"رسائل سجن".. تسريبات شباب الإخوان تكشف فضائح الجماعة الإرهابية

تسريبات جديدة أصدرها شباب جماعة الإخوان الإرهابية، وهذه المرة من أولئك الذين يحاكمون في السجون داخل مصر، خاصة بعدما اكتشفوا أن كل ما فعلوه عبارة عن خداع من القياداة الكبرى في الجماعة، ثم هربوا على تركيا وقطر ومختلف دول العالم، غير آبهين بمصائرهم المعلقة على كلمة من القضاء، في الوقت الذي يتم اتهام القيادات بسرقة المليارات من أموال التبرعات التي جمعتها الجماعة خلال السنوات الأخيرة وصرفها على حياتهم الخاصة ورفاهية أبناءهم.
التسريبات التي امتدت لثلاثة أوراق كاملة، قال فيها الشباب إنه تم خداعهم من قبل قيادات الجماعة، وأنهم يدفعون ثمن ضعف تخطيطهم وعدم درايتهم بسياق الأمور، "بينام يعيش" الشباب خلف القضبان يدفعون الثمن على أفعال إجرامية تم إيهامهم من خلال القيادات أنها شرعية ولصالح الجماعة والإسلام، ليفاجؤوا أن القيادات نفسهم لا يقومون بذلك.
التسريبات الأخيرة من شباب الإخوان في السجون، دفع البعض للاعتداء على نجل القيادية في جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة عزة الجرف والمعروفة باسم "ام ايمن" وذلك في العاصمة التركية إسطنبول والتي يزداد فيها أعضاء الإخوان بشكل كبير، بسبب انتماء الرئيس التركي أردوغان لهم، الأمر الذي دفعه لإلصاق الأمر بالأتراك نفسهم وليس شباب الجماعة المدججين بمظالمهم أمام ما يفعله القيادات من سرقة.
التسريبات الأخيرة، كانت ضمن عدة تسريبات سابقة، كان أهمها ما نشره الإرهابي في جماعة الإخوان، والتي تتعلق بتهم فساد مالي، حيث اتهم بسام محمود حسين الأمين العام للتنظيم بسرقة 100 ألف دولار كاملة لصالح شراء سيارة فارهة تنفذ تنقلاته وابنه، وهو الأمر الذي لا يتناسب مع حالة الشباب الصعبة في تركيا من أعضاء الجماعة الهاربين في الخارج.
الجماعة نفسها لم تصدر حتى الآن، أي إنكار أو نفي لما قام بسام بنشره من تسريبات صوتية تؤكد ما أشار له حول تورط قيادات في الجماعة في سرقة أموال التبرعات والبالغة بنحو يصل إلى 2 ونصف مليون دولار، والتي كانت من المفترض أن يتم صرفها لأهالي المحبوسين من أعضاء الجماعة في مصر، لمساندتهم في حال عدم وجود عائل لهم.