"الياهو هانبي".. مالا تعرفه عن المعبد اليهودي بالإسكندرية

عند مرورك بشارع النبي دانيال، أحد شوارع وسط البلد بالإسكندرية، تقع عيناك على مبنى ضخم له طابع خاص في التصميم، إنه كنس “الياهو حنابى” وهو من أقدم وأشهر معابد اليهودية فى الإسكندرية، تأسس عام 1354، ويبعد المعبد مسافة عشرة أمتار عن الكنيسة المرقسية، حيث أن أرض هذا المعبد كانت تابعة للكنيسة وتنازل عنها البابا آنذاك لإقامة هذا المعبد.
تعرض "الياهو هانبي" للقصف من الحملة الفرنسية على مصر، عندما أمر نابليون بونابرت بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر، وأعيد بناؤه مرة ثانية عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد على.
يحتوى المعبد من الداخل على اللفائف الخاصة بالتوراة المحفوظه داخل خزينة مغلقة، وتلك اللفائف مسجلة ضمن التراث الأثرى بالإسكندرية، كما يحتوى مبنى المعبد اليهودى على زخارف تاريخية رائعة تزين المبنى من الخارج والداخل، علاوة على التصميم المعمارى للمبنى ذاته.
تعرض المعبد في فبراير 2016، لإنهيار جزء من سقف مصلى السيدات بالدور الثالث للمبنى، نتيجه للعوامل المناخيه وذلك ومنذ ذلك التاريخ ظل المعبد مغلق تماماً امام السائحين والزوار، الي أن تسلمت شركتي أوراسكوم والمقاولون العرب المكلفتين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المعبد، وبدأت أعمال الصيانة والترميم، تحت الإشراف الكامل من وزارة الآثار، واستمرت أعمال الصيانة لأكثر من عامين على نفقة وزارة الآثار، بتكلفة تخطت الـ 100مليون جنيه.
وتضمنت اعمال الترميم التدعيم الإنشائي للمبني والترميم المعماري الدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة وكذلك العناصر الخشبية والنحاسية، بالإضافة إلى تطوير نظم للإضاءة الحديثة والتأمين والإنذار.
ويطالب عدد كبير من مثقفي وفناني الاسكندرية، والمهتمين بالثقافة والآثار، بفتح المعبد أمام الجمهور، وإتاحة زيارته كمعلم وأثر سياحي، ولم تؤكد وزارة الآثار حتى الآن هل ستتاح زيارة المعبد كأثر أم لا.