بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"أحدهم قتل أسرته والآخر حرقهم".. حكايات مأساوية لجرائم أسرية مثيرة والسبب صادم

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

حوادث أسرية.. عبارة تكررت كثيرًا في عام 2019، حيث وثق الكثير من الجرائم الأسرية التي ينفذها الأباء في حق أبنائهم، أو العكس، الأمر الذي ينشب في الغالب بسبب المشادات الكلامية والخلافات بين الزوجين، ويكون دائما الضحية في ذلك هم الأبناء الذين يتشردون أو تنقلب حياتهم رأسًا على عقب بعد تلك الخلافات.

"بلدنا اليوم" ترصد خلال السطور القليلة التالية، أبرز الجرائم الأسرية التي أحدثت ضجة إعلامية كبيرة على الساحة، في الآونة الأخيرة، والتي كانت أخرهم أبًا يتخلص من ابنته ويقطعها إلى أشلاء صغيره لشكه في سلوكها بالإسكندرية.

يقتل ابنته العروس من أجل زوجها

قبل ثلاثة أيام، دارت أحداث قضية مثيرة للجدل، أثارة عاطفة الكثير من المواطنين، بسبب التفاصيل البشعة التي سيطرت على ملامح تلك القضية، حيث أقدم أب على قتل إبنته عقب حفل زفافها بأسبوعين، وذلك عقب أن تطرقت إلى أذنه كلمات من زوجها، يفيد بأنها سلكت طريق الحرام وخانته.

طلاسم القضية بدأت تنفك مع عثور الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية على أشلاء لجثة سيدة بعد أن عثر عليها أحد عمال النظافة، وبالفحص والمعاينة واتخاذ الإجراءات القانونية تبين أن الجثة لفتاه تخلص منها والدها بخنقها ثم تقطيع جثتها والتخلص من أجزاء منها في الطريق العام.

تلقى اللواء أشرف الجندي، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة المنتزة ثالث، بالعثور على أجزاء آدمية لسيدة بصناديق القمامة أمام قاعة أفراح بدائرة القسم، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث، وبالانتقال والفحص تبين وجود رأس لفتاة وبها اثار ضرب وتعذيب.

أوضحت تحريات ضباط مباحث القسم، أن المتهم محمد محمد صبري، 50 سنة، نقاش زخرفي، مقيم بدائرة القسم، هو والد المجني عليها وراء ارتكاب الواقعة، وذلك بسبب شكة في سلوكها، تفاصيل القضية من هنا.

عروس المنوفية قتلت على يد فارس أحلامها

سيناريو العروس حدث قبل ذلك في محافظة المنوفية، حيث وقعت ضحيته "منار .أ" الفتاة العشرينية التي انقلبت فرحتها رأسًا على عقب، وكُتبت السطور الأخيرة في حياتها على يد فارس أحلامها "محمد.م" يوم صباحيتها.

العروس هاتفت والده يوم الصباحية في ساعة مبكرة، واشتكت من ألم في البطن، الأمر الذي دفع شقيقها للتوجه لها مسرعًا بمسكنًها، وبمجرد وصوله اصطدم بمشهد مفزع، يقف زوج شقيقته ممسكًا بسكين وملطخا بالدماء، فمازحه "حد يدبح فراخ في الصباحية؟"، ليرد الزوج: "آه وادخل شوف الفرخة اللي دبحتها".

الأمر انقلب تمامًا من هزل إلى جدية، إذ تفاجئ شقيق عروس المنوفية بعد دخوله غرفة النوم بشقيقته مذبوحة بطعن في الرقبة وغارقة في الدماء من حولها، وهرب الزوج الذي قام بطعن نفسه طعنة لم تودي بحياته، لكنها كانت سببا في العثور عليه، حيث ذهب لمستشفى بنها الجامعي عقب الحادث بعدة أيام طلبا للمساعدة، وعثرت عليه الأجهزة الأمنية.

