"سيناريو الموت".. "كورونا" الوباء القاتل يحصد أرواح الملايين في بلدان العالم

مع بداية ظهور فيري كورونا في نهاية ديسمبر بالصين، لم يعتقد أحد أن يتفشى هذا المرض بشكل مبالغ فيه كما حدث خلال الأيام الماضية، لدرجة أنّ الكثيرين توقعوا سيناريو هو الأكثر سوءًا تحديدا بعد ظهور المرض في حوالي 14 دولة مختلفة بين أوروبا وأسيا وأمريكا، هذا السيناريو الذي دفع صناع القرار ومسؤولي الصحة بالعالم يتيقنون أنه في خلال عام واحد من المتوقع أن يقتل فيرس كورونا عشرات الملايين من الناس في العالم.
بعض العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتكفوا في محاولة لاكتشاف أي علاج للسيطرة على هذا الوباء القاتل، ومن خلال محاكاة قام بها هؤلاء العلماء توقعوا أنه من الممكن أن يتم القضاء على 65 مليون شخص من كافة أنحاء العالم خلال 18 شهرا فقط، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خاصة وأنّ الفيرس وصف بأنه "شديد العدوى"، الذي يجتاح الصين، بمقتل 41 شخصا وإصابة أكثر من 1300، غير أن الخبراء يتوقعون أن يكون العدد الحقيقي للإصابات بالفيروس بالآلاف.
كبار الباحثين حول العالم بعد ظهور الفيرس مباشرة، وانتشاره بالشكل المرعب الذي بات عليه، خرجوا للحديث عن أنّهم توقعوا أنّ الفيروس الأكثر احتمالا الذي قد يتسبب في حدوث وباء جديد سيكون فيروس كورونا، بالرغم من أنّهم لا يدركون حتى هذه اللحظة مدى قدرة الفيرس على نقل العدوى بالرغم من أنّه ينتشر من خلال انتقاله من شخص لآخرلكن الانطباع الأولي هو أن هذا أكثر اعتدالا بكثير من فيروس السارس، لذلك فالأمر مطمئن، إلا أنه من ناحية أخرى، قد يكون أكثر قابلية للانتقال من السارس.
ومن أبرز أعراض فيرس كورونا أنه يسبب التهابات في الجهاز التنفسي، ويمكن أن تؤدي إلى أمراض مثل الالتهاب الرئوي أو نزلات البرد، وكان أحد هذه الفيروسات مسؤولا أيضا عن تفشي مرض الالتهاب الرئوي الحاد "السارس" في الصين في أوائل عام 2000، والذي أصاب نحو 8000 شخص وتسبب بوفاة 774 شخصا.
وتشير المحاكاة التي تم إجراءها من قبل الباحثين إلى أنه بعد 6 أشهر، ستعاني كل دولة في العالم تقريبا من إصابات بفيروس كورونا، وفي غضون 18 شهرا، يمكن أن يموت 65 مليون شخص من جرّاء الإصابة بالفيروس.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية لا تعتبر تفشي الفيروس في ووهان وباء، على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن حالات إصابة بالفيروس في 12 دول مختلفة، هي الولايات المتحدة وتايلاند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وفيتنام وسنغافورة وهونغ كونغ وماكاو ونيبال، بالإضافة إلى فرنسا وأستراليا.