بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

"سائقو السلام" عثرة في تطبيق النقل الخارجي لسكان بدر عبر باصات المجتمعات العمرانية

بلدنا اليوم
كتب : مصطفى عبدالفتاح

سكان بدر يطالبون بالتصدي لهذه الظاهرة

أمناء المدينة: حصلنا على وعد بحل المشكلة وفي الانتظار

برلماني: سأتقدم بطلب إحاطة لحل أزمة مواصلات مدينة بدر

حققت خطة التوسع العمراني التي تخوضها مصر حاليا عبر مدن الإسكان الاجتماعي الجديدة التي تنشأها الدولة وتعمل على توفير سكن ملائم للمواطنين بمواصفات متميزة نجاحًا كبيرًا في توفير الكثير من الوحدات السكنية وتعمير مناطق ومساحات جديدة.

النقل الجماعي

وخلال هذه المراحل تزامن معها عائق مهم يعاني منه قاطني هذه المدن ألا وهو وسائل النقل الداخلي في المدن والخارجي إلى المناطق التي بها أعمالهم وذلك عقب الكثير من الشكاوى من سوء خدمة المواصلات الداخلية بالمدن الجديدة، وكذا التي تربط كل مدينة بالمحافظة التي تتبعها.

وزارة الإسكان قررت تكليف مسئولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بشراء أتوبيسات نقل جماعي على الفور وتشغيلها، لسرعة حل هذه المشكلة، للإسراع فى تسكين وحدات الإسكان هائلة العدد التي يتم تنفيذها بالمدن الجديدة، خاصة ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي، وبالفعل تم توفير الكثير من الميني باصات للنقل الداخلي والخارجي في هذه المدن.

المسافات الطويلة

وبالفعل تم البدء في التشغيل التجريبي لهذه المنظومة عبر ميني باصات من ماركة "مرسيدس" وهي نوعية تصلح للعمل لمسافات طويلة وبدأت بعض المدن في تشغيلها داخليا، لكن بعض المدن الأخرى مثل مدينة بدر فكرت في تشغيل هذه الباصات خارجيًا بدلًا من داخليا وبعد فترة كبيرة من العناء بدء بالفعل تشغيلها خارجيا.

هذا الأمر دفع بعض المدن الأخرى إلى التفكير في تفعيل تشغيلها خارجيا مثل مدينة الشروق التي حازت حذوا مدينة مدينة بدر وبدأت هي الأخرى بمخاطبة الجهات المسئولة في فكرة تشغيل هذه الباصات خارجيًا.

تطبيق عملي

التطبيق العملي مع مدينة بدر أظهر أزمة لم تكن في الحسبان فسائقي الميكروباصات العاملون بموقف السلام رفضوا تشغيل هذه الباصات خارجيًا لأن عملها سيتسبب بشكل كبير في قطع أرزاقهم وقفهم عن العمل لذا لجأوا إلى منع عملها بالقوة.

سكان مدينة بدر عبروا عن غضبهم الشديد من بلطجة سائقي الميكروباصات واستخدامهم القوة في فرض رأيهم على سكان المدينة، مطالبين بتدخل الجهات الرسمية للحد من هذه المهزلة، حيث قالت سماح أحمد إن سكان مدينة بدر لو ظلوا على ما هم فيه من سلبية لن يقدموا جديد بل سيرجعون إلى الخلف ألف خطوة، وطالب محمد دياب المسئولين بضرورة التدخل لوقف هذه المهزلة.

إتخاذ إجراء

فيما قال عمرو الكردي إن عدم اتخاذ إجراء والخروج من السلبية التي يعيش فيها السكان سيجعل سائقو الميكروباصات يتمادون فيما هم فيه أكثر وأكثر، مطالبا السكان بضرورة اتخاذ موقف جاد تجاه ما يحدث من السائقين والتصدي لهؤلاء السائقين، وألقى مروان محمود باللوم على السكان الذي رضخوا لمطالب سائقوا الميكروباصات وغادروا الميني باصات في كل مرة يتصدوا لهم.

