حسين خضر: ألمانيا ترغب أن يكون لدول أفريقيا آفاق اقتصادية جيدة

قال حسين خضر، نائب رئيس الأمانة العامة للاندماج بالحزب الاشتراكي الألماني، إن ألمانيا ترغب دائما أن يكون لدى دول أفريقيا آفاق اقتصادية جيدة، وهو ما يتطلب تزايد حجم الاستثمارات الخاصة إلى جانب الدعم من الدولة.
وأوضح خضر، لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك لقاء سيتم في برلين يجمع كبار ممثلي البلدان الأفريقية، وممثلي المنظمات الدولية وكبار بعض المؤسسات والشركات الألمانية، لافتًا إلى أن غالبية البلاد المشاركة في المؤتمر أعضاء في مبادرة-"الشراكة مع أفريقيا"، وقد شاركوا من قبل بمؤتمر مجموعة العشرين-الاستثمار في أفريقيا، الذي تم التحضير له من قِبَل الجمعية الإفريقية للأعمال الألمانية ومبادرة الأعمال الألمانية لمنطقة جنوب الصحراء في أفريقيا.
وأضاف: "استمرار التعاون يوضح أهمية العلاقات وقوتها و أيضا الرغبة الالمانية في تطوير أفريقيا وتحسين فرص الشباب، فالفكرة الجوهرية وراء هذه المبادرات واللقاءات، تحسين اشتراطات الاستثمار والتجارة، إلى جانب تعزيز أفريقيا كموقع للاستثمار يدور جوهر الاتفاق حول علاقات تجارية عادلة بين أوروبا وأفريقيا، فالمهم ليس التباحث بشأن أفريقيا وإنما التباحث مع أفريقيا".
ولفت إلى أن هدف المؤتمر هو العمل معاً من أجل تطوير الخطوات العملية المتعلقة بالشراكة مع أفريقيا والتفاهم بشأن التدابير الرامية إلى دعم التنمية المستدامة في القارة، وفي الوقت نفسه، سيتعين على كل بلد التواصل والتعبير عن توقعاته الخاصة عن ماهية الدعم الذي يحتاج إليه في مسار الإصلاح الخاص به.
وتابع: "تسهم ألمانيا في شراكات إصلاحية مع بلاد أفريقية عديدة، وذلك في إطار المبادرة التي أُطلِقت في أثناء رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين منذ اكثر من عام. أن الدعم الألماني بدأ بالفعل يُظهر تأثيرات أولية، فلقد انخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أفريقيا ككل في أثناء السنوات الأخيرة، لكن هذه الاستثمارات زادت في بلدان الشراكة مع أفريقيا. وذلك يوضح حجم التعاون وفوائده، وستواصل الحكومة الألمانية تشجيع الاستثمار في البلدان الأفريقية مستقبلاً، من خلال عدة مبادرات على سبيل المثال وليس الحصر مبادرة "الشراكة مع أفريقيا" "Compact with Africa".
ونوه إلى أن ذلك يشمل إنشاء صندوق استثماري تنموي للشركات الصغيرة والمتوسطة من أوروبا وأفريقيا لتمويل القروض والمشاركة – ويهدف ذلك إلى إتاحة الفرصة أمام دخول مشاركات جديدة إلى الأسواق، إلى جانب تأمين صادرات واستثمارات الشركات الألمانية في بلدان "الشراكة مع أفريقيا" ضد المخاطر السياسية ومخاطر التعثر في السداد، والتفاوض بشأن اتفاقية الازدواج الضريبي مع بلدان أفريقية أخرى، علاوة على إبرام شراكات جديدة في مجال التوظيف والتدريب مع شركات ومؤسسات بأفريقيا وتعزيز المجمعات الحرفية والتجارية والصناعية الإقليمية
وأشار إلى أن هناك زيارة المرتقبة للرئيس السيسى من ١٩ إلى ٢٠ نوفمبر الحالي، إلى برلين لحضور قمة العشرين الخاصة بالشراكة مع إفريقيا وذلك بصفته رئيسا لجمهورية مصر العربية ورئيسا للاتحاد الإفريقي، وستكون هناك لقاءات جماعية وثنائية بين الرئيس وعدد من رؤساء الدول.
وعن أهمية المؤتمر، لفت إلى أنه يركز على التبادل رفيع المستوى بين ممثلي الحكومات الأفريقية والألمانية مع ممثلي الشركات الألمانية وشركائهم في مبادرة "الشراكة مع أفريقيا"، والتركيز أيضا على مشاريع المنارات للشركات الألمانية وخطط الإصلاح الاقتصادي في البلدان الأفريقية الشريكة في مبادرة الشراكة مع أفريقيا، وعلى هامش المؤتمر سوف يكون هناك مباحثات ثنائية بين الجانبين المصري و الألماني.
واستطرد: "سيتم تبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الدولية والإقليمية، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا و تطورات القضية الليبية في ضوء الدور المصري المحوري الُمقدر في المنطقة، وكذلك لرئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي حيث ان هناك رغبة من الطرفين في السعي في إنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والأمن، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديداً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها".
ونوه إلى أنه سيتم بحث عدد من الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، في ضوء المستوى المتنامي لتلك العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، واتضح ذلك خلال حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، و الرغبة في مواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتي الأصعدة.
الجيش الألماني يحتفل بذكرى تأسيسه بأداء القسم العسكري أمام البرلمان