مجّد مرسي وهاجم السيسي.. عبد الناصر سلامة "متعدد الأوجه"

وصلات من الهجوم والسهام المارقة، وجهها عبدالناصر سلامة، لنيل ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، من إنجازات ومشاريع تنموية، بالنقد السلبي، والانتقاد الحاد بداية من مشروع محطة الضبعة النووية، نهاية بالعاصمة الإدارية، واهمًا الشعب بأن الرئيس تغاضى عن القضايا الرئيسية لحساب سياسات أخرى غامضة، وهو ما يشكل أمر عارٍ تمامًا من الصحة.

يعلم الجميع أن سلامة متعدد الأوجه، كان من أبرز مؤيدى مبارك ونظامه، دافع عنه بقوة، ما جعله مهاجمًا بقوة لثورة 25 يناير، ومع تولي المجلس العسكرى شؤون البلاد، وقف بجانبهم، ومع وصول الإخوان إلى سدّة الحكم، تولّى دفة الدفاع عنهم، والتبشير بنظام محمد مرسي، ليُعيّن بعدها رئيس تحرير لجريدة الأهرام العريقة.

وأصبح الأهرام في عهده منبر للجماعة، وبوق تمجيد للحاكم، وهو ما كان يظهر بشكل جلي على صفحاتها، وفي مقالاته التي كانت تعمر بالإشادة والتحفيل بكل ما تقوم به الجماعة، ومنها على سبيل الحصر ما كتبه عن محمد مرسي، قائلاً: "بالفعل، ودون مبالغة، وجدت نفسى أمام رجل من أهل مصر الحقيقيين، لا لف ولا دوران فى الإجابة عن الأسئلة، لا تجميل للغة الخطاب، على يقين بأن الله ناصر هذا الشعب ومنصفه".

والآن، بعد سقوط الإخوان وتبجيله للراحل محمد مرسي، وجدناه ينصّب نفسه على منبر الحق، متلبسًا روح الجماعة، ومهاجمًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، مسخرًا قلمه للنيل من كل جهد قام به المصريون بقيادته للوصول بالدولة إلى بر الأمان.