سامح عبد الحميد: السلفية انتصرت لشيخ الأزهر على رئيس جامعة القاهرة

قال سامح عبد الحميد الداعية السلفي، إنه يجب على الدولة دعوة رموز السلفيين إلى مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامي، وخاصة أن هناك مشايخ ودعاة بارزين سلفيين لهم تأثير على الجماهير، خاصة وأن لهم باع طويل في القضايا الشرعية.
وأضاف "عبد الحميد" في تصريح خاص، أن المعنى الصحيح للتجديد في الخطاب الديني هو التجديد في الأسلوب والآليات ولغة الخطاب، أما المضمون فثابت، والنصوص الشرعية لا يُمكن تحريفها أو تبديل معناها، ونستخدم فيه الوسائل العصرية للوصول لمختلف شرائح المجتمع، وتدريب الدعاة علي مهارات متطورة لجذب الجماهير والقدرة علي الإلقاء والأداء الفعال وفق نظريات التواصل الاجتماعي الحديثة.
وأوضح الداعية السلفي، أن "تجديد الخطاب الدينى" مصطلح حديث اختلط فيه الحق بالباطل، فالخطاب الإسلامى متجدد تلقائيا، وهو صالح لكل زمان ومكان ، وإسلامنا متنور وحضاري، وأحكام الشريعة تسع التعامل مع كل البيئات والعصور.
وتابع: أحيانًا يَستخدم هذا المصطلح الذين يريدون تخريب العقول وتشويه مبادئ الإسلام أو الطعن في علماء الشريعة أو حصر الإسلام في العبادات التي يمارسها الإنسان في بيته ؛ وعزل الإسلام عن المعاملات بين الناس والتحاكم إليه في كل شئون الحياة.
وأكد "عبد الحميد" أن طريقة التجديد يجب أن تكون على نهج القرآن والسنة بفهم سلف الأمة، وتجديد الخطاب الديني بطريقة خاطئة فيه كوارث كثيرة، وبعض من تشبع بالأفكار الغربية يريد تحويل الإسلام لصورة لا تتصادم مع الحضارة الغربية وفتح الحريات بلا ضابط خاصة في العلاقات بين الرجال والنساء، وربما بين الرجال والرجال، والنساء والنساء، كصور الشذوذ الغربية.
وأشار إلي أن المتمسكون بالشريعة لا يعيشون في الكهوف الحجرية بل معهم شهادات علمية وعندهم أسرة وأولاد في مدارس متقدمة وعندهم سيارات ويعيشون في بيوت عصرية ويُشاركون في الحياة العملية والسياسية والحزبيةوالإصلاحية.