20 باص

محمد العمري، عضو مجلس أمناء مدينة بدر، قال إن المدينة منذ سنوات كانت فقيرة في مواصلاتها الخارجية، ثم قامت هيئة المجتمعات العمرانية بتخصيص أتوبيسات للنقل من حساب مجلس الأمناء وكان عددهم 20 باص وخصصوا كنقل داخلي لكن مجلس الأمناء فرض تشغيلهم نقل داخلي وأصر على تشغيلهم نقل خارجي نظرًا لحاجة المدينة، ولأن مجلس المدينة كان بالفعل قد تعاقد مع إحدى الشركات على نقل داخلي بالمدينة.

وأضاف العمري أن ذلك دفع للتفكير في تشغيل هذه الباصات خارجيا لحل أزمة المواصلات الخارجية للمدينة التي يقطنها حاليًا 200 ألف نسمة، إضافة إلى العمالة الواردة التي تعمل في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أنهم ظلوا لمدة 10 شهور يحاولون الحصول على ترخيص للعمل خارجيًا ، لأن هيئة المجتمعات ومجلس المدينة ليسوا شركة نقل وبالتالي كانت هناك قصة كبيرة من الحصول على الموافقات انتهت بترخيص هذه الباصات للنقل الخارجي.

3 خطوط

وواصل عضو أمناء مدينة بدر أنهم دشنوا خطوط نقل "بدر- السلام" و "بدر – رمسيس" و "بدر – المنيب"، وبدأ السكان بالفعل في التوجه لاستخدام باصات المدينة وهذا أمر لم يرضي سائقوا الميكروباصات فبدأ هنا افتعال المشاكل مع أننا حاصلين على تراخيص من إدارة موقف السلام، وأننا لنا مكان وندفع الرسوم المقررة ونفس سعر الميكروباصات وحدث تواصل بين رئيس مجلس الأمناء وقائد موقف السلام لحل المشكلة وحصلنا على وعد بحل المشكلة في أقرب فرصة ممكنة.

وأكد العمري مدينة بدر هي الوحيدة التي استطاعت ترخيص باصاتها خارحيًا، مشيرًا إلى أن مدينتي الشروق والعبور سارت على نهجنا، مؤكدًا أن مجلس الأمناء كان يعلم مشكلة المدينة جيدًا في المواصلات الخارجية ورفض ترخيص الباصات داخليًا حتى حصل على ترخيصها خارجيًا ثم ظهرت المشكلة، مشيرًا إلى هذه النوعية من الباصات مخصصة للمسافات الطويلة وتكلفة صيانتها مرتفعة ومعدل استهلاكها داخليا وبالتالي فالأفضل لها خارجيًا، موضحًا أنه قد تم التعاقد علي شرائها في المجلس السابق نقل داخلي

المجتمعات العمرانية

قال النائب خالد عبد العزيز، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن هيئة المجتمعات العمرانية هي المنوط بها إدارة المدن الجديدة وحل جميع المشاكل المرتبطة بها، وبالتالي فإن مسئولي هيئة المجتمعات العمرانية عليهم اتخاذ قرار حاسم لحل المشكلة المتعلقة بمنعي سائقي موقف العاشر باصات مدينة بدر من العامل بخطوطها الخارجية.

وأضاف عبدالعزيز أنه طالما أن الهيئة اتخذت قرار ووافقت على السماح لهذه الباصات بالعمل في الخارج، فأي شخص يقوم بالتصدي لهذا القرار بدون حق يطع تحت طائلة القانون، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى قرار حاسم لعدم تكرار الأمر.

وتابع عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب أنه سيتقدم بطلب إحاطة إلى وزير الإسكان لحل هذه المشكلة والتصدي لهذه الظاهرة، مؤكدًا أن فكرة إنشاء شركة نقل خاصة بهيئة المجتمعات العمرانية أمر جيد، ويعمل على القضاء لأي مخالف للقانون يمنع قاطني أي مدينة من ركوب مواصلاتها لأنها ستكون تحت مظلة القانون، لكن هناك نظام للمزايدة والمناقصة يتحكم في جميع الخدمات التي تقدم في المدن الجديدة والاعتماد على الشركات الخاصة في تقديم هذه الخدمات هو الحل الفعلي لهذه المشكلة.

تم نسخ الرابط