بـ"المآذن العالية".. خطة الفريق سعد الشاذلي لتدمير خط بارليف

الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة أثناء، حرب أكتوبر 1973، مهندس العبور والقائد الحقيقي والعقل المدبر للهجوم الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي بارليف فى حرب أكتوبر 1973، أحد المقاتلين الذين بذلوا الجهد لتحقيق النصر، صاحب خطة العبور في حرب أكتوبر.
نشأة الفريق الشاذلي
البداية كانت من قرية باسيون بالغربية، يوم 1 أبريل 1929، عندما ولد الفريق سعد الدين الشاذلي، لأسرة تقدس القيم، وتتصف بالانضباط والروح الوطنية.
ولد الفريق سعد الدين الشاذلي في قرية شبراتنا بمحافظة الغريبة عام 1922، تخرج من الكلية الحربية 1940، انضم للحرس الملكى بعد تخرجه وشارك فى حرب 1948، بدء الشاذلي اتصاله بالضباط الاحرار عام 1951، أسس سلاح المظلات بالجيش 54 19 ، شارك فى حرب اليمن65 19 وعاد الي مصر وشارك فى حرب 1967وكون مجموعة من الظباط عرفت بمجموعة الشاذلي، وشارك في جميع الحروب التي خاضتها مصر.
تعليم الفريق سعد الشاذلي
تلقى تعليمه بالغربية ثم حقق ذاته بالكلية الحربية المكلية، وفي فبراير 1939، تخرج برتبة ملازم، والتحق بسلاح المشاة، وتميز طوال فترة خدمته بأخلاق الفارس، استقرت حياته وتدرج في المناصب، وتولي قيادة الوحدات الخاصة.
في مايو 1971 اختار السادات الشاذلي ليكون رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة في مرحلة من أدق المراحل، في الفترة ما بين 16 مايو 1971حتى 13 ديسمبر 1973، كان وعلى مدى 29 شهرًا، أفسح المجالات للتعاون والتنسيق لمرحلة التحرير الكبيرة ، فاطلق العنان للتطوير، من أجل سد الفجوة التكنلوجية بين ما يملكه الطرف الهدو، من علامات بارزة في أداء القوات، وبين امكانيات الجيش
حرب أكتوبر
شارك في وضع خطة حرب أكتوبر73 ، وقاد المعركة بجوار قادة الأركان، واختلف مع الرئيس السادات فى قيادة الثغرة ومسار الحرب، عند التنفيذ الفعلي لحرب أكتوبر.
كان الشاذلي، أول مسئول يزور الجبهة ويعبر الضفة الشرقية للقناة يوم الثامن من أكتوبر، لكي يهنئ القوات بالنصر، ويتحقق من تفهم القوات بأن التلاحم هو الطريق لتحقيق النصر وأن مكان القائد هو الميدان.
دور الشاذلي في حرب أكتوبر
كان الفريق سعد الدين الشاذلي وقيادة أركان حرب القوات المسلحة، هما العقل المدبر لخطة الهجوم في حرب أكتوبر، فتم وضع خطة المأذن العالية، وهي الخطة الهجومية التي وضعتها، رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، لحرب أكتوبر في أغطسطس، 1971، برئاسة الفريق سعد الدين الشاذلي، وعُدل اسمها إلى "خطة بدر" في سبتمبر 1973 أي قبل نشوب الحرب بشهر.
الهدف الأساسي منها، هو عبور قناة السويس، وتدمير خط بارليف واقتحامه، ثم اتخاذ أوضاع دفاعية على مسافة تتراوح بين 10 – 12 كم شرق القناة وهي المسافة المؤمنة بواسطة مظلة الصواريخ المضادة للطائرات، وتتألف القوة المهاجمة من خمس فرق مشاة بإجمالي قوات يصل لـ 120 ألف جندي.
وتتمسك القوات المرابطة في شرق القناة بالأرض وتصد هجمات العدو وتكبده أكبر خسائر ممكنة في حين تبقى فرقتان ميكانيكيتان غرب القناة إضافة إلى فرقتين مدرعتين على بعد 20 كم غرب القناة كاحتياطي تعبوي لفرق المشاة الخمس، فضلا عن احتياطي القيادة العامة المؤلف من 3 ألوية مدرعة وفرقة ميكانيكية، وقد روعي في فرقة المشاة أن تكون قادرة على صد فرقة مدرعة إسرائيلية من 3 ألوية مدرعة.
تكريم الفريق سعد الدين الشاذلي
تم تكريم الشاذلي بمنحه نجمة الشرف وتعيينه سفيرًا لمصر في المملكة المتحدة والبرتغال.