاتها على الفور بمهندس وحدة الإذاعة الخارجية ومخرج التنفيذ المتواجد داخل الوحدة، وأكد الاثنان لها كل الكلام المذكور، لافتة إلى أنها قامت بإبلاغ إدارة الأعطال لإصلاح التالف داخل سيارة الوحدة.

واختتمت رئيس التليفزيون المصري نائلة فاروق تصريحاتها، بأنه لا يوجد أي شئ خارج عن القانون ولم تحدث أي أزمة داخل وحدة السيارة الخارجية ولم يحاول أحد قطع البث، حتى لا يسعى مثيرو الشائعات لفبركة أمور ليس لها أي أساس من الصحة، موجهة حديثها لهم :"خافوا على بلدكم شوية".

دور البرلمان

وفي هذا الإطار، قال النائب محمد شعبان، وكيل لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، إن الموضوع قد يبدو طبيعيا إلا أنه يجب رفع حالة الاستعداد داخل المحطات الإذاعية خاصة المسؤولة عن نقل الأحداث الرئيسية، والتي يتابعها الملايين من أبناء الشعب المصري ودول آخرى كحدث مثل مباراة كبرى أو حدث جماهيري كبير.

وأضاف شعبان لـ"بلدنا اليوم" أن ماسبيرو بما لديه من إمكانيات قادر على تغطية كافة الأحداث الهامة، وفي الوقت نفسه يجب الدعم لقياداته مع تقديم الدعم المادي واللوجستي الذي يسمح بعدم تكرار مثل هذه الأحداث في مناسبات قادمة، وآخرها حادث مسجد الحسين والذي أدى إلى إطلاق شائعات مغرضة ليس لها أي أساس من الصحة.

تم نسخ الرابط