بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

مقابر الشاطبي الأثرية بالإسكندرية بين مخاطر النوات والمياه الجوفية

بلدنا اليوم
كتب : أمل ماضي

في أعرق وأجمل مناطق الاسكندرية وعند مرورك بشاطئ الشاطبي ومسرح بيرم التونسى، تقع مقابر الشاطبي الأثرية المكونة من خمسة مبان جنائزية تجمع بين الحضارة اليونانية والفرعونية، وهى عباره عن مقبرة كبيرة مقسمة إلي حجرات دفن كثيرة اكتشفت عام 1893، ويعود تاريخها إلي ما بين نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث قبل الميلاد.

نحتت مقابر الشاطبي في الصخر واكتشف بها الكثير من آثار العصر البطلمي وهي من أقدم المقابر البطلمية، وكانت في البدايه عباره عن مقبرة خاصة لإحدى الأسر الثريه، ثم استخدمت كمقبرة عامة وأضيفت إليها أجزاء أخري جديدة، تضم الجبانة من الداخل توابيت منحوتة في الصخر مزودة بمخدات من الحجر علي هيئة سرائر الزفاف والسقف محلي بزخارف هندسية رائعة.

ويقول أحد الأثريين: أصبحت تلك المقابر الأثرية، عرضة للانهيار، لما تواجهه من نوات شتوية سنوية حيث تطل على البحر، كما تحاصرها المياه الجوفية من الأسفل مما ساعد على انتشار الرطوبة والفطريات بها، كما أن زيادة منسوب المياه الجوفية يعرض النقوش والزخارف التي تزينها للإنطماس وفقدان أشكالها الجمالية‏.‏

وأضاف أنه لابد من إقامة مبني زجاجي حول تلك المقابر به نوافذ للتهوية لحمايتها من عوامل التعرية وتقلبات الشمس والرياح،كما يجب إعادة النظر لتوظيف تلك الأثر لخدمة الجذب السياحي للمدينة، حيث أنه عبارة عن حديقة تطل علي البحر، مما يعد منتجع أثري طبيعي يقع في موقع متميز بوسط البلد، ويحتاج إلي تخطيط سياحي وتوظيف صحيح من محافظ الإسكندرية‏.‏

تم نسخ الرابط