بعد قتلها، طعن الزوج نفسه طعنة في بطنه، إلا إنها لم تودي بحياته، ما اضطره بعد عدة أيام الذهاب للمستشفى طلبا للمساعدة، وهنا عثرت عليه الأجهزة الأمنية، ولم تكن حالته مستقرة في البداية.. القصة الكاملة من هنا

مدرس أزهري بالفيوم قتل أولاده وزوجته بالساطور

في مشهد لا إنساني، نقش خالد فرجاني، مدرس أزهري بالفيوم، سطور الألم والمعاناة التي يعيش فيها بقية عمره، حيث انتظر لأخر الليل، حتى استغرقت أسرته في النوم، ثم أمسك ساطورا وقصد زوجته "كريمة جميل 34 عاما"، وأبناءه الأربعة أنس 11 عاما، آية 8 أعوام، منة 5 أعوام، وتسنيم البالغة عام ونصف العام"، وبدأ بقتلهم واحدًا تلو الأخر، بعد أن هدده عدد من الأشخاص بسبب خلافات على الآثار، فهددوه بقتل زوجته وأبنائه، ليقرر هو تنفيذ الجريمة بنفسه، ثم توجه المدرس إلى مركز شرطة الفيوم وسلّم نفسه، واعترف لرئيس المباحث بجريمته.

نفذ فرجاني جريمته في داخل منزل العائلة بمنطقة المسلة بالفيوم، يوليو الماضي، وذلك بعد أن دبت خلافات بينه وبين شركائه في التنقيب على الآثار ليقوم بتنفيذ تهديدهم بقتل أبنائه وزوجته بنفسه قبلهم، وقال المتهم أمام النيابة "أنا عملت كده عشان خايف عليهم من الفقر"، وذلك في معاينة تصويرية مثّل خلالها جريمة قتل زوجته وأطفاله "تسنيم وآية ومنة وأنس"، مستخدما ساطورا، حيث أصاب كل منهم بضربة على الرأس ولقوا مصرعهم في الحال، وتوجه هو للاعتراف.. القصة الكاملة من هنا

أشعل النيران في أسرته بالأقصر

على حالة من الجدل استيقظ أهالي قرية الريايينة بمركز أرمنت بالأقصر، حيث وجدت جثة "نجاح" هامدة مقتولة بـ4 طعنات وعلى جسدها آثار حرق، بالإضافة إلى جثة ابنتها "زينب"، ربة منزل، وجثة رضيعة الثانية "آية" مقتولة ومتفحمة هي الأخرى، وكشفت تحريات النيابة أن خلافات زوجية نشبت بين زينب وزوجها، حيث ألزمته المحكمة في وقت سابق بتنفيذ أحكام نفقة لصالحها، فتركت منزل الزوجية وانتقلت للعيش مع أمها منذ شهور.

كانت الجثث الثلاث قد وجدت متفحمة في منزل الجدة "نجاح"، وقد نجت ابنتان أخريان للزوجة من زوج آخر، لكنهما مصابتان بحروق شديدة، وأفاد أحد شهود العيان بخروج الزوج (أ. م.- 32 عاما) من المنزل وقت وقوع الجريمة ونشوب الحريق.

تمكنت النيابة من القبض عليه وكان أن اعترف بارتكابه للجريمة وأقر بوجود خلافات بينه وبين زوجته حصلت بعدها على حكم النفقة، بالإضافة إلى تحرير إيصالات أمانة على بياض لصالحها، نظرا لعدم التزامه بتحرير قائمة منقولات زوجية، ولتصاعد حدة الخلافات بينهما، فعقد العزم على التخلص منها وسرقة مشغولاتها الذهبية والإيصالات، فتسلل للمنزل من نافذة المطبخ مستغلا نوم الجميع، ثم نفذ جريمته ونزع المشغولات الذهبية وعندما لم يعثر على الإيصالات قرر إشعال النيران بالمنزل كي يخفي آثار الجريمة.

تم نسخ الرابط