مصر تدعم مبادرات الصحة في القارة السمراء بمركز أقليمي.. ونواب: نعود بقوة لمكانتا بأفريقيا

تسير مصر بخطى ثابتة نحو عودتها إلى قارتها الإفريقية من جديد، بوسائل مختلفة آخرها ما كشفته ممثلة الدولة المصرية التي قالت خلال الاجتماع الثالث للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات على المستوى الوزاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، على عزم مصر إنشاء مركز إقليمي لدعم مبادرات الصحة العامة يكون مقره القاهرة، وذلك لتفعيل مبادرات الصحة العامة في الدول الأفريقية للتخلص من الأمراض والأوبئة التي تشكل عبئًا كبيرا على الدول الأفريقية الشقيقة.
مشاركة للخبرات
وأوضحت أن المركز سيكون بمثابة مشاركة للخبرات والتجارب بين الدول الأفريقية لتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين، مبينة أنه من المقرر عقد اجتماع وزاري في نوفمبر المقبل بالقاهرة لتفعيل إنشاء المقر تحت مظلة مفوضية الاتحاد الأفريقي.
الخطوة لاقت ترحيبًا من نواب البرلمان الذين أكدوا أن مصر تقوم بدور كبير في الفترة الماضية للعودة بقوة إلى مكانها الطبيعي في قارتها الأفريقية، حيث قالت النائبة آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الأفريقية، إن مصر جزء لا يتجزأ من أفريقيا، وبالتالي فإن أي مجهود تبذله الدولة نحو قارتها الأم يعود في نهاية المطاف بالإيجاب علينا.
عودة لقارتنا
وأضافت نصير لـ"بلدنا اليوم" أن قوة مصر في أفريقيا وقوة أفريقيا في مصر وهذه حقائق يدركها الجميع، مشيرة إلى أن انقطاع مصر عن أفريقيا في الفترة الماضية كان خسارة لكل الأطراف، موضحة أن مصر قد عادت لقارتها.
وتابعت عضو أفريقية النواب، أن هناك توجه للعلاج الشامل لكافة الأمراض في القارة، معتبرة أن ذلك أمر إيجابي بذل فيه الكثير من المجهودات من قبل لجنة الشئون الأفريقية ووزارة الصحة.
وشددت على أن قضية الصحة كانت من القضايا المهمة التي ناقشتها اللجنة، وحضرت إلى اللجنة وزيرة الصحة وناقشنا معها الخطة الموضوعة لهذا العمل لمواجهة الأمراض بالقارة.
وذكرت "نصير" أن اللجنة لديها طموح كبير للتواصل الثري بين القاهرة والقارة الأفريقية، مؤكدة على تفائلها الشديد بما يحدث.
خطوة جيدة
فيما أشاد النائب سامي المشد، أمين سر لجنة الصحة بمجلس النواب، بقرار مصر إنشاء مركز إقليمي لدعم مبادرات الصحة العامة، يكون مقره القاهرة لمواجهة الأمراض والأوبئة في القارة الأفريقية، معتبرًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو عودتها لقاراتها الأفريقية.
وأضاف المشد لـ "بلدنا اليوم" أن العلاقات المصرية الأفريقية لها جذور تمتد لسنوات طويلة، موضحًا أن تبني مصر لتجربة مثل هذه نابع من خبرتها وقدراتها السابقة، مؤكدًا على نجاح مصر في هذه الخطوة.
وتابع أمين سر صحة النواب أن مصر تسير في خطوة الصحة مع خطوة التعليم نحو قارتها، ضاربًا المثل بالدفعة التي تخرجت من مركز إعداد القادة في مؤتمر الشباب مصر.