حوار| الكاتبة إنجي الحسيني: "جرس إنذار" أحدث إبداعاتي

تستعد الباحثة إنجي الحسيني لإطلاق أحدث إبداعاتها السياسية الذي يحمل عنوان "جرس إنذار"، وتعد الكاتبة من أبرز القيادات الشابة التي استطاعت في وقت قصير أن تفرض نفسها بقوة على الساحة الأدبية، حيث بدأت مسيرتها في ديسمبر 2018 عن طريق إصدار مجمتوعتها القصصية الأولى "بعد الرحيل"، والتي تم على إثرها تكريمها من جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب بعد أحد الندوات الناجحة التي حصلت فيها على درع الجامعة وشهادة تقدير، ثم اقتحمت عام 2019 بحصولها على درجة الماجستير من كلية الفنون الجميلة، كما احتفلت بإصداركتابها الثاني وروايتها الاولى " ثمن الخداع " وسط لفيف من صفوة المجتمع السياسي والأدبي والفني، كما تعتزم على نشر عمل إبداعي رابع يوهى رواية تحمل اسم "ريال فضة"، وذلك خلال الفترة المقبلة، وحول كتابها الأخير ومسيرتها الأدبية التقت "بلدنا اليوم"، بالكاتبة والباحثة إنجي الحسيني في ذلك الحوار:
ماهى أبرز الرسائل والإشارات التي يحملها كتابك الجديد "جرس إنذار"؟
يتضمن الكثير عدد من المقالات التي تختص بالشأن الدولي والمحلي، وتدور أحداثه حول جزئين، الأول يتناول المستوي الدولي من خلال بعض القضايا ومنها " أوهام الحرب الأمريكية الإيرانية"، "أطفال داعش"، "مشكلة العائدين"، "أحلام أردوغان بالخلافة"، أما الجزء الثاني فهو يتطرق إلى قضايا الشأن الداخلي وعلى رأسها "الفوضى الإعلامية"، "الدروس المستفادة من 30 يونيو"، "الحرب الإقتصادية التي تعرضت لها مصر"، بجانب بعض الظواهر الإجتماعية المختلفة مثل ظاهرة الخطف والتسول وغيرها.
بداية، ماذا عن مشوارك الدراسي؟
تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم الديكور شعبة العمارة الداخلية، ثم عملت فى مجال العمارة والديكور بعد التخرج مباشرة، وبعدها انتقلت بعد احداث يناير للعمل بالمركز المصرى للدراسات والبحوث، وتدرجت من مسئول رصد ومتابعة إلى أحد أعضاء المكتب الاعلامى الخاص برئيس المركز اللواء عبد الحميد خيرت وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، وحرصت على الكتابة في مجموعة من المقالات الاجتماعية والسياسية المتميزة بعدد من المواقع مثل صوت العروبة، وصوت الأمة، والبيان، وأهرام الصباح، وغيرها
موهبة الكتابة والتشجيع على الكتابة من أين بدأت ؟
بدأت طريقي مع الكتابة من خلال عملي بالمركز المصرى للدراسات والبحوث ، حيث كان لازمًا أن أثبت نفسي فى مجال جديد بعيد عن دراستى بالفنون الجميلة ، فكانت الكتابة .
حيث بدأت فى كتابة مجموعة من المقالات السياسية والتى حظيت بإعجاب رئيس المركز اللواء عبد الحميد خيرت وكيل جهاز مباحث أمن الدولة السابق، والذي يعود له الفضل في تشجيعي على الاستمرار، وكذلك الصحفي محمد هجرس، والذى كان ينشر لي الكثير من تلك المقالات، واعتقد ان قراءاتى القديمة وامتلاكى لوعي وطني لا بأس به هو ما دفعنى للمواظبة على الكتابة، ولعل ماساعدني أيضاً على تنمية ذلك مشاركتى بالندوات وورش العمل التى قام بتنظيمها المركز، ثم التحاقي بالحصول على دورات اكاديمية ناصر العسكرية .
