من "البوتاس" لـ"الجلد الشمعي".. حالات احتضنتها الدولة بمجرد البوح بها على "السوشيال ميديا"

استغاثات ومناشدات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أباء وأمهات يناشدون فيها الحكومة ووزارة الصحة بالتدخل العاجل لمعالجة أبنائهم الذين طالهم المرض وتركهم بلا حول ولاقوة.

العلاج على نفقة الدولة، والسفر للخارج وتشخيص الأمراض الخطيرة، كانت أبرز المطالب التى استجابت لها الدولة على الفور، وتم إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة وتبنى الحالات الصعبة، بعد تلقي التقارير الطبية الخاصة بها من المستشفيات الحكومية والجامعية أو عن طريق عرض الحالات على اللجنة الطبية العليا مباشرة، لتحديد مدى احتياج تلك الحالات للتدخل السريع، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.

وفي هذا التقرير نرصد، أبرز الحالات التي استجاب لها مجلس الوزاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي:

الطفلة علياء

"علياء" طفلة رضيعة ولدت بمرض نادر تسبب في وجود طبقة سميكة من الشمع تغلف جسدها، حيث يسمى هذا المرض النادر بـ"الطفل الشمعي".

وأطلق والد الطفلة حمدي سعيد، استغاثته على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن زوجته وضعت طفلتهما لكن المفاجأة أن مرضًا نادرًا صاحبها وغلّف جسدها بطبقة سميكة من الشمع.

واستغاث بالحكومة المصرية وبخاصة أنه منذ ولادة الطفلة يبحث عن حاضنة داخل مستشفى تتمكن من التعامل معها، وكان الرفض هو المصير الذي واجهه في البداية حتى تمكن من إدخالها في إحدى حاضنات المستشفى المركزي بالفيوم.

الطالبة مريم

مريم عبد الحميد حسن، طالبة في المرحلة الإعدادية، تعاني من مرض يسمى"سيستك هيجروما"، وأجرت العديد من العمليات، لكنها باءت بالفشل، لذا ناشدت الأم وزارة الصحة لتبني حالتها.

استجاب مجلس الوزراء لتلك الحالة، وقاموا بالتواصل معها، وتم إرسال أوراقها إلى أطباء في ألمانيا، حيث أكدت والدة الطالبة"مريم" أنهم في انتظار رد الأطباء لتصنيف الحالة ووضعها تحت العلاج الطبي.

جراحة عاجلة

رصد مجلس الوزراء استغاثة عاجلة علي صفحة محافظة القليوبية، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بوجود حالة إنسانية تحتاج لإجراء عملية جراحة عاجلة بالمخ علي يد خبير أجنبي بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي.

وتواصلت مستشفي المعادي العسكري مع الخبير الأجنبي، وأرسلت له التقارير والأشعات عبر الانترنت، والذي قرر إجراء العملية الجراحية، وعلى الفور تم التواصل مع المواطنة واستلام التقرير الطبي وعرضه علي اللجنة الطبية العليا، وتم صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإجراء العملية علي نفقة الدولة، وتم بالفعل إجراء العملية لها بنجاح في الوقت المحدد.

المواطن رمضان"نفقة الدولة"

رمضان ع. أ 38سنة من قرية قليشان مركز ايتاى البارود، ناشد مسئولي الدولة لعلاجه على نفقة الدولة؛حيث أصيب برصاصة خرطوش في وجهه في حادثة فقد فيها الأنف كاملا، والفك العلوى كاملا، وحدث تشوه وتفتت لكل عظام الوجه والفكين والعينين؛ وتم إصدار قرارات علاج له من وزارة الصحة، ولكن بمبالغ لا تكفي لاجراء العمليات المطلوبة.

وتم فور رصد الحالة التواصل مع المواطن والطبيب المعالج له وطلب التقرير الطبي، وتكلفة العلاج.

طالب كلية الهندسة

استغاث الطالب محمد مهدي بكلية الهندسة، والذي تعرض لحادث قطار أثناء ذهابه من البحيرة للإسكندرية لتأدية امتحانات نصف العام، حيث تم بتر ساقيه، وناشد الطالب المسئولين بالدولة تحمل المبلغ المتبقي من تكلفة الأطراف الصناعية، إجمالها مليون و400 الف جنيه حتى يتمكن من المشي مرة أخرى.

وفور رصد الاستغاثة تم التواصل مع أهل الطالب وإرسال التقارير الطبية بالحالة وتكلفة العلاج من المركز التاهيلي بمستشفي العجوزة، وعليه تم العرض علي اللجنة الطبية العليا وصدر قرار رئيس الوزراء خلال أقل من 24 ساعة بالمساهمة بالمبلغ المتبقي من تكلفة الاطراف ويبلغ اكثر من نصف مليون جنيه.

الطفل أحمد

أحمدعمره3 سنوات، قام بتناول مادة كاوية (البوتا، ويعاني من احتراق للمريء ناتج عن ابتلاع بوتاس، وتم إجراء عملية استبدال مريء باستخدام القولون وفاتحة بالقصبة الهوائية للتنفس واصلاح للحنجرة وتدعيم لجدار البطن ويحتاج لإجراء عملية استشكاف، مع اعادة زرع القولون بالمعدة وعمل اجراء لمضاد الارتجاع واعادة بناء جدار البطن الامامي، وهي جراحة شديدة الخطورة تكلفتها المبدئية تفوق مبلغ مائة الف جنيه، بمستشفي عين شمس التخصصي.

و تم التواصل مع والد الطفل، الذي أكد أنه قام بعمل أكثر من 20 عملية للطفل، وأنفق عليها جميع ما يملك حفاظا علي حياته، ويناشد المسئولين المساهمة في علاج ابنه علي نفقة الدولة، وتم استلام التقرير الطبي بحالة الطفل وخطة العلاج وعرضها علي اللجنة الطبية العليا، وصدر قرار رئيس الوزراء بالمساهمة في نفقات علاج الطفل، لسرعة دخوله لإجراء العملية نظرًا لخطورة حالته وظروف أسرته المادية.