بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

لو خلفتي بنت هطلقك.. حكاية سيدة حاولت تبديل ابنتها بطفل ذكر لإرضاء زوجها الصعيدي

بلدنا اليوم
كتب : محمود صلاح

العادات والتقاليد لعبت دورها بكل دقة، حيث بثت أفكارًا شيطانية في ذهن الرجل الثلاثيني، وجعلته لا يحبذ خلفة البنات، لأنه كما خطر بباله أنها ستكون وصمة عار على جبينه إن لم تنجب له زوجته طفلًا يعينه على نوائب الدهر ويحمل اسمه في السنوات المقبلة، الأمر الذي جعله يهدد زوجته طوال الوقت ويضغط عليها بكلماتٍ قاسية، فجعلها تفكر هي الآخرى في أفكار لا يخطر ببال شيطان.

الزوجة بدأت لا توفرًا جهدًا من أجل إرضاء زوجها، حيث تطرقت إلى ذهنها فكرة شيطانية، وهي الذهاب في الخفاء إلى حضانة مستشفى القصر العيني، وتبديل ابنتها الصغيرة التي قد تتسبب في طلاقها، بطفلٍ ذكر يجعل يقلب حياتها من جحيم إلى نعيم.

وضعتها خُطتها برفقة ممرضة مسئولة في المستشفى، بأن تضع طفلتها التي تحملها في بطنها، وتقوم الآخر بتبديلها بطفل بالتنسيق مع عاملة في قسم النساء والولادة، وبالفعل تمت بدأت كل واحدة من المتهمات الثلاثة ينفذن الخطة اللاتي اتفقن عليها، ولكن القدر حال بينهم وبين حدوث ذلك، حيث تمكنت قوات قسم شرطة مصر القديمة، من إلقاء القبض عليهن بعد تلقي بلاغًا من ربة منزل "م.ن" تبلغ من العمر 35 عامًا، يفيد باكتشافها سيدة تحاول تبديل طفلها الذكر، عقب ولادته، داخل مستشفى قصر العيني، بطفلة أنثى، حال وضعه داخل الحضانة الخاصة بالمستشفى.

وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ، وبعمل التحريات تبين اتفاق سيدة حامل، وقامت بوضع طفلة أنثى داخل المستشفى، مع الممرضة المسئولة عن الحضانة بقسم النساء، وعاملة بذات القسم، على تبديل طفلتها الأنثى، بطفل ذكر، بسبب عدم إنجابها ذكور، ومع تقنين الإجراءات تم القبض على السيدة المتهمة والممرضة والعاملة، وتحرر عن ذلك المحضر رقمو٦٨٤٩ إدارى مصر القديمة.

نيابة مصر القديمة الجزئية، قامت بدورها في فتح تحقيقات موسعة في واقعة اتهام 3 سيدات بتبديل طفلة رضيعة بآخر ذكر حديثي الولادة داخل حضانة الأطفال بمستشفى القصر العيني.

وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمة الأولى سيدة في عقدها الثالث، متزوجة من رجل ذي أصول صعيدية، وأنجبت في المرات الأخرى فتيات، وعايرها أهل زوجها وهددوها بالطلاق وزواجه من أخرى، لو أنجبت فتاة في هذه المرة، وبعد علمها بحملها فتاة اختمر في ذهنها فكرة شيطانية بأن تستبدل طفل آخر ذكر بنجلتها يولد في نفس الوقت، واتفقت مع إحدى الممرضات العاملات بقسم النساء والتوليد داخل مستشفى القصر العينى، على أن تقوم بذلك مقابل مبلغ مالي وشاركتها فى الجريمه إحدى العاملات بالحضانة.

وتبين أن المتهمين قاموا باستبدال طفل ذكر بأخرى فتاة مستغلين مرض والدة الطفل الذكر، عقب ولادته وعدم دخول أحد من الأهالي لغرفة الحضّانة التى وضع بها غير مكتمل النمو، وبالفعل قمن بتبديله، وأخذته الأم ورحلت على أساس أنه نجلها.

وكشفت التحقيقات أن والدة الطفل الحقيقية عندما تسلمت مولودها فوجئت أنها طفلة، فقامت بتحرير محضر في القسم، وتوصلت التحريات والتحقيقات والاستعلام عن كشوفات الحالات بقسم الولادة، وبتفريغ الكاميرات تبين أن وراء الحادث سيدة واثنتين أخريين تم ضبطهما وأرشدا عن الأم المزيفة.

وأقرت المتهمة الأولى أنها قامت بجريمتها خوفا من تدمير حياتها الزوجية عقب تهديد زوجها وأسرته لها لكثرة إنجابها الفتيات، فيما أنكرت الأخريان التهم الموجهة إليهما.

وأمرت النيابة بالتحفظ على الطفلين بإحدى دور الرعاية المختصة، وعرضهما على الطب الشرعى وإجراء تحليل Dna لكلايهما لمعرفة ذويهم الحقيقيين، كما أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمحيط الواقعة، وتفريغها وإعداد تقرير بها.

تم نسخ الرابط