"في عيد العلم".. إصلاحات حققتها الدولة بمنظومة التعليم منذ تولي "السيسي"

"منظومة التعليم في مصر فيها المنشآت وفيها المعلم وفيها المنهج.. إصلاح حال المعلم مش متاح دلوقتي لكن إحنا متحركين في موضوع المدارس، ورجال الأعمال ممكن يساهموا في ده".. كلمات رددها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال المنصات الإعلامية للترويج إلي حملته الانتخابية، حينما كان مرشح انتخابي متحدثًا عن أحوال التعليم قبل أن يتولى الرئاسة في 28 يونيو 2014.

ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفعل حكم البلاد، شهد قطاع التعليم بوجه عام، والتعليم العالي والبحث العلمي بوجه خاص نقلة نوعية وملموسة على مختلف الأصعدة، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على ترتيب مصر في التنافسية العالمية، وابتعادها بقوة عن احتلال المركز الأخير عالميًا، إذ تقدمت عدة مراكز، بعكس الفترة التي كانت عليها ما قبل ثورة يونيو 2013.

وبالتزامن مع احتفال الرئيس اليوم، باليوم العالمي ليعد العلم الـ75، بمركز المنارة للمؤتمرات، فضلًا عن تكريم عددا من العلماء الحاصلين علي جوائز الدولة المختلفة من أساتذة الجامعات والمراكز البحثية، ترصد "بلدنا اليوم" حجم الانجازات التي حققها الرئيس في مجال التعليم العالي منذ أن تولى حكم البلاد؛ ويأتي ذلك في إطار مواكبة متطلبات خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.

الجامعات والكليات الحكومية

ففي عام 2014، شهد قطاع التعليم العالي زيادة في الكليات بالجامعات الحكومية من 392 إلى 450 بواقع 58 كلية بزيادة 14.6% وبتكلفة قدرها 9 مليارات جنيه.

أما عن 2015، فقد بلغت زيادة الجامعات الحكومية من 23 إلى 24 جامعة، وذلك بإضافة جامعة العريش بتكلفة قدرها 250 مليون جنيه.

و2016، وصل قطاع التعليم العالي استكمال مقومات فروع بعض الجامعات كفرع جامعة الإسكندرية بمطروح وأسيوط بالوادي الجديد تمهيدًا لاستقلالهما.

أما عن 2017 فقد بلغ زيادة عدد البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية من 118 إلى 171 بواقع 53 برنامجًا بنسبة 45%.

كما تم زيادة عدد الجامعات الحكومية في عام 2018 لـ 26 جامعة، وذلك بتكلفة استثمارية قدرها 500 مليون جنيه، فضلا عن زيادة كليات الجامعات الحكومية من 465 إلى 484 كلية، باستثمارات قدرها 2.8 مليار جنيه، بالإضافة إلى زيادة عدد البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية من 171 إلى 188 برنامجًا.

الجامعات والكليات الخاصة

ومن عام 2014 لـ2018، شهدت الجامعات الخاصة زيادات واضحة من 18 إلى 26 بواقع 8 جامعات (جامعات بدأت الدراسة، وهي دراية، الجيزة الجديدة، بدر، المصرية الصينية، حورس)، (جامعات أنشئت، ولم تبدأ الدراسة بها، وهي الساحل الشمالي، والعلميـن، والحضرية) بنسبة 44.4% وباستثمارات غير مباشرة 6.4 مليار جنيه.

فضلًا عن زيادة عدد كليات الجامعات الخاصة من 136 إلى 144 بواقع 30 كلية بنسبة 22.7% وباستثمارات 1.2 مليارات جنيه، بالإضافة إلى زيادة برامج التوءمة بين هذه الجامعات ونظيرتها الأجنبية من 64 إلى 70 اتفاقًا، بخلاف زيادة عدد المعاهد العالية الخاصة إلى 166، وبتكلفة أكثر من 500 مليون جنيه.

تقويم الأداء ضمان الجودة

وفيما يتعلق بجودة المؤسسات التعليمية فقد واكب هذا التوسع الأفقي جهود حثيثة للارتقاء بمستوى مخرجات المنظومة التعليمية، حيث زادت عدد الكليات الحاصلة على شهادة الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد من 87 كلية عام 2017 إلى 98 كلية عام 2018 بواقع 11 كلية وبنسبة زيادة قدرها 12.6 %.

كما أنه لأول مرة نجحت جامعة القاهرة لأول مرة في تاريخها وتاريخ الجامعات المصرية، في القفز مائة مركز والتواجد بين أفضل 301 إلي 400 جامعة على مستوى العالم في التصنيف الصيني العام" شنغهاي" لعام 2019، وهو إنجاز كبير للجامعات المصرية بمعدل تطور لجامعة القاهرة في عام واحد.

تطور موازنة الوزارة

زيادة موازنة الوزارة من 25 مليار جنيه إلى 43.5 مليار جنيه ويأتي ذلك من عام 2014 لـ2019.

القطاع الطبي

شهد القطاع الطبي تطورًا ملحوظًا بصدور قانون المستشفيات الجامعية؛ ليكون إطارًا موحدًا يحقق التكامل والربط بين المؤسسات الطبية التابعة لمنظومة التعليم العالي.

لتصل زيادة عدد المستشفيات الجامعية إلى 110 مستشفى جامعى بنسبة 3%، وبتكلفة قدرها 1.7 مليار جنيه، وزيادة موازنتها إلى 11.4 مليار جنيه بنسبة 18%.

وأصبحت الطاقة الاستيعابية لهذه المستشفيات 30 ألف و24 سريرًا، من بينها 4000 سرير عناية مركزة متخصصة، 575 سريرًا للأطفال، تخدم 18 مليون مريض، 3 ملايين حالات حرجة.

وأجرت المستشفيات الجامعية 60 ألف عملية جراحية ذات مهارة خاصة متقدمة سنويًا، وأسهمت بنسبة 69% في تقديم الخدمات الطبية بمصر، وبنسبة 75% من الخدمات الطبية الدقيقة والمتقدمة، ومنحت 40 ألف شهادة جامعية عليا، فضلاً عن آلاف الأبحاث العلمية سنويًا.

كما شاركت المستشفيات الجامعية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان في القضاء على قوائم الانتظار بنسب لا تقل عن 9% وتصل إلى 100% في بعضها، فضلا عن مشاركتها في المبادرة الوطنية للقضاء على فيروس سي.