"خاص"| وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية: حتى الآن لم يثبت حقيقة مقتل إسراء غريب

خلال الأيام القليلة الماضية أثارت قضية الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، بعدما ذاع خبر مقتلها على يد أسرتها بتحريض من أحد أقربائها بسبب خروجها مع خطيبها وتصوير فيديوا لهما، الأمر الذي اعتبرته العائلة مخل بالشرف مما دفعهم للاعتداء على الفتاة الشابه بالضرب المبرح حتى لفظت أنفاسها الآخيرة بعد أيام قضتها في المستشفى تعالج من آلام الضرب.
القصة التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي للفتاة صاحبة الـ21 عامًا والمقيمة في مدينة بيت لحم بفلسطين، أرفقت بإحدى الفيديوهات من داخل المستشفى والذي يخرج منه صوت صراخ الفتاة أثناء تعدي أهلها عليها، ومع الهجوم الشديد على المستشفى ومسوؤليها بسبب عدم تدخلهم بالرغم من أنّ أحد طاقم التمريض قام بتسجيل فيديو التعدي على الفتاة، فكان ردهم بأنّ الأسرة أبلغتهم بإصابة إسراء بماس جني لذا فهي دائمة الصراخ، وحذرتهم من الدخول لغرفتها.
انتشرت قصة إسراء غريب في الوطن العربي بالكامل، وبدأ الجميع يتعاطف مع الفتاة مطالبين بالقصاص لها من أشقائها الثلاثة وزوج شقيقتها ووالدها الذين قتلوها بدم بارد دون أي تهمة، لكن وبالرغم من أنّ القصة المتداولة كانت هي الأقرب للحقيقة إلّا أنّ÷ حتى الآن لم يثبت قصتها، إحدى أصدقاء الراحلة ذكرت بأنّ إسراء كانت تعمل في مجال التجميل، لكنّها لم تعلم ملابسات ماحدث بالتفصيل، نافية أي إصابة صديقتها بماس من الجان أو غيره، الرواية التي تداولتها أسرة إسراء والتي خرج أشقائها الثلاثه وزوج شقيقتها لإثباتها عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، فذكروا أن شقيقتهم الراحلة كانت مصابة بالجن، وأنّ صراخها في المستشفى بسبب ذلك وأنّ الشيخ المعالج لها طلب عودتها للمنزل خوفا أن تؤذي نفسها بسبب تصرفاتها الغريبة بالمستشفى، وبحسب رواية أسرتها فإنّ الفتاة توفت على سريرها نتيجة أزمة قلبية، وأنّها دخلت المستشفى قبل الوفاة بفترة نتيجة سقوطها من الشرفة وليس لتعدي أحد عليها.
وفي هذا الشأن أيضًا قالت الدكتورة امال حمد وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، إنه ماتردد بشأن قضية الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، لم يثبت صحته حتى الان فهناك عدة لقاءات على مستويات نيابة وحكومة ومؤسسات مجتمع مدني، بالإضافة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية من أجل الوصول للحقيقه كاملة مع كامل الملابسات.
كما أن العمل أيضا جاري من أجل إقرار منظومة تشريعات تحمي الأسرة وتعاقب الجاني أيا كان وسيتم النظر في التشريعات المتواجدة حاليا وإعادة تعديلها إذا لزم الأمر وفقا لحديث وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية آمال حمد.
وأدانت الوزيرة، كآفة الجرائم التي تتعرض لها النساء بغض النظر عن من يتحمل المسؤولية .
وبسؤال وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية أمال حمد، عن الأقوال المتضاربة بشأن القضية ونفي أسرة الفتاة إسراء غريب التهم التي وجهت إليها، وأثارت الر أي العام العربي بأن التحقيق لا يزال جاري والنيابة حتى هذه اللحظه لم تصدر قرار بشأن الحالة.