البرلمان يتحرك ضد إهمال قصور الثقافة.. ويؤكد: ملاذ للشباب ضد الأفكار الهدامة

شهدت الفترة المقبلة نشاط كبير من أعضائه نحو ملف قصور الثقافة الذي شهد تراجع كبير من قبل الدولة نحو ملف قصور الثقافة، وهو أمر مهم جدًا في خطة الدولة في محاربة الإرهاب خصوصًا وأن قصور الثقافة ملاذ لحماية الشباب من الفكر الإرهابي
وخلال هذا الأسبوع ناقش مجلس النواب استعرض عدد من نواب البرلمان، طلبات إحاطة بشأن الاهتمام بإنشاء وتطوير قصور وبيوت الثقافة وتفعيل دورها، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب التي نعقدت بحضور الدكتورة إيناس عبد الدائم وزيرة الثقافة.
فقد أكد اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، نائب رئيس البرلمان العربي، أن الثقافة منتج وصناعة لابد وأن تجد الدعم الكامل لها حتى تنجح فى مهمتها، لكن على الرغم من انتشار الهيئة فى جميع المحافظات بنحو أكثر من 500 موقع ثقافى "قصور ثقافة، بيوت ثقافة، مكتبات"، إلا أن التأثير المجتمعى الذى تقوم به الهيئة عليه الكثير من التحفظات، خاصة اهتمام الدولة المصرية ببناء الإنسان، وأهمية دور الهيئة فى زيادة الوعى الجماهيرى، خاصة فى مجال محاربة الإرهاب ومواجهة التطرف بالتنوير، كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، فى أكثر من مناسبة.
وذكر الجمال أن قصور الثقافة تمثل حائط صد فى مواجهة التطرف والإرهاب، والتقليل من دورها يعطى فرصة للجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب واستغلال تدنى وعيهم لتنفيذ مخططاتها الهدامة، موضحا أن ضعف إمكانيات القصور هو السبب الرئيسى لفشلها فى جذب الشباب، ما يدفعهم إلى الجلوس على المقاهى بلا هدف، انضمام بعضهم لجماعات متطرفة، ضرورة تفعيل دور القصور لمحاربة الإرهاب.
وتابع الجمال، أن هيئة قصور الثقافة لعبت دورًا شديد الأهمية فى عصور مصر المعاصرة، فقد كنا نراها فى ستينيات القرن الماضى، تعرض مسارح، وأفلام سينمائية، وتنظم ندوات تثقيفية مهمة، وتشرف على المكتبات، لكن الآن تقلص دورها إلى أقصى درجة، لتعيش كأى مرفق ثقافىفى أزمات عدة منها أزمة الميزانية، أزمة عدم فعالية الدور، أزمة عدم وجود المرافق التى تعرض فيها كتبها، أزمة الانتشار فى وطن هو فى أشد الحاجة للفعل الثقافى.
وأوضح، أن هيئة قصور الثقافة، فى انهيار حاليًا، وبالتالى لا تقوم بالدور الذى ينتظر منها، كون أغلبية القصور مغلقة، وبدون أنشطة حقيقية، بعدما كانت تلك الأماكن فى السابق مشاعل وضوء، فى محافظات الوجه القبلى والبحرى، مضيفا لا نتذكر عمل قامت الهيئة بشكل جاد، ولا يشعر بوجودها، مشيرًا إلى أنه إذا تم إغلاق تلك الهيئة لن يشعر المواطن بتغيير أو حتى الوسط الثقافى سوف يشعر بتغيير، ربما فقط الأزمة التى سوف تحدث نتيجة عدد الموظفين الهائل بها، مضيفا أن الهيئة تعانى من سوء المنظومة الإدارية، مثلها مثل عدة هيئات حكومية وثقافية، وكثرة الموظفين فيها وانتشار مواقعها فى أماكن كثيرة، جعل إدارة هذا الكيان فيه شىء من الصعوبة، بجانب المركزية التى تعانى من الإدارات.
وقال محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب بمحافظة البحيرة، إنه تقدم بطلب لإنشاء مركز ثقافة فى مدينة إدكو بالبحيرة، تم إدراجه فى 2007 وفى 2012 ولم يتم التنفيذ، وتم الرد بأن الأرض تم التعدي عليها وهذا غير صحيح ولم يتم إلغاء قرار التخصيص، متابعا: "نحن في مرحلة فارقة في تاريخ الوطن، والرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بالاهتمام ببناء الإنسان المصري".
وأضاف: "للأسف ألا يكون هناك مكان نحافظ فيه على الأجيال الجديدة، إما نتركهم لجماعات إرهابية تستقطبهم، أو نتركهم للفساد وشرب المخدرات، نطحمح أن يكون طلب الإحاطة محل الاهتمام، ويدرج مركز ثقافة مدينة إدكو بالبحيرة فى الخطة".
فيما طالب النائب سعيد حساسين، بدعم قصور الثقافة فى دائرة كرداسة، والاهتمام بالأنشطة الثقافية فيها، قائلا: "نتابع تحركات الوزيرة فى بورسعيد وما فعلته هناك، وفى كرداسة، عندنا قصر ثقافة وكلنا نعرف الأحداث التى حدثت فى كرداسة، الناس محتاجين حد يعرفهم ثقافتهم، وطالبين الاهتمام بقصر الثقافة، فهناك 3 قصور ثقافة فى أكتوبر واخدين اعتماد 3 مليون جنيه لم يتم التنفيذ، لازم التفكير خارج الصندوق لإدخال موارد".