قبل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.. البرلمان ينتفض ضد أردوغان ونواب يطالبون بمقاطعة المنتجات التركية

أدان عدد من أعضاء مجلس النواب، قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال قواته الى ليبيا وموافقة البرلمان التركي على ذلك، حيث أكدوا أن الرفض الدولي المتزايد لقرار أردوغان، إرسال قواته الى ليبيا وانتفاضة المعارضة التركية، ضد موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا.
وأكد النواب، أن الشعب المصري والقيادة السياسية لن تصمد ضد انتهاكات تركية للقوانين الدولة وتدخلها فى شئون الدول العربية.
وطالب النواب، الشعوب العربية بمقاطعة المنتجات التركية، لمواجهة الغرطسة التركية ضد الدول العربية.
مساس مباشر بالأمن القومي المصري
طالب النائب الدكتور سمير رشاد أبو طالب عضو مجلس النواب، عن دائرة مركز سمالوط، بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب بشان التدخل التركي السافر للشئون الداخليه لليبيا، لبحث مخاطر التدخل العسكري التركي في ليبيا وموافقة البرلمان التركي.
واستنكر أبو طالب، توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مُذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا وتأييد البرلمان التركي له حيث يعتبر ذلك مساس مباشر بالأمن القومي المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام فضلا عن التدخل السافر في الشئون الداخلية لدولة ليبيا الشقيقة.
لن نسمح باستغلال تركيا لدولة ليبيا
وقال أبو طالب، في تصريح له اليوم، إن مصر قيادة وشعبا لن ولم تسمح باستغلال تركيا لدولة ليبيا الشقيقة كقاعدة للإرهابيين للقيام بعملياتهم الهدامة الخسيسة بهدف زعزعة استقرار المنطقة، مُؤكدا أن مصر دائمًا وأبدًا تساند الدول العربية الشقيقة ضد أي محاولة تدخل تمس الأمن القومي العربي، وأن أى قرار يزعزع المنطقة سيكون لمصر رد قاسي.
كما أكد أبو طالب، أن ما يقوم به أردوغان، ما هو إلا مسلسل هزلي ومُصطنع أمام الرأي العام التركي للخروج من الأزمات التي لاحقت بلاده بزيادة نسبة البطالة وكذلك ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى تراجع قيمة الليرة التركية بين العملات، الأمر الذي أدى في النهاية إلى تدني شعبيته، مؤكدا علي حرص مصر الكامل على إنهاء الأزمة الليبية، أخذاً في الاعتبار الصلات الجغرافية والتاريخية بين البلدين، وارتباط الأمن القومي المصري بشكل وثيق بالأمن القومي الليبي، فضلاً عن التهديد الذي تفرضه حالة عدم الاستقرار وغياب الأمن وانتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا على الأمن القومي العربي الجماعي.
وتابع: أن جميع أعضاء البرلمان والشعب المصري يفوضون الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة للحفاظ علي الأمن القومي المصري، وأن الخارجية المصرية أكدت على ثوابت موقف مصر المُتمثل في التوصل لحل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا الشقيقة بما يحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وشعبها، وذلك في إطار دعم جهود إيجاد تسوية شاملة تتعامل مع كافة جوانب الأزمة الليبية، عبر دفع مساعي المبعوث الأممي والانخراط في ترتيبات عملية برلين.
طالبت النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة لمجلس النواب ومساعد رئيس حزب حماة الوطن، الشعب المصري وجميع الدول العربية بمقاطعة المنتجات التركية، مؤكدة أنه يجب أن تكون هناك وقفة حقيقية من الشعوب العربية ضد الغطرسة التركية.
رفع أسماء الأتراك من الشوارع
وقالت "درويش" -فى بيان لها- إن مقاطعة المنتجات التركية هى رسالة اعتراض واضحة موجهة من الشعب المصري للحكومة التركية.
كما طالبت النائبة، برفع أسماء الأتراك من الشوارع المصرية، لافتة إلى انه يوجد العدد من الأسماء التركية تطلق على العدد من الشوارع المصرية وهو امر مرفوض من قبل الشعب المصري، ويجب أن تكون هناك حملة لتغيير أسماء الشوارع التى يطلق عليها أسماء العثمانيون.
دعا النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، دول عدم الانحياز والأمم المتحدة ومجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لنظر الانتهاكات التركية وموافقة البرلمان التركي بإرسال قوات إلي ليبيا، مؤكدًا أنه لا قيمة للمنظمات الدولية ما لم تتصد لأطماع أردوغان في غاز المتوسط ومحاولته احتلال ليبيا من أجلها.
