"التأمين الصحي والحالات الحرجة".. الرئيس يُكلف والوزارة تستعرض التطورات

خلال الشهور القليلة الماضية ومع بدء تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد بعد المعاناة الكبيرة التي شهدتها تلك المنظومة قبل خروجها، ومع أول تطبيق لها في محافظة بورسعيد حققت الكثير من التطور بل ساهمت في الدفع بالمنظومة الصحية، وبالرغم من تطبيقها في محافظة واحدة إلّا أنّ المرحلة الثانية منه على وشك التنفيذ خاصة بعدما استعرضت وزيرة الصحة أمس ماقامت به الوزارة من إجراءات في إطار المرحلة التجريبية لمنظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد، فضلاً عن الخطوات التنفيذية الهادفة لتأهيل باقي محافظات المرحلة الأولى في هذا الإطار، وهي الأقصر وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس وأسوان.

الرئيس السيسي هو الآخر متابعًا بشكل قوي هذا الملف الذي يعتبر من أهم تطور المنظومة الصحية حاليًا بجانب المبادرات التي يتم إطلاقها وعلى رأسها مبادرة 100 مليون صحة، لذا فملف التأمين الصحي الشامل قد حاز على اهتمام الجميع، ووفقا لحديث وزيرة الصحة أمس فإنّ المحافظات التي يتم تجهيزها لتطبيق المرحلة الثانية تم بدء عمليات التطوير بها حيث تم تطوير 246 وحدة صحية و42 مستشفى بتلك المحافظات، وجاري التعاقد على تطوير 30 وحدة صحية إضافية لتكون البنية الأساسية للمنشآت الصحية للمنظومة بباقي محافظات المرحلة الأولى، كما تم تسجيل حوالي 500 ألف مواطن حتي الان في منظومة التأمين الصحي بتلك المحافظات، فضلاً عن البدء في تدريب الكوادر البشرية تحت مظلة عمل المنظومة الحالي في محافظة بورسعيد، بالإضافة إلى قيام هيئة الرقابة والاعتماد بتدريب القوى البشرية على ضبط معايير الجودة وضمانها في سائر محافظات المرحلة الأولى للنظام.

لم تكن منظومة التأمين الصحي الشامل وحدها من حازت على اهتمام الرئيس بل أيضا قوائم انتظار الحالات الحرجة والتي بلغت حتى الآن حوالي 286 ألف مواطن، تلك الحالات التي خرج الرئيس قبل عدة شهور للحديث عنهم مما دفع الوزارة للتحرك، وبالفعل تم علاجهم بتدخلات جراحية فيما يقرب من 11 تخصصاً دقيقاً، بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 1.9 مليار جنيه، الرئيس وجه بسرعة التعامل مع الحالات الحرجة، بالإضافة إلى وضع بعض التخصصات الدقيقة الأخرى، مع ضمان الاستدامة المالية للتعامل مع قوائم الانتظار من خلال قانون صندوق حالات الطوارئ الذي سيدعم الجوانب المالية لهذه المسألة.