"معنوياتنا منخفضة ونعيش في رعب".. مصريون بالصين يروون معاناتهم مع "كورونا"

روى طلاب مصريين مقيمين في الصين، معاناتهم بعد انتشار فيروس كورونا ، وتحديًدا في مدينة ووهان التي تفشى فيها الوباء القاتل، في ظل حالة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات الصينية، وألزمت الطلاب منازلهم خوًفا من الإصابة بالفيروس.
وما بين القلق من الإصابة بالفيروس الذي يتوغل في الصين وامتد إلى عدد من الدول الأخرى، وأزمات نقص الغذاء والأدوات الطبية، مطالبات عاجلة لسرعة العودة إلى مصر.
حالة رعب
قال الطالب المصري محمد شحتة، الذي يدرس دكتوراه في هندسة الميكانيكا بمعهد هاربين للتكنولوجيا بالصين، إنه يقيم في منطقة هاربين في شمال الصين، المصاب بها حوالي 10 حالات، وأنهم على تواصل مع المصريين المقيمين في منطقة ووهان، والتي بلغ نسبة الإصابة بها لنحو 1000حالة.
وأضاف في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، إن المصريين لايخرجوا إلا لشراء الأكل فقط، ويكونوا في حالة رعب ، فما بال بحال المقيمين بمنطقة ووهان، الذين يطالبوا بالترحيل في أسرع وقت من المدينة.
وأشار أن هناك تواصل مع السفير المصرى فى الصين والذي يؤكد لهم أنه على تواصل مع الحكومة الصينية ولكن حتى الآن لم يحدث ترتيب للإجلاء منوهًا إلى أن سفر المصريين من الصين محفوف بالمخاطر لأنهم سوف يمروا على مطار بكين
مقترح للعودة
وقدم الطالب مقترح بعمل رحلات مباشره مجهزة بأطباء مصريين للكشف عن الطلاب قادمة من مصر للطيران لإجلاء الطلبة المصريين، مُشيرًا إلى أن غالبية المصريين المقيمين في الصين قادمين لتلقي للدراسات العليا، وهذه المقترحات المقدمة للحكومة المصرية هدفها الحفاظ على أرواح المصريين، وهذا أقل واجب يقدم لهم.
حقيقة وفاة مصري بالصين
ونفي الطالب ما تردد على مواقع التواصل، حول وفاة طالب مصري يدرس الطب بالصين مؤكدًا أنه لايوجد طالب مصري يحمل اسم محمد إبراهيم البربري، يدرس في الصين، مشيرًا إلى أن هذا الاسم غير موجود في الجامعات أو في السفارة.
نقص الأدوات الطبية والغذاء
قال الطالب، محمود المعصراوي، طالب مصري ، يدرس بكلية الهندسة بجامعة ووهان للتكنولوجيا، إن مدينة روهان مفروض عليها حجر صحي من يوم 23 الماضي، وفي البداية أغلقوا كل مداخل ومخارج المدينة، وقاموا بتعطيل جميع أنواع المواصلات الداخلية من قطارات ومترو وباص، وبعد ذلك أصدروا قرارًا بوقف المركبات الخاصة
. وأضاف الطالب في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الطلاب المصريين بمدينة ووهان، مقيمين بالغرف، وأنه يقيم في غرفته منذ ٨ أيام، مشيرًا إلى أن هناك نقص شديد في الأدوات الطبية ومنها الكمامات والعلاج، كما أن المواد الغذائية تقلصت بدرجة كبيرة، وأن الخروج حاليًا في حد ذاته يعتبر مخاطرة
حالة نفسية سيئة
وأضاف أن نحو 350 طالب مصري بمدينة ووهان حالتهم النفسية سيئة للغاية، مطلبهم الوحيد العودة إلى مصر، مؤكدًا أن الوضع في الصين خطير جدًا، وأرقام الإصابات والوفيات في تزايد.
تواصل السفارة مع الطلاب
وأشار إلى أن السفارة على تواصل معهم من خلال جروب تم تدشينه على تطبيق" wechat" وأن معنوياتهم منخفضة لأقصى درجة وكل مطالبهم أن تتدخل الدولة وترجعهم مصر.
البقاء أو العودة
نفى مهدي السيد، طالب مصري يدرس الهندسة الحيوية في جامعة وسط الصين الزراعية، إصابة أي مصري أو عربي مقيم بالصين بفيروس كورونا وأضاف أنهم على تواصل مع مسؤولي السفارة، حتى الآن هناك مطلب من البعض بالعودة والآخرين منا يريدون البقاء مؤقتًا لأنه لم يعلن عن الفيروس أنه وباء عالمي منوها إلى أن الحكومة الصينية تبذل أقصى الجهود في حربها ضد الفيرس.
وأوضح أنه يعيش في سكن الجامعة، مشيرًا إلى أنهم معرضين لنقص الغذاء ، ولكن يوجد داخل الجامعة سوبر ماركت كبير يحاولوا يوفروا الآن بعض السلع الغذائية الأساسية ولكن الأسعار مرتفعة نظرًا لظروف الحظر، كما أن هناك مستشفى داخل الجامعة هي من تقوم بتوفير الكشف الطبي والأدوية.
استعدادات التعليم العالي للاطمئنان على الطلاب
ومن جانبها تجري وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استعدادات مكثفة، لمتابعة أوضاع الطلاب المصريين الدارسين بدولة الصين، لمتابعة أحوالهم عقب الإعلان عن انتشار فيروس "كورونا" بالصين، فتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة هؤلاء الطلاب، وكذا أعضاء هيئة التدريس بالصين، كما يتم التواصل بصفة مستمرة مع الطلاب الموجودين بمدينة "ووهان" للاطمئنان عليهم، فتم تسجيل جميع الطلاب على موقع السفارة المصرية بالصين لمتابعة أحوالهم بصفة مستمرة.
استعدادات المستشفيات الجامعية
فتم رفع درجة الاستعداد القصوى باللجنة المركزية لترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والتأكد من تفعيل خطة المجلس في الترصد الوبائي، ومتابعة جميع المترددين على المستشفيات الجامعية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمواطنين، بالإضافة إلى التنسيق الفوري مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان في حالة وجود حالات يشتبه في إصابتها بفيروس الكورونا المستجدة
فريق من الإدارة العامة بالبعثات لرصد الأوبئة
وتم تكليف فريق عمل من الإدارة العامة بالبعثات ولجنة ترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالوزارة بالتعامل السريع والفوري ومتابعة الدارسين بشكل دوري سواء داخل جمهورية مصر العربية أو في جمهورية الصين الشعبية، بهدف متابعة الحالة الصحية للطلاب المصريين وأعضاء هيئة التدريس، والتواصل المباشر والرد على أية أسئلة تتعلق بالحالة الصحية، فضلًا عن التعرف على كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك من خلال الآتي : 1- [email protected]، 2- [email protected]. .
وتؤكد الوزارة أنه لم يتم تسجيل أية حالات اشتباه بالإصابة بفيروس الكورونا في المستشفيات الجامعية حتى الآن.