أول رد من الاتحاد الأوروبي على خطة ترامب للسلام

تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من شارل ميشيل رئيس الاتحاد الأوروبي عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اتصل ميشيل للاطلاع على الموقف الفلسطيني، وذلك بهدف التنسيق وإصدار موقف يمثل الاتحاد الأوروبي.

ونقلت الوكالة عن عباس أن الخطة الأمريكية المخالفة للشرعية الدولية والتي تتجاهل سيادتنا على القدس الشرقية، لا نستطيع قبولها.

وطلب رئيس الاتحاد الأوروبي مواصلة الاتصالات بين الجانبين خلال الأيام المقبلة.

وكان ترامب أعلن عن خطة للسلام رفقة نتنياهو، وقال الأخير إنها تحقق 5 مطالب رئيسية لإسرائيل، وهي اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة لليهود، والسيطرة على الوضع الأمني في نهر الأردن ورسم حدود، نزع السلاح من غزة ووقف حماس لعملياتها، حل مشاكل اللاجئين خارج إسرائيل، بقاء القدس تحت السيادة الإسرائيلية مع ضمان فتح الأماكن الدينية المقدسة للجميع.

فيما عمت محافظات الضفة الغربية، مسيرات شعبية غاضبة، تنديدا بـ "خطة السلام"، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، دعا القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، يبدأ قبل ساعة من التوقيت المخطط لنشر الولايات المتحدة خطة "خطة السلام" ، حسبما نشرت روسيا .

وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، رفضه لما يسمى "خطة ترامب للسلام" واصفا إياها بخطة تصفية القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولى ألا يكون شريكا فى هذه الخطة؛ لتعارضها مع أبجديات القانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وقال أشتية، خلال جلسة الحكومة الـ 40 فى رام الله، أمس الاثنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن هذه الخطة أداة لتلبية رغبات سلطات الاحتلال، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية.

من جهته أعلن السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن فلسطين طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، السبت المقبل، وقال السفير حسام زكى إن المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية طلبت اليوم الثلاثاء عقد هذا الاجتماع بهدف الاستماع إلى رؤية الرئيس الفلسطيني وبحث ما يسمى بخطة السلام التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية .