بالتفاصيل.. "واشنطن اكزماينر" تسخر من العقوبات الأمريكية على تركيا

بعد 9 أيام فقط من إعلانها، تراجعت الولايات المتحدة عن عقوبات فرضتها مؤخرا على تركيا عقب العملية العسكرية التركية شمال سوريا، فيما يمكن وصفها بـ"أقصر عقوبات في التاريخ الحديث".
في مقال على صحيفة "واشنطن اكزماينر" يرى الكاتب أن ترامب رفع في 23 أكتوبر عقوبات فرضتها حكومته على النظام التركي نتيجة العدوان على شمال سوريا وتعريض المدنيين الأبرياء للخطر وزعزعة استقرار المنطقة، وبعد انتقادات متبادلة، أعلن الرئيس الأمريكي عن لقاء يجمعه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل.
فيما يشير الكاتب إلى العلاقة المتناقضة بين البلدين، موضحا أن العدوان التركي على سوريا ليس أول نشاط عدائي للرئيس التركي الذي ساعد إيران على التهرب من العقوبات الأمريكية وفنزويلا، كما يدعم علانية الجماعات الإرهابية ويستضيف قادتها في بلاده، لكن ترامب فوت الفرصة أكثر من مرة لفرض عقوبات على النظام التركي.
ويقول الكاتب إن ترامب اختار استرضاء أردوغان عندما كان بإمكانه توقيع عقوبات قاسية على تركيا كما يتوقع الأمريكيون، وهو أمر يحير السلطات التشريعية أيضا.
وأشار إلى مناقشة أثيرت داخل الكونجرس حول تهديد أردوغان للمصالح المالية لترامب في اسطنبول، متسائلين عن حقيقة وجود أنشطة مالية لترامب في تركيا، مسلطا الضوء على احتمالية الوقوع في "تضارب المصالح" وتأثير ذلك على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وينتقد الكاتب تساهل واشنطن تجاه تركيا الذي يتعارض تماما مع سياسات ترامب الخارجية، فمنذ وصوله للحكم يولي الرئيس الأمريكي اهتماما للعقوبات على إيران، لكنه يرفض إدانة تركيا في الالتفاف على تلك العقوبات، كما أنه لم يتخذ قرارا فعليا بعد تأكد حصول أنقرة على منظومة "اس 400" ، إضافة إلى تحركات أردوغان ضد الصحفيين وقمع الحريات في بلاده.
وتساءل الكاتب عن مدى علاقة مصالح ترامب ومعاملاته التجارية في تركيا بقراراته تجاه النظام في أنقرة، فضلا عن تطويق نفسه بمجموعة من العاملين لهم مصالح تجارية خاصة في أنقرة، مشيرا إلى بعض العاملين السابقين في حملة ترامب ومستشارين في حكومته يمتلكون استثمارات في تركيا.