نقيب معلمي سوريا: العدوان على بلادنا تسبب في تدمير 12 ألف مدرسة.. "حوار"

مطلع شهر أكتوبر الجاري، شن النظام التركي، بقيادة رجب أردوغان، هجوما على الأراضي السورية بمناطق، القامشلي والدرباسية ورأس العين بريف الحسكة بمعاونة الحليف القوي لأردوغان بالمنطقة أمريكا.
هذا العدوان الذي بدأه رجب طيب أردوغان، بتغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "القوات المسلحة التركية والجيش الوطني التركي، وهو تنظيم مسلح يتبع تركيا، بدأ عملية (نبع السلام) في شمال سوريا".
وكالعادة أكدت مصر رفضها للعدوان السافر على الأراضي السورية، مؤكدة دعم سوريا، في حربها ضد الإرهاب ، ومن هنا التقت "بلدنا اليوم"، وحيد الزعل، نقيب معلمي سوريا، للحديث عن الأوضاع بسوريا بعد هجمات أردوغان والحديث عن أوضاع التعليم والمعلمين، واحتضان مصر للاجئين السوريين، وكيف ستواجه سوريا عدوان أردوغان، وتطرق الحديث إلى استضافة سوريا للمؤتمر العام لاتحاد المعلمين العرب المقرر عقده في دمشق فكان الحوار التالي:
كيف ترى الاعتداءات التركية الأخيرة على الأراضي السورية؟
اعتادت تركيا، ورئيسها أردوغان بالفكر الإخواني على التخريب في الدول المجاورة، وهذا ما يقوم به أردوغان اليوم بالأراضي السورية، فيعمل حاليًا على تحرير الدواعش من السجون السورية، لإعادة انطلاقهم لإذاعة الذعر، وإثارة القلق والفتن في سوريا، فأردوغان كشف مجددًا عن نواياه الاستعمارية، لاحتلال الأراضي السورية ضمن مخطط تركيا الاستعماري.
بعد هجمات إردوغان الأخيرة ما هي الأوضاع حاليا بسوريا؟
الأوضاع استقرت إلى حد ما بالأراضي السورية.
وماذا عن أوضاع التعليم والمعلمين بسوريا؟
خلال هذه الفترة التعليم بسوريا يمر بمرحلة جيدة ، فكان هناك الكثير من المدارس التي تدمرت من العدوان على سوريا، تم إعادة ترميمها نسبة كبير منها، كما تم إعادة التدريس بمناهج الصف الأول الثانوي، في كل المحافظات لإعادة بناء الفكر الوطني من خلال مرشدين نفسين واجتماعيين وبرامج خاصة، ومناهج جديدة، لاستعادة الفكر الطلابي الذي يؤكد على الهوية السورية.
كم كان إجمالي المدارس بسوريا قبل العدوان وعددها الآن؟
كان هناك ما يقرب من 24 ألف مدرسة في سوريا، ولكن بعد عمليات التخريب، انخفض العدد إلى حوالي 12 ألف ، ولكن تم استعادة جزء كبير من المدارس.
كيف تقيم دور الدولة المصرية في دعم الطلاب اللاجئين السوريين على أراضيها؟
مصر تعتبر قائد ومربي لكل أبناء الدول العربية بشكل عام واللاجئين بشكل خاص، فجزء كبير من المُهجرين في مصر يعيشون في بلدهم ، فالدولة وفرت لهم أعمال بالتجارة وممارسة العمل داخل بلادهاـ كما كان لمصر دور مؤثر في احتضان أبنائنا من الطلبة داخل المدارس المصرية.
بعد الهجمات الأخيرة التي شنها أردوغان ما هو رد سوريا الفترة القادمة؟
ننتظر الرأي الدولي تجاه ما يحدث على الأراضي السورية، بالتأكيد سيكون هناك رد سوري إذا لم يكن هناك رأي دولي.
حقيقة دعم أمريكا لأردوغان في حربه ضد سوريا؟
دولة إيران حليف قوى لسوريا يسعى لاستقرار الأراضي السورية، وما تفعله أمريكا ليس بجديد عليها، فأمريكا هي أصل الإرهاب والفكر التكفيري، فهناك دلائل على الاتفاق الذي تم بين تركيا وأمريكا للعدوان على الشمال السوري ولكن سوريا واثقة بأن النصر حليفها وفي أقرب وقت سيتم تحرير سوريا من الاعتداء الأردوغاني المدعوم من الإخوان، فسوريا تتحمل ضغوط هائلة وسوف تخرج منها منتصرة رغم ما تواجهه من حصار.
وماذا عن المؤتمر العام القادم لاتحاد المعلمين العرب بدمشق؟
دعونا أعضاء الاتحاد المعلمين العرب لعقد الدورة العشرون القادمة في دمشق، وسيتم تقديم كل التسهيلات لتأكيد دور المعلمين في مقاومة الأفكار المتطرف.