انتهاك القوانين والمواثيق الدولية
وأوضح "وهدان" في بيان له، أنه لا قيمة للمنظمات الدولية في حالة استمرار انتهاك القوانين والمواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة والسماح للدول بإحتلال الشعوب، مؤكدا أنه إذا أصبح منطق القوة هو السائد في التعامل بين الدول فأين دور المنظمات والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الدول.
وأشار إلى أن الشعب الليبي الشقيق له الحق في تقرير مصيره، دون أن يفرض عليهم أردوغان حكومة لا يريدونها، مؤكدا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الانتهاكات الخطيرة في حق الدول العربية والمجتمع الدولي.
وأضاف "وكيل النواب" نثق في القيادية السياسية وأيضا الدبلوماسية المصرية في إدارة المعركة وتدويلها وجعلها قضية دولية وليست قضية الشرق الأوسط فقط.
وحذر النائب هشام عبد الواحد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، من خطورة قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال قواته الى ليبيا وموافقة البرلمان التركي على ذلك.
خطوة تنذر بالفوضى
وقال عضو مجلس النواب، خلال بيان له إنها خطوة تنذر بالفوضى ليس داخل ليبيا ولكن في المنطقة كلها، منوها إلى أن أردوغان يهدف من وراء قراره الى دعم حكومة الاخوان الحاكمة في طرابلس ووضع يده على بترول ليبيا.
وأشار النائب، إلى أن الرفض الدولي المتزايد لقرار أردوغان، إرسال قواته الى ليبيا وانتفاضة المعارضة التركية، ضد موافقة البرلمان التركى على إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، دليل على العزلة الدولية التى تواجه أردوغان ورفض خطوته لدعم الإخوان وتقوية شوكتهم في طرابلس.
أردوغان لن ينتصر في ليبيا
وأوضح النائب، أن أردوغان لن ينتصر في ليبيا على الإطلاق، وما ينتظر جنوده هى الهزيمة القاسية والقتل والتمزق في رمال ليبيا وعليه أن يتحمل ثمن مغامراته الفادحة.
ودعا النائب، مصر الى إعلان حالة التأهب التام لمواجهة هذه الخطوة بكل قوة وإفشال مشاريع أردوغان وتلقينه درسا لا ينساه على أرض ليبيا.
وأدان النائب حسن السيد، عضو اللجنة الإقتصادية بالبرلمان ما أعلن عنه البرلمان التركي بشأن تمرير المذكرة المقدمة من الرئيس التركي بتفويضه لإرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وأضاف السيد فى بيان صحفى له: أن بداية المشكلة كانت بتواجد سلطتين فى ليبيا شرعية وغير شرعية، ويمثل السراج السلطة غير الشرعية والذى لم يحلف اليمين أمام مجلس النواب ، حتى ولو حلف اليمين فإن ولايته انتهت منذ عام، مشيرا إلى أننا أمام قرارات رئاسية لم تحترم من حكومة السراج.
تدخل فى شؤون دولة ذات سيادة
وأشار عضو اللجنة الإقتصادية بالبرلمان إلى أن حكومة السراج غير الشرعية قبلت بالتدخل الاجنبى فى الشأن الليبى ، كما أن كون حكومة السراج توقع اتفاق أمني حدودي مع أردوغان فإن ذلك يعتبر مرفوض من المجتمع الدولي ويمثل تدخل فى شؤون دولة ذات سيادة.
وتابع : لو كانت هناك مشاكل داخلية بين الأطراف الليبية فإنه من غير المقبول أن يتدخل طرف أجنبي فى الشأن الداخلي الليبي والاستقواء به داخل ليبيا ، مشيرا إلى أن مقررات الأمم المتحدة تحظر توريد السلاح للدولة الليبية، وبالتالى فإن مصر احترمت القرار ولم تساعد ليبيا بالسلاح.
وأوضح أن أردوغان دخل سوريا ودمرها ونقل المأجورين المرتزقة من الأراضى السورية إلى الأراضى الليبية مع القوات تركية، وهذا أمر مرفوض شكلا و موضوعا، مشيرا إلى أن الأمن القومى المصرى ممتد من المحيط إلى الخليج، وبالتالى فإنه جزء لا يتجزأ من الأمن القومى الليبى.
ورحب بدعوات عدد من النواب لعقد جلسة طارئة لتفويض الرئيس السيسي لاتخاذ ما يراه من قرارات للدفاع عن الحدود المصرية ، واستئصال الإرهاب من جذوره لأن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله.