السيسي يثمن قمة "تيكاد 7".. وخبراء: اليابان تتطلع لأفريقيا كمنطقة تنموية واعدة

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، عن خالص تقديره لشعب وحكومة اليابان لاستضافتها اجتماعات مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7"، المقرر عقدها خلال الفترة من 28 حتى 30 أغسطس الجاري، مؤكدا أن عملية "التيكاد " أثبتت منذ انطلاق قمتها الأولى عام" 1993 " أنها إحدى المنصات الهامة التي تجمع مختلف الشركاء معا لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنميوية .
وأشار خبراء، لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن أهمية القمة تكمن في زيادة التعاون الاستثماري بين مصر واليابان، موضحين حرص الدول الأوروبية والشرق آسيوية على إنشاء منطقة تجارة حرة في أفريقيا، كونها منطقة تنموية واعدة.
وفي هذا الصدد، قالت النائبة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية لمجلس النواب، إن العالم يمر بتباطؤ اقتصادي مرعب قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية، لافتة إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان، تعاني من ركود اقتصادي شديد.
ولفتت "فهمي"، في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن نظر الدول الأوروبية يتجه إلى منطقة أفريقيا، كونها المنطقة الوحيدة التي من الممكن ان يطالها النمو لمدة 50 سنة للأمام، موضحة: "تلك المنطقة بها ثروات ضخمة وموارد تحتاج إلى مبالغ طائلة وآليات تكنولوجية والتي تمتلكها الدول الأوروبية من أجل استغلالها، حتى يستمر العالم وينمو".
ونوهت عضو اللجنة الاقتصادية، إلى أن المؤتمرات الاقتصادية التي تقم على غرار مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية "تيكاد 7" ، المقرر عقدها خلال الفترة من 28 حتى 30 أغسطس الجاري، فرصة من اجل الاستثمار في المنطقة، كونها الوسيلة الأهم في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من قمة "تيكاد7"، هو دراسة وبحث كيفية استخدام ما تملكه الدول الاوروبية والصين واليابان من تكنولوجيا موادر مالية، للاستثمار في أفريقيا، وصنع حالة من السلام في العالم لتفادي حرب عالمية ثالثة.
واستطردت: "مصر الدولة الوحيدة في أفريقيا التي ستبدأ منها الدول الأوربية واليابان والصين مخططاتها الاستثمارية لجاهزيتها، كونها تمتلك المشاريع التي تؤهلها لهذا الدور، من موانىء وغاز وطرق، ومحور قناة السويس، فهي بوابة أفريقيا للانطلاق نحو التنمية".
زيادة الاستثمارات اليابانية
ومن جانبها، أشارت الدكتورة نادية حلمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف، والخبيرة في الشئون السياسية الصينية والآسيوية، إن قمة "التيكاد 7" من القمم الهامة، لافتة إلى أن أهميتها تكمن في التعاون الياباني الإفريقي المشترك.
ولفتت "حلمي"، إلى أن اشتراك مصر في القمة التي سيشارك فيها عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية، كمفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الدولي ، وبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، كونها تترأس الاتحاد الإفريقي لعام 2019، موضحة: "اليابان تعمل على تدعيم دول أفريقيا، وخاصة مصر، والتي تعد مركز استيراتيجي لتسويق المنتجات اليابانية لمنطقة الشرق الأوسط".
وعن أهمية القمة لمصر، أشارت الخبيرة في الشئون السياسية الصينية والآسيوية، إلى أنها ستعمل على زيادة الاستثمارات اليابانية في مصر، ودعم مجلس الأعمال المصري الياباني المشترك، مستطردة: "يوجد لدى المستثمرين اليابان العديد من المشاريع في مصر، في مقدمتها محطات الطاقة الشميسة، ومشروعات الطاقة المتجددة".
ونوهت "حلمي"، أن من أهم القضايا التي سيتم طرحها في القمة، إنشاء منطقة التجارة الحرة اليابانية الإفريقية، علاوة عدد من المشروعات التنموية والتي تهدف إلى توطيد العلاقات اليابانية مع القارة الإفريقية.