مطالبات للحكومة الألمانية بقصر إقامة شبكة الجيل الخامس على الشركات الأوروبية

طالب مانويل هوفرلين، رئيس لجنة البرلمان الألماني المختصة بالأجندة الرقمية، الحكومة الألمانية بقصر السماح بالمشاركة في إقامة شبكة الاتصالات النقالة للجيل الخامس "جي5" على الشركات الأوربية فقط.

وقال السياسي المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر في تصريحات لصحف تصدر غدٍ الخميس:" البديهي بالنسبة لي هو أنه من غير المسموح الاستعانة بتقنية صينية في بناء شبكتنا للجيل الخامس".

وأضاف:" الحقيقة هي أن تقنية الاتصالات النقالة الصينية تمثل صلب النظام هناك للرقابة الجماعية غير المحدودة ".

وطالب هوفرلين الحكومة الألمانية، بالاقتصار على الشركات الأوروبية فقط وذلك تحديدا بالنظر إلى سيادتنا الرقمية، ونوه إلى أن الحكومة الصينية تستبعد الشركات والاستثمارات الأجنبية عن مجالات بعينها.

ويوجد في أوروبا شركتا نوكيا الفنلندية وإريكسون السويدية اللتان تعملان في مجال تزويد شبكة الاتصالات النقالة من الجيل الخامس، وهي نفس الخدمة التي تقدمها شركتا هواوي وزد تي إي الصينيتان، لكن بأسعار أقل.

كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، بوصفها معادية للسياسة الحمائية، أعلنت رفضها للاستبعاد المبدئي لشركات بعينها مثل هواوي من المشاركة في بناء الشبكة الجديدة، وقالت قبل عيد الميلاد:" لكنني أؤيد أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل ضمان الأمن".

ويثير نهج ميركل جدلا داخل تحالفها المسيحي.

ويصر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، على إجراء مراجعة لجدارة دول الشركات المتقدمة بالثقة.

وانتقد هوفرلين بشكل مبدئي التعامل مع الصين، " فالحكومة الألمانية ظهرت بخوف زائد عن الحد حيال الصين"، وأضاف أن من واجبها الدفاع عن القيم الأوروبية مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في كل أنحاء العالم " ولذلك فمن وجهة نظري أنه خطأ فادح أن تضحي المستشارة بهذه القيم من أجل مصالح اقتصادية وجيوسياسية".