"رسائل كذب".. الإخوان تستغل السيدات لإحراج النظام السياسي

فصل جديد من فصول كذب جماعة الإخوان الإرهابية، هذه المرة عن طريق رسالة تم نشرها من خلال أعضاء الجماعة الهاربين في الخارج، ناسبيها إلى المحبوسات من الجماعة في مصر، وهو الأمر الذي يأتي في ضوء خطة الجماعة المعتادة للعب على الوتر العاطفي مع الشعب المصري، واستخدام النساء في معركتهم مع الدولة المصرية، التي غالبا ما تكون خاسرة، وبالتالي تحاول الجماعة دوما تطوير أسلحتها وأهمها السلاح العاطفي.
رسالة جديدة من الجماعة
وجاءت نص الرسالة كالتالي: "رسالة من النساء السجينات السياسيات بسجون مصر في ظل ماتعرضنا له نحن النساء السجينات في السجون المصرية من الألم والمعاناة والحرمان من ذوينا وأطفالنا ، وفينا الأمهات المحرومات من فلذات أكبادهن وبيننا الفتيات الصغيرات اللاتي حرمن من استكمال تعليمهن وممارسة حقهن الطبيعي في الحياة ، وبيننا المسنات الكبيرات التي شارفت أعمارهن الستين عاما ، ويعانين من أمراض كثيرة، وفي ظل تجاهل كل الأطراف مما تعانيه النساء ، قررنا أن نرسل هذة الرسالة كصرخة منا لكل ذي عقل رشيد وكل من بيده مقاليد هذه الأزمة أن ينظر إلينا نظرة إنسانية لإخراجنا من المعادلة السياسية التي أقحمنا فيها منذ أكثر من سته أعوام ونحاول الوصول إلي حل نتمكن به من العودة لحياتنا الطبيعية ونعلن تضامنا مع المصالحة المطروحة من قبل الشباب والسياسين بالسجون المصرية".
لعبة سياسية
الدكتور سعد أبو عامود أستاذ العلوم السياسية، اعتبر أن ما تدفع به الجماعة من الخارج، جزء من حالة الوهم التي تصدرها إلى قواعدها، خاصة وأنه امرا معتاد على مدار تاريخ الجماعة الإرهابية أن تقوم بعمل مداهنات في مواقف ضعفها، وهو الأمر الذي يجب على النظام السياسي في مصر أن يحذر منه وألا يتهاون مع أعضاء الجماعة الإرهابية خاصة الملوثة أيديهم في الدماء.
وأضاف أبو عامود أن الرسالة الأخيرة جزء من ما أطلق عليه مبادرة خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه لعبة سياسية واضحة من قبل الجماعة الإرهابية في محاولة منها للعودة إلى المشهد السياسي من جديد، بعد توالي هزائمها وانشقاق اغلب الشباب عنها، بعد اكتشاف زيف القيادات التي سرقت ونهبت واستغل محنة الجماعة في جمع الأموال الطائلة.
محمد فاروق، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أشار إلى أن الفترة الأخيرة ستتوالى المبادرات من قبل أعضاء الجماعة على أمل الوصول على تسوية سياسة مع النظام في مصر، خاصة مع التراجع القطري الواضح في دعم الجماعة بعد إثبات فشلها وتوريط الدوحة في دفع مليارات الدولارات والتي راحت هباءا، مشيرا إلى أن الدوحة نفسها عرضت اليوم الصلح مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف فاروق في تصريحات خاصة أن النظام السياسي في مصر غالبا ما سيتجاهل مثل هذه المبادرات، وسيحكم السيطرة بشكل أكبر على السجون المصرية، لمنع تسريب مثل هذه الرسائل التي يجب تتبع مصدرها، خاصة وأنه لا يمكن أن تكون هذه الرسائل خارجة من السجون المصرية.