بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ماهر فهيم يكتب: من يحمي مديرة مدرسة شعاع الإعدادية بأشمون؟

بلدنا اليوم
كتب : بلدنا اليوم

تعد قرية شعشاع، إحدى قرى مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، اشتهر أهلها بالعلم وحفظ القرآن الكريم، وعندما وجدنا انهيار تعليمي وأخلاقي بالقرية، قرر مجموعة من المهتمين بالعملية التعليمية عام 2010، محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وخاصة في المرحلة الاعدادية.

وبالفعل تم تشكيل مجلس أمناء بمدرسة شعشاع الإعداديه المشتركة برئاستي وعضوية نخبة من أهل القريه المثقفين، والذين يعملون دون أي مقابل مادي، ووضعنا لأنفسنا أهدافًا قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى للوصول بمستوى تعليمي وأخلاقي راقٍ.

أبرز الأولويات تمثلت في عمل صيانة كاملة للمدرسة بالجهود الذاتية لأعضاء المجلس وأولياء الأمور حيث تم تغيير كافة الديسكات بأخرى جديدة "200 ديسك"، وكذلك تغيير السباكة بالكامل وإنشاء حمام آدمى لأبناءنا الطلاب، وآخر للطالبات، وتكلف هذا أكثر من 350 ألف جنيه.

وعلى سبيل تشجيع الطلاب، تم عمل جوائز للمتفوقين تمثلت في رحلات إلى دريم بارك، دون أن يتحمل الطالب أي تكلفه سواء تذاكر دخول أو انتقالات أو وجبات، حيث تم منذ بداية المجلس حتى الآن إطلاق 8 رحلات بكل رحله عدد لا يقل عن 45 طالب وطالبة.

وخلال الفترة من عام 2010 حتى عام 2018 تم تحقيق العديد من النتائج، والتي من بينها اختيار المدرسة ضمن أفضل 7 مدارس على مستوى محافظة المنوفيى، وهى المدرسة الوحيدة ضمن الـ7 مدارس "حكومية" وليست تجريبية أو معتمدة بالجوده كما تم تطبيق النادي العلمي بها.

وتميزت المدرسة أيضًا، بدخول أكثر من 15 طالب وطالبة لمدارس العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى ارتفاع نسب المتفوقين والنجاح حتى وصلت إلى أكثر من 80% بعد آن كانت لا تتعدى 23%، وهذا بخلاف تحسين صورة المدرسة لدى الجميع "أولياء أمور ومسئولين".

وفي ظل هذا الاستقرار فوجئنا بتغيير إدارة المدرسة وتعيين سيدة بدلاً منه بحجة أن ترتيب السيدة الفاضلة قبل ترتيب مدير المدرسة في ذلك الوقت بلجنة القيادات بمديرية التعليم بالمنوفية، ورغم ذلك تم التعاون الكامل مع الإدارة الجديدة لخدمة أبنائنا الطلاب والطالبات.

وبصفتنا الرقابية تم اكتشاف مخالفات مالية لمديرة المدرسة "اختلاسات"، وتم عقد اجتماع بتاريخ 1/2/2019 بحضور كل من، مدير عام الإدارة التعليمية، ومدير عام المتابعة، ومدير التعليم الثانوي، وقامت بالاعتراف بجميع المخالفات ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضدها، ومع استمرار المخالفات وعدم اتخاذ موقف من قبل الإداره التعليميه قمنا بالدعوة لاجتماع عاجل يوم 12/7/2019 لمناقشة المديرة في المخالفات الجديدة المنسوبة إليها، إلا أنها رفضت حضور الاجتماع فقمنا بتأجيله إلى 19/7/2019، وأيضًا لم تحضر فتم الاتصال بها ورفضت الحضور.

وبعد ذلك، تم تحرير مذكرة بتلك المخالفات وإرسالها إلى السيد مدير عام الإدارة التعليمية، والذى قام بتحويلها للشئون القانونية، وتم تشكيل لجنة من التوجيه المالي والإداري بالإدارة التعليمية للتحقيق، والتي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك تورط المديرة في تلك المخالفات، فقامت اللجنه بإعداد تقريرها وإرساله إلى الشئون القانونونية بالإداره التعليمية، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد السيدة المديرة، سواء بالاستبعاد من الإدارة أو معاقبلتها على ما اقترفته من اختلاسات.

وهنا تُثار العديد من الأسئلة، منها من يحمي هذه المديرة؟، وكيف نربي أولادنا على الأمانه وهم يرون القدوة غير أمينة؟، وماذا نقول لأبناءنا عندما يسألوننا لماذا لم نعاقب المخطئ؟.

تم نسخ الرابط