حوار| مدير عام الآثار بالفيوم: مستعدون للإحتفال بتعامد الشمس على قصر قارون

جاهزون لاحتفال تعامد الشمس على قصر قارون و"خرفات التنقيب عن الاثار تقتل شباب المحافظة
يرى الشورة أن محافظة الفيوم تواصل نجاحها في تنظيم إحتفال تعامد الشمس على قصر قارون للعام الثامن على التوالي وأن المحافظة تحتل مكاناً لائقاً في خريطة مصر السياحية وان ثقافة المهرجانات والإكتشافات الجديدة وساهمت بشكل كبير في تدفق السائحين على المحافظة ويكشف عن توقف مشروع متحف مدينة الفيوم كما يتحدث عن خرفات التنقيب عن الاثار التي يقوم بها الأهالي وأشياء كثيرة يتحدث عنها سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم من خلال هذا الحوار في السطور التالية .
• في البداية نريد نبذة مختصرة عن ظاهرة تعامد الشمس على قصر قارون؟
"ـ هذه الظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر صباح يوم الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، وتستمر قرابة 25 دقيقة والذى يعتبر حدثًا عالميًا وظاهرة فلكية
ما هي استعداداتكم للاحتفال بهذه الظاهرة العالمية النادرة؟
"ـ الاستعدات على مايرام فقد الترتيبات تم الوقوف عليها بشكل دقيق وكامل فالقصر مُضاءً بنسبة مائة بالمائة بالداخل والخارج ففي كل عام يقام هذا الاحتفال ونستعد بالمراجعة على الانارة داخل المعبد لكن هذا العام وضعنا مصدات خشبيه للحجرات والآبار داخل المعبد لحماية الزوار بالاضافة إلى دهانات الابواب وتطويرها على الطراز الأثري، وستقوم المحافظة باقامة باكيات بعرض المنتجات اثناء الاحتفال بالاضافة الى العروض المسرحية والفرق الموسيقية كما أنه تم التنسيق مع قصر الثقافة بالمحافظة للمشاركة في هذا الإحتفال العالمي.
كيف يتم استثمار هذا الحدث في خدمة السياحة بالفيوم؟
ـ نحن نحتفل بهذه المناسبة للموسم الثامن على التوالي رسميا و منذ ان بدأنا الاحتفال بها وأصبحت الزيادة في أعداد الزائرين في تصاعد كبير لزيارة قصر قارون فهي محور سياحي بيئي اثري ويأتي إليه السائحون من مختلف بلاد العالم لاسيما من دول أندونسيا ودول أفريقية وماليزيا ومختلف الدول.
ما حقيقة تسمية قصر قارون ؟
ـ هذا الاسم ليس له علاقة ب قارون وذلك لسببين وهما : اولا قال الله تعالى "فخسفنا به وبداره الارض" وهو من قوم موسى واختلف اراء الباحثين حول تحديد الملك الذي عاش في عصره سيدنا موسى ، اما معبد قصر قارون ف هو مبنى يوناني روماني فهي تسمية خاطئة مترتبة على تسمية خاطئة اخرى .
4. هل تم اكتشاف مواقع أثرية جديدة في المحافظة في الاونة الاخيرة ؟
"ـ بالطبع فقد شهدت محافظة الفيوم يوم 28 يونيوالماضي افتتاح هرم اللاهون من الداخل وهو أول هرم من عصر الدولة الوسطى في مصر يتم افتتاحه بعدما افتتحه العالم الانجليزي "ويلم فليندرز بتري " وشهد هذا الافتتاح ردود أفعال دوليه فقام بتصوير هذا الحدث التليفزيون الفرنسي والامريكي ووسائل إعلام عالمية أخرى، ومنذ ان تم افتتاحه زادت نسبة أعداد السائحين الوافدين إلى المحافظة بشكل كبير للغاية.
وكيف ترى موقع محافظة الفيوم على الخريطة السياحية ؟
"ـ الفيوم تحتل مكانة لائقة في خريطة السياحة المصرية فهي تلقب بمصر الصغرى بما تحوية من معالم وساهم بالطبع في تقدم مرتبة الفيوم سياحياً ثقافة المهرجانات التي تنتشر في المحافظة بشكل كبير في الاونة الاخيرة بالاضافة الى الاكتشافات الاثرية المتوالية في الفترة الاخيرة فضلا عن إقبال الزوار على قرية تونس بما تحويه من إمكانات وخصائص فريدة فقد تم تطويرها بشكل لافت للنظر كما أقيم بها مهرجان تونس للخزف والفخار اول نوفمبر الماضي،بالاضافة الى اقامة مهرجان ماراثون الجرى لمسافة 100 كيلو متر من هرم هوارة بالفيوم الى هرم سقارة فى الجيزة والذى اقيم في النصف الثاني من الشهر ذاته ، واقيم هذا العام للموسم التاسع عشر على التوالي ويحضر به 240 متسابق من جميع دول العالم ، وهذا المهرجان احياء لسباق كان في عصر الملك طهرقا من الاسره ال24 الفرعونية.
وإلى أين وصل مشروع متحف مدينة الفيوم ؟
"ـ يوجد بالفيوم متحف كوم أوشيم وبه 314 قطعة اثرية حالياً وقد قمنا بطلب قطعة أرض داخل المدينة لاقامة متحف داخل المدينه منذ عشر سنوات لكن قطعة الارض كانت غير مناسبه للمقاييس الهندسيه التي يصمم عليها متحف تابع لوزارة الاثار
وكيف ترى ظاهرة التنقيب عن الآثار من جانب المواطنين بالمحافظة ؟
ـ هذه الظاهرة سيئة وما هي الا عمليات نصب شبه منظمة منذ ثلاث سنوات حتى الان قمنا حوالي 500 معاينة لحفر الناس داخل منازلهم او الاراضي الزراعية ليس لديها اي شواهد اثرية ولكن بلا جدوى فالكارثة ان هذه الظاهرة تسبب في وفاة أكثر من ثلاثين شخص معظمهم في سن الشباب .