مستثمرو مصر بالخارج: إفريقيا سوق واعدة ويجب إزالة عقبات التبادل التجاري

أوضح معتز أبو عرب، رئيس شركة تاباز، أنه يعمل في أفريقيا منذ 13 عاما، وهو ما يؤكد أن هذه القارة تحتوى على أحجام تداول بلغت 2.2 تريليون دولار، إلا أن هناك نقصا في التواصل سواء الانترنت أو الطرق، ولفت إلى أن إمكانيات مصر تفوق الدول الأفريقية في العديد من المجالات، لذلك يجب أن يكون لنا تواجد من خلال العمالة الفنية في خلق فرص عمل هناك، مضيفا أن فرص الاستثمار للمستثمر الصغير متوفرة للغاية، متابعا أنه يجب إزالة العقبات التي تعيق التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا.
بينما أضاف علاء صبرة، العضو التنفيذي لشركة نخلة للتبغ، أن الاستثمار في أفريقيا مهم للغاية وهى قارة غنية جدا من حيث الفرص والمعادن، وأوضح أن مصر من أكبر دول أفريقيا من حيث الإمكانيات مثل الخبرة والمهارة والتجارة والصناعة وهناك الكثير من البلدان الكبرى تسعى للسيطرة هناك، وأن اتفاقيات التبادل التجاري يجب أن تكون محفزة لزيادة حجم التجارة بين مصر والدول الأفريقية، ولفت إلى أن مصر أولى من غيرها بتوسيع حجم تواجدها في السوق الافريقية، مشيرًا إلى بعض المعوقات مثل عدم اهتمام الإعلام بها وترك المجال لغيرنا من الدول، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالإخراج الجيد للمنتج المصري، مضيفًا أن السفارات المصرية هناك يجب أن يكون لها دور لتوسيع وإزالة العابات أمام دخول المنتجات المصنعة محليا.
من ناحيته، قال عمر شحاتة مسشار وزير الاتصالات في مملكة ليسوتو، إنه بدأ في مملكة ليسوتو من الصفر حتى أصبح المصري الوحيد الذي يحصل على جنسية المملكة، وأصبح مستشارا لوزير الاتصالات هناك، وأضاف أن الشباب المصري يجب أن يتوجه إلى أفريقيا حتى يصبحوا سفراء لمصر، وطالب أن تتبنى الدولة لمبادرة تشمل 100 شاب من المستثمرين الصغار الذين يريدون أن يستثمروا هناك، بهدف خلق تعاون وسوق للتبادل التجارى بين مصر ودول أفريقيا. وقال إن هناك سوق بكر تحتاج الى العديد من الخدمات والبنى التحتية والصحة والتعليم والطرق والمواصلات حتى المزارع والماشية تحتاج إلى خبرة مصريةن موضحًا أن هذه المبادرة يجب أن تتولاها الدولة تحت رعاية وزارات مثل التخطيط والاستثمار والخارجية.
ومن جهته، أوضح كريم رفعت، رئيس مجموعة نجاجي الاستشارية، أن شركته انطلقت في 2013 للخدمات الاستشارية للشركات ورجال الأعمال لتعظيم الاستفادة من فرص الاستثمار، وقال إننا نتعاون حاليا مع الجهات الحكومية لتدريب الموظفين؛ للتعامل مع الفرص الاستثمارية، وأصبح لنا مكتب إقليمي في دبى، وهناك استراتيجية للانطلاق عالميا.
وأضاف أن الفترة المقبلة يجب ألا يعلو صوت فيها على صوت التصنيع والتصدير؛ لأن مصر نجحت في توفير المناخ الجيد للاستثمار، وأن أفريقيا يجب أن تكون هي هدفنا من خلال مجموعة الاتفاقيات الموقعة مثل الكوميسا وغيرها، بالاشتراك مع دول الاتحاد الأفريقي، موضحا أن هناك معركة أخرى تتركز على الاستثمار في أفريقيا شرط أن نحدد المجالات التي نسعى للاستثمار فيها، حتى نستفيد من مميزاتنا خاصة أن هناك دول تتغول هناك، وعلينا مراعاة أبعاد الأمن القومي والتواجد الكثيف هناك.
وتابع رفعت، أن الصندوق السيادي المصري يجب أن يكون له دور في كل عمليات الاستثمار المستهدفة هناك، فضلا عن دور القوى الناعمة التي يجب أن ننقلها لهم بطريقتهم ولغتهم، موضحا أهمية استغلال الدور الثقافي والفني لمصر.
جاء ذلك خلال جلسة "المصريون بالخارج وتنمية أفريقيا"، ضمن فعاليات مؤتمر مصر تستطيع للاستثمار.
وتضمنت الجلسة عرضًا للمبادرة الرئاسية " حياة كريمة"، وما حققته من إنجازات في عدة محافظات على مستوى الجمهورية، ثم بدأ الحديث حول ما يطمح المستثمرون إلى تقديمه، فضلا عن النقاشات الثرية بينهم وبين الحضور.