الجالية المصرية في الصين: عشنا في "سجن".. ومصر لم تخذلنا بقرار الإجلاء

وصف إبراهيم نجم، عضو مجلس إدارة الجالية المصرية في الصين، والعائد منها بعد تفشي فيروس "كورونا"، الصينيون بأنهم يعيشون في "سجن عائلي"، لافتًا إلى خلو الشوارع من الناس لخوفهم من إصابتهم بالفيروس.

وتابع نجم، لـ"بلدنا اليوم"، إلى أن ما يحدث في الصين من أبشع الهجمات التي مرت على البلد، مطالبًا دول العالم بدعم الصين في مواجهة هذا الخطر، موضحًا أنه لا يوجد أي إصابات للمصريين هناك والجميع بخير.

ونوّه عضو مجلس إدارة الجالية المصرية في الصين، أن الطلاب محبوسين لا يغادرون سكنهم الداخلي في الجامعة، نظرًا لعزل المدن، مستطردًا: "يجب أن نعرف أن المراكز البحثية الصينية شكلت غرفة عمليات تتابع من خلالها الطلبة الأجانب وقامت بنصحهم بالتزام المنازل وعدم الذهاب للمناطق العامة إلا للضرورة، وهو أمر إلتزم به الجميع، والسفارة المصرية أصدرت بيان به كشف بجميع طلبة الماجستير والدكتوراة وأسرهم، وتتواصل معهم باستمرار للبدء في إجلائهم".

تكليف الرئيس بالإجلاء

ووجه رئيس الوزراء الشكر للسلطات الصينية على الموافقة والتعاون وما تقدمه من تيسيرات لترتيبات عودة من يرغب من المصريين، وكلف وزارة الطيران المدني بتجهيز طائرة خاصة لنقل من يرغب في العودة إلى أرض الوطن، والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان لإرسال فريق طبي مجهز على متن الطائرة الخاصة، لمصاحبة الرُكاب، مع اتخاذ كافة إجراءات مكافحة العدوى على متن الطائرة.

أبناء الجالية يشكرون الرئيس

وأعرب عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في الصين، عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كلف الدكتور مصطفى مدبولي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة "ووهان"، إلى أرض الوطن، بعد تفشّي فيروس كورونا في الصين

وثمّن محمد بلال، أحد أبناء الجالية في الصين، قرار الدولة المصرية بإجلاء رعاياها من ووهان، وتحملها تكاليف الإجلاء، في حين أن هناك دول اخرى قامت بتغريم مواطنيها بتذاكر طيران العودة إلى بلادهم.

ودوّن بلال، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل "فيس بوك": "رئيس أمر بعودتنا وتتحمل مصر كافة تكاليف الإجلاء من ثمن التذاكر وحتى كافة إجراءات الوقاية والحجر الصحي لمدة ١٤ يوماً للتأكد من خلونا من الإصابة، الجالية الأمريكية كل مواطن دفع ١٠٠٠ دولار للمقعد الواحد، وبعض الجاليات قالت سفارتهم أنها لا تستطيع تحمل مخاطر عودتهم".

وتابع: "الكويت الغنية رفضت عودة أي واحد من الصين وهونج كونج، فمصر كبيرة قوي وعظيمة قوي بجد .. بعض ممن سيعودون مجاناً تحت الرعاية الفائقة كان يقول في بداية الأزمة إن بلدنا مش لاقية تأكل نفسها علشان ترجعنا ..

لازلنا في قلب الأزمة والجميع خلية نحل والسفارة تقوم بعمل بطولي فريد من نوعه ربما سيسجل في صفحات التاريخ.

السفير المحترف محمد البدري ورجاله يديرون معركة إجلاء الرعايا بمنتهى الإحترافية".

واختتم بقوله: "إحذروا الفيروس واحذروا المتربصين للحظة دخول الفيروس لمصر فكلاهما غادر ليس له أمان وكلاهما جاهز لضرب مناعة المصريين.. تحيا مصر".

ومن جانبه، أعرب علي حماد، من الجالية المصرية في الصين، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، علي قيامهم بالمتابعة المباشرة لمحاولة إخلاء المصريين بووهان الصينية.

وقال حماد: "لازم أقولها بكل فخر، مصر إن شاء الله قادرة على الاهتمام بعلمائها ودارسيها بالخارج ولن تتركهم خذلي في أي موقف، وبصراحة وجودنا هنا اعطانا درس على رعاية الدولة لأبنائها".