بهجت العبيدي: نطالب بالاستفادة من مصريي الخارج للترويج للسياحة بمصر

قال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن مصر تمتلك كل مقومات الدولة السياحية، وأن المقاصد السياحية في مصر غير متوفرة في العديد من الدول التي تجتذب عدد سياح هو أضعاف مضاعفة لمن يقصدون مصر.
وأضاف العبيدي، أن أهم العوامل التي تجعل السائح يفكر في اختيار دولة معينة لقضاء إجازته بها، هو أن تتمتع هذه الدولة بالأمن والأمان، ثم يأتي بعد ذلك المقاصد السياحية، ومن بعدها العروض التي تقدمها هذه الدولة لإغراء السياح لزيارتها.
وتابع: "العامل الأول والأهم وهو عامل الأمن والأمان بذلت فيه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جهدا كبيرا، حققت من خلاله المؤسسة الأمنية المصرية متمثلة في جيش مصر العظيم حامي الوطن والشرطة المصرية الباسلة نجاحا كبيرا بسطت من خلاله الأمن والأمان في كل ربوع البلاد".
وأوضح العبيدي، أن نتيجة لذلك تعافى قطاع السياحة في مصر، ولكنه لم يصل إلى المرجو منه، ولا إلى ما يتفق وقدرات مصر السياحية الهائلة، والتي لا تقارن بأية مقاصد في أية دولة أخرى، هذا الذي يجعلنا نطالب بأن تصبح السياحة هي المشروع القومي الأول للاقتصاد المصري.
وتابع مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أنه بعقد مقارنة بسيطة بين عدد السياح الذين يزورون مصر، وعدد من يزورون دولة صغيرة مثل إسبانيا التي احتلت في العام قبل الماضي عام ٢٠١٧ المركز الثاني بعد فرنسا التي جاءت في المركز الأول لعدد السياح الأجانب بما يقترب من ٩٠ مليون سائح، حيث حققت أكثر من ٨٢ مليون سائح بلغ عائدهم على الاقتصاد الإسباني ٨٧ مليار يورو، وهو ما يعكس ما تضخه السياحة في شرايين الاقتصاد في مثل تلك الدول المتقدمة سياحيا. هذه المقارنة إذا علمنا أن مصر لم يبلغ عدد السياح فيها حتى اليوم إلى عشرة ملايين سائح، إنما تعكس كم الجهد الذي نحن في حاجة إليه.
وأوضح أنه لابد من الاستعانة بأبناء مصر في الخارج والذين يبلغ عددهم أكثر من ١٢ مليون مواطن للترويج للمنتج السياحي المصري، مؤكدًا أن الأجيال الجديدة من المصريين هم الأجدر على تحمل هذه المسؤولية، مطالبا بعمل دورات تدريبية قصيرة لهم، في كيفية الترويج للمنتج السياحي المصري.
وطالب بضرورة تدريس السياحة وأهميتها في المدارس في المراحل التعليمية الأولى، ليتم غرس هذه الأهمية في نفوس الأجيال الجديدة، وهو ما سيعود بنفع كبير، حينما يدرك المواطن أهمية المحافظة على الأماكن السياحية من ناحية، وضرورة السلوك الراقي مع السائح والظهور بالمظهر اللائق أمام ضيوف مصر من ناحية أخرى، حيث أن السائح نفسه يظل هو المروِّج الأول للبلد الذي يزوره.