سفير مصر بأوكرانيا يلتقي وفد من طلبة جامعة الدونتسك المصريين لبحث حل أزمتهم

التقى وفد من الطلبة المصريين الذين تعرضوا للنصب من إدارة جامعة الدونتسك الوطنية الطبية فى مدينة كيرفوجراد بأوكرانيا، بالدكتور حسام الدين على، سفير مصر فى أوكرانيا، فى إجتماع مطول إستمع خلاله إلى شكواهم وما يتعرضون له من إستغلال وتهديد.
وأكد السفير المصري، أن السفارة قامت بالتحرك فور تلقى الشكوى الأولى من أحد الطلبة بالجامعة، والتي تلاحقت بعدها شكاوى العشرات منهم فى صور شكاوى فردية ومجمعة، لافتًا إلو أن تعليمات القيادة السياسية ووزير الخارجية تقضى بعون ودعم المواطن المصرى فى الخارج بكل أمانة.
ونوه على حرص السفارة المصرية، على تقديم العون الكامل للطلبة المأزومين، موضحًا: "السفارة بالفعل خاطبت إدارة الجامعة رسمياً، وكذلك وزارة الخارجية الأوكرانية وأجرت إتصالات واسعة ومستمرة لطلب تدخل الجهات المعنية الأوكرانية فوراً لوقف تعرض الطلبة المصريين للإستغلال والتهديد والإيذاء من السماسرة والجامعة، ولمنع الفصل القسرى والترحيل القصرى لأى منهم".
وأكد السفير أن السفارة المصرية مستمرة فى إتصالاتها ومقابلاتها للمسئولين الاوكران للتعامل الفورى مع الأزمة.
وخلال الإجتماع، أشاد السفير بخوض الطلاب عناء السفر لمئات الكيلومترات للجوء لسفارتهم لعونهم، وبمساعدة الجالية المصرية للطلبة والعمل على حل مشكلاتهم، مؤكداً أن السفارة لا ولن تدخر جهداً لمعاونة طلبة جامعة الدونتسك المصريين ومعاونة مئات الطلاب الآخرين فى أرجاء أوكرانيا، والذين يتعرضون لممارسات مشابهة بصغة دورية.
وتابع: "يتم إطلاع وزارة الخارجية المصرية بتطورات الموقف أولاً بأول، لإهتمام السيد وزير الخارجية بالأمر، وعرض السفير تلقيه عدة إتصالات هاتفية من وزيرة الهجرة لمتابعة للأزمة التى يواجهها الطلبة المصريين عبر تطورها بإهتمام، وتلقيه إتصالات من بعض النواب البرلمانيين المصريين المهتمين بالمشكلة، وكلها إتصالات تعكس الحرص البالغ على متابعة الموقف مع السفارة والوقوف على تطوراته للعمل على مساعدة الطلاب بكل الصور الممكنة".
وشهد الإجتماع حضور على فاروق، رئيس الجالية المصرية فى أوكرانيا، وشارك فيه أحمد خليفة، نائب رئيس الجالية المصرية.
وتعالت فى بداية الأسبوع الجاري إستغاثات 400 طالب مصرى يدرسون بجامعة الدونتسك الوطنية الطبية فى مدينة كيرفوجراد بأوكرانيا، حيث تعرضوا للنصب من سماسرة للطلبة فى مصر، قاموا بتحصيل مبالغ مالية ضخمة منهم لتسفيرهم وتسجيلهم للدراسة فى تلك الجامعة فى اوكرانيا، ثم تبين عند وصول الطلبة أنها جامعة منعدمة المصداقية يديرها عدد من سماسرة الطلبة، لا يتوافر لديها طاقم تدريس ولا توفر تعليماً يذكر.
وقد تفاقمت مشاكل المصريين بالجامعة خلال الأيام القليلة الماضية حيث واجه الطلبة الساعون للتحويل من الجامعة رفض الجامعة تسليمهم ملفاتهم، تطور الى تهديدات متزايدة من السماسرة، للعمل على إجبارهم على التحويل للجامعات الأخرى التى يديرونها ويسيطرون عليها فى أوكرانيا، وتمثلت التهديدات فى فصل الطالب الذى يسعى للتحويل، وتهديده بالترحيل من البلاد إن لم ينصاع للسماسرة المسيطرين على الجامعة.