في الذكرى الـ14 للكارثة.. "السلام 98" الإهمال يقضي على البسطاء في الرحلة 401

كارثة ستظل عالقة بالأذهان رغم مرور السنوات، هذا اليوم الذي اتشحت فيه البيوت المصرية بأكملها بالسواد، يوم أن فُقد الأهل والأصحاب والأحباب، 14 عامًا مرت على ذكرى الفاجعة الكبرى وهي غرق العبارة المصرية السلام 98 في مياه البجر الأحمر، العبارة التي كانت تحمل على متنها 1415 راكبا مصريا وعربيا، وراح ضحية الحادث 1032 راكبا، بالإضافة لعشرات المفقودين، فيما نجا نحو 388 راكبا من الموت فقط ليعيشا ما تبقى من سنوات عمرهما في كابوس من الصعب التخلص منه.
اليوم الثاني من فبراير تحل الذكرى الرابعة على أكبر كارثة بحرية فى تاريخ مصر وهي غرق "العبارة السلام 98″ فى مياه البحر الأحمر، فى 2 فبراير 2006 أثناء رحلتها من ميناء «ضبا السعودى»، إلى ميناء سفاجا البحرى.
قبل غرق العبارة السلام قامت بحوالي 400 رحلة بحرية نفذوا جميعا بسلام دون أدنى مشكلة ظاهريًا، لكن كانت هناك العديد من المشاكل الفنية التي ظهرى تأثيرها فيما بعد وتسببت في غرق الباخرة، العديد من الأسرار التي تمّ كشفها فيما بعد وبعضها لم يتم كشفه، لكن وبالرغم من ذلك سيظل هناك بعض من الأحداث التي لم يتبين صدقها من عدمه ومن أبرز تلك الأحداث هروب القبطان والطاقم وفرارهم من السفينة في قارب إنقاذ، وترك الركاب يواجهون مصيرهم، حسب روايات عديدة قيلت على لسان ناجيين بالرغم من أن تلك الرواية كذبتها زوجة القبطان فيما بعد، وقالت أنّ زوجها لم يغرق بل ظل يطلب الاستغاثه وبعد فوات الآوان أدرك أنّ الموت آت لا محالة لذلك لم يستطع فعل أي شيئ.
فى أبريل 2006 أصدرت لجنة تقصي الحقائق التي أصدرت وقتها تقريرا قالت فيه، أنه شاب تسيير العبارة كثيرا من المخالفات للقوانين والقرارات والأعراف الدولية والمعاهدات التى تنظم عمليات النقل البحرى للركاب؛ وذلك لأن السفينة كانت تعمل بانتظام على الخطوط الملاحية بين الموانئ المصرية والسعودية على البحر الأحمر، وهى تابعة لشركة مصرية لكنها ترفع علم دولة بنما لتتحرر من شروط الأمن والسلامة التى تتطلبها القوانين المصرية، كما أن حمولتها من الركاب تجاوزت العدد المسموح به بكثير، كما أن ميناء سفاجا ليس به موظف السلامة البحرية، وأن سترات النجاة التى كانت على متن العبارة منتهية الصلاحية.
غرقت العبارة السلام 98 ، لكن ستظل موروثا يتداوله الجميع على مدار السنين يقصه الاب لابنه، كانت العبارة خير شاهدًا على أنّ أرواح الفقراء لا قيمة لها.