"معارضة من أجل الشو".. القنوات الإرهابية تدعم التاريخ الأسود لأحمد طنطاوي

"أنا أعارض إذن أنا موجود".. مبدأ سياسي يسير على نهجه بعض من الشخصيات المعارضة في أي زمان ومكان، وكأنهم يعتقدون أن هذا المبدأ يأتي بثمار دائمًا وفي كل العقود والأماكن، ولكنهم اخطأوا هذه المرة.
بين الحين والآخر يطل علينا النائب أحمد طنطاوي، عضو تكتل "25-30" ببعض من المبادرات والتصريحات لتثير الجدل بالرأي العام المحلي والخارجي، وكأنه لم يدرك أن أقنعته تساقطت أمام الجميع، وتاريخه الأسود الذي يلاحقه دائمًا أصبح مكشوفًا أمام الرأي العام لإنتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، الأمر الذي أصبح متوقع من رجل الاتجاه اليساري والمعارض دائمًا؛ لخلق الأزمات وإثارة البلبلة للرأي العام وبالشاع المصري، لزعر المواطنين.
وعلى مدار 4 سنوات من عمر البرلمان المصري 2015، فكانت مواقف النائب أحمد طنطاوي واضحة للجميع، فلم يساند أي من القوانين والتشريعات الهامة التي كان أصدرها البرلمان، ليصبح صوته المعارض فوق شخصيته كيانه، مختفيًا خلف ستار الحصانه البرلمانية.
لم تكون مبادرة "طنطاوى" التي أعلن عنها خلال الأيام القليلة الماضية عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بشأن "12 محور رئيسى بهدف إصلاح وتدعيم أركان الدولة الوطنية الديمقراطية العصرية الحديثة"، والتي لقيت الدعم الكامل من جماعة الإخوان الإرهابية هي السابقة الأولى، فكان له موقف معارض أثناء مناقشة "تيران وصنافير".
ولذلك قامت القنوات الإخوانية مثل "الشرق ومكملين والجزيرة" بتخصيص جزء كبير من أحاديثها حول هذه المبادة، مكتفية بجزئيتين فقط منها، وهما المتعلقتان بدعوة طنطاوى لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فى 2022، على الا يشارك بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع إعادة هيكلة وزارة الداخلية.
ونشرت قنوات الجماعة والصفحات التحريضية التى تديرها لجانها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى تفاصيل المبادرة على نطاق واسع، مستخدمة فى ذلك نفس الأدوات التى سبق لها استخدامها من أجل نشر فيديوهات المقاول الهارب محمد على، التى لم تنجح رغم الترويج الكثيف في الوصول لهدفها الرامى إلى إحداث الوقيعة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
ولكن التساؤل هنا لماذا يستغل النائب أحمد طنطاوي حصانته البرلمانية لإثارة الرأي العام من إصدار مبادرات، فهو لم يتدرك أن تلك المبادرات تساهم بشكل كبير في نشر الفوضي بالبلاد والبأس بأوساطة المواطنين، وياتي ذلك في إطار مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، واللجان الإلكترونية التابعة لهم.
وبالرغم من ذلك وأن كانت كل تلك التصاريح والأحاديث كانت خاطئة، فالطريق الوحيد الأن أمام النائب أحمد طنطاوي، هو الخروج أمام الجميع ليكشف حقيقة انضمامة لجماعة الإخوان الإرهابية، واستغلال القنوات الإخوانية لتصريحاته.