"ناشونال إنترست" تدعو واشنطن لإجبار تركيا وقطر على الحد من سلوكهما "الخبيث"

كشف تقرير أعده موقع "ناشونال إنترست" الأمريكي، أن تركيا وقطر يشاركان في التمويل غير المشروع لتعزيز الأيديولجيات المتطرفة، وهو الأمر الذي سيحتم على واشنطن استجابة "متعددة الجوانب"، لإجبار الدوحة وأنقرة على الحد من سلوكهما "الخبيث".
وأكد الموقع الأمريكي، أن المحور القطري التركي بات يتنافس بقوة على نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من العراق إلى ليبيا، مما يعقد الوضع في المنطقة "المضطربة فعلًا".
وتابع: "بدأ التحالف القطري التركي واضحًا بشكل بارز، في أعقاب بدء الأزمة القطرية وقطع عدد من الدول علاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها الإرهاب وتعاونها مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة".
وأوضح الموقع الأمريكي، أن "الأزمة هذه دفعت قطر إلى اللجوء إلى تركيا، التي قدمت دعمًا واضحًا ووقفت إلى جانبها".
وكشف تقرير جديد، نشره الموقع، تحت عنوان "الإخوة في السلاح: توحيد المحور التركي-القطري"، أن أيديولوجية "الإخوان" هي قلب هذا المحور، الذي ازداد قوة ومتانة بعد صعود رجب طيب أردوغان إلى الحكم.
وأضاف، "وفرت تركيا وقطر ملاذات آمنة لمعتنقي هذه الأيدولوجية وقياداتها، مما يشكل انتهاكا صارخا للعقوبات الأميركية والأممية".
ويكشف التقرير كيف أن الشراكة القطرية التركية تنمو وتتوسع لتشمل مجالات عدة، بما في ذلك التعاون في مجال الدفاع والعلاقات العسكرية والإعلام والطاقة.
كما سلط الضوء على أن أجندة تركيا وقطر المدمرة والمزعزعة للاستقرار "مثيرة للقلق بالنسبة للواشنطن"، قائلًا: "الدولتان حليفتان للولايات المتحدة، على الأقل ظاهريا.. كما أنهما تستضيفان قواعد عسكرية أمريكية مهمة، لكنهما أصبحتا إخوة في السلاح وفي مشاريعهما المشجعة على الأيديولوجيات المتطرفة".
ولمواجهة ذلك، يقترح التقرير على واشنطن "تطوير استجابة متعددة الجوانب تشمل حلفاءها عبر الأطلسي وشركاءها الإقليميين لإجبار أنقرة والدوحة على كبح سلوكهما الخبيث".
وأردف قائلا: "تشمل الخيارات قيادة واشنطن حوارا رفيع المستوى في المستقبل مع قطر حول الخطوات الملموسة والقابلة للتحقق التي سيتم اتخاذها بشأن وقف تمويل الإرهاب، إضافة إلى الاستمرار في معاقبة الأفراد والكيانات الداعمة للإرهاب والتمويل".
وختم التقرير بالقول "إذا تخلت أنقرة والدوحة عن هذه السياسات الخبيثة، فينبغي على واشنطن آنذاك أن ترحب بهما مرة أخرى وأن تكون مستعدة لتقديم حوافز لهما".