ما هى المعوقات التي واجهتك فى نشر أعمالك ؟
للأسف توجد الكثير من المعوقات، أولها تعامل الناشر مع المؤلف كهدف يجب استنزافه مادياُ واحتكاره فكرياً من خلال عقود الاحتكار حتى لو تم الأمر بالتحايل،
وكذلك التوزيع والدعاية التي تحقق الانتشار للكاتب، حيث أنها من أبرز المعوقات والتى تفرض على المؤلف أن يعمل على توسيع دائرة معارفه فى المجال الأدبي والثقافي، وأيضاً الإخلال بالاتفاقات المبرمة مع دور النشر مثل المراجعة اللغوية والالتزام بالنص ومعايير الجودة التى قد تجبر القارىء على شراء الكتاب.
ماذا عن تمويل إبداعاتك الأدبية؟
حلم الكتابة والسعادة التى يحققها وجود كتاب باسم صاحبه هو حلم مكلف للغاية، فمعظم المؤلفين الذين قابلتهم فى الفترة الاخيرة يقومون بتمويل كتابهم من الألف إلى الياء، وأنا أيضا مثلهم، وتتلخص دور "دار النشر" على الطباعة، وأحيانًا يشارك المؤلف فى عمل تصميم الغلاف أو مراجعة وتنسيق كتابه بنفسه، وذلك حسب الاتفاق المبرم مع الدارمن اجل تخفيض سعر الطباعة والذى اصبح مكلفاً بشكل كبير.
لماذا التحويل من الكتابات السياسية إلى الكتابات العاطفية في المجموعة القصصية "بعد الرحيل" ورواية " ثمن الخداع"؟
التحول جاء تدريجياً، حيث جاءت الكتابات الاجتماعية كهمزة وصل بين الاثنين، فمن الكتابات الاجتماعية والاستماع الى مشاكل الآخرين بدأت فى كتابة آراء شخصية ثم قصص وحكايات عن أشخاص وجدت فيهم مادة خصبة خاصة وأننى مستمعة جيدة، ثم بدأت فى نشر بعض القصص على بعض المواقع وحظيت بإعجاب الكثير من الأصدقاء، وبعدها جاء اقتراح إحداهن بعمل مجموعة قصصية ، وهو ما تم بالفعل، وأنا أرى أن الكتابات السياسية والاجتماعية والعاطفية كلها تدور فى دائرة واحدة، فمن يمتلك أدواته جيدًا يستطيع أن يكتب فى أى موضوع والاختلاف يكمن فى التناول، والإبداع يكمن فى التميز.
هل من الممكن الاتجاه لكتابة السيناريو والحوار ؟
اعتقد ان اجابة هذا السؤال يحمله كتابى الأخير " ثمن الخداع "، والذى اجمع عليه الكثير أنه يصلح كمادة فيلمية، كما أن أسلوب كتابته قد يجعلنى اتجه بالفعل لكتابة السيناريو، وأنا لازلت فى بداية الطريق ولكني أسعد بالتعلم وتجربة كل جديد والاستفادة من كل الخبرات والتوجيهات والندوات التى حملت النقد والمدح على السواء، ومن تلك التوجيهات هو دفعى للكتابة السينمائية كما يرى البعض.
هل الكتابة مثلت عائقاً أمام حصولك على الماجستير ؟
الماجستير خطوة تأخرت كثيراً بسبب تغيير مجال عملي، وأعتقد أن عملي كباحثة هو ما ساعدنى على إنجاز رسالتي بشكل سريع وعلى النحو الأكمل، أما الكتابة فقد جاءت كتحدى ليرضي بداخلي الإنسانية والفنانة والمواطنة، حيث أرى أن الشخصية الثرية هى صاحبة الرؤى المتعددة، بحيث نى الفنان والدارس والباحث والسياسي وغيره، أما الفقير فى شخصه هو من يلزم جانب واحد من الحياة ، لذلك فأنا على استعداد للتعلم ولإثبات نفسي فى أى مجال، فما أجمل أن نكتشف فى أنفسنا جوانب جديدة وجديرة بالاهتمام.
ماذا عن الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
رواية جديدة بعنوان "ريال فضة"، وهى ستعد العمل الإبداعي الرابع في مسيرتي الأدبية.