"حشيش حتى الموت".. قصة زوجين أنهت "المسكرات" حياتهما في السلام

استيقظت الطفلة "بسنت" البالغة من العمر 13 عاماً، فى تمام الثانية فجراً، حيث لم تتحمل الدخان الذي كادت أن تموت خنقا بسببه في جميع أنحاء الشقة، وعلى الفور نهضت من سريرها وتتبعت الرائحة التي اكتشفت أنه بغرفة والديها، فحاولت مراراً فتح الباب ولكن محاولتها باءت بالفشل فقادها الخوف والقلق للاتصال بعمها الذي يسكن بإحدى الشقق السكنية المجاورة لهم وبصوتٍ خائف قائلة: "الحقني يا عمي بابا وماما مبيردوش عليا".
انتقل العم على الفور إلى منزل شقيقة ليصطدم هو الأخر بغيامة الدخُان التي ملأت المنزل، وتوجه صوب الغرفة وقام بكسر الباب وفوجئ بشقيقه وزوجة شقيقه متجردان من ملابسهما تمامًا يفترشان الأرض وحولهما زجاجات الخمور والمخدرات متفرقة بأنحاء الغرفة.
واستقبل اللواء أشرف الجندي، مدير أمن القاهرة، بلاغاً من ضباط مباحث قسم شرطة السلام ثان، يفيد بعثور شخص على جثتي شقيقه وزوجته مسجاة على الأرض بغرفتهما، عاريان من جميع ملابسهما، على الفور تم انتقال قