التضليل الإعلامي مستمر.. فيروس الكذب يسرق مبادئ المهنية من "رويترز"

واصلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" السقوط فى فخ نشر الأخبار الكاذبة وفقدان أهم مبادئها المهنية، وتبين ذلك فى الفترة الأخيرة من خلال الحملات التى تشنها ضد الشأن المصري وقيادتها، فتارة تسعى إلى تلفيق الأكاذيب وأخرى إلى التقارير المسيئة عن الشأن الداخلى المصرى، والذي تلجأ فيه على مواقع التواصل الاجتماعى كمصدر للمعلومات وهو الأمر الذى يهدد مستقبلها كأحد أهم مصادر المعلومات العالمية، وينسف تاريخها.
تقارير معادية
خلال الأيام الماضية أصدرت "رويترز" تقريرين يتضمن أحدهما اتهاما بوجود حالة من التضييق على الأعمال الدرامية فى مصر، والثانى ادعاء الوكالة بأن الأسهم المصرية فى البورصة فقدت فى الفترة الأخيرة الكثير من جاذبيتها لدى المستثمرين.
وتبين نوعية تلك التقارير مدى الأهداف التى تسعي إليها وكالة رويترز ومدى تحولها لأداة لخدمة أهداف سياسية بعينها معادية للدولة المصرية، حيث أن معظم التقارير تتضمن معلومات مغلوطة، يحاولون من خلالها إحداث بلبلة فى الشأن الداخلى، ويكونوا من خلالها سلسلة من تزييف الوعى العام وتشويه الحقائق، وتقويض حجم الجهود المبذولة على كل المستويات.
المجلس الأعلى للإعلام
وفى رد سريع من المجلس الأعلى للإعلام، أكد أنه يترفع عن الرد على مثل هذه التقارير المتدنية، التى يتم بناؤها على معلومات كاذبة منقولة من صفحات التواصل الاجتماعي، حيث نسبت الوكالة للمجلس أفعالًا وإجراءات وقرارات لم تصدر من الأساس، ولم تناقش أصلا ولا يعقل اتخاذها، بل وتخالف القانون، الذى يحكم عمل المجلس والدستور، الذى حدد سلطاته وصلاحياته.
وأوضح المجلس أن التقرير يزعم أن المجلس يشرف على الإنتاج الدرامى، وهو أمر بعيد تماما عن عمله، ويخالف قواعد العمل الفني، التى لم تتغير منذ عشرات السنين، مشيرًا إلى أن التقرير زعم أن لجنة الدراما منعت الأعمال السياسية وأعدت تقريرًا عن مشاهد التدخين والألفاظ السوقية ومنعت المشاهد الجنسية وتناول موضوعات الإلحاد والمِثلية.
وأكد أن لجنة الدراما لم تصدر تقريرها أساسا، كما أنها لا تملك أى سلطات لمنع تناول موضوعات بعينها فى الأعمال الدرامية، وإنما تقوم بإعلان رأيها فى الأعمال، التى تعرض على الشاشات بعد العرض وليس قبله، مشيرًا إلى أن اللجنة تضم شخصيات نقابية منتخبة من جموع المبدعين، ولا يعقل أن تفرض قيودًا على الإبداع بسلطات لا تملكها أصلا.
وعبر المجلس عن استيائه من حجم الأكاذيب، التى تناولها التقرير الذى خالف المعايير المهنية العالمية حيث تم بناؤه على أكاذيب تم نسجها بعناية، مؤكدا أن سيتخذ الاجراءات اللازمة تجاه الوكالة التى بدأت تأخذ منحنى متدنيا من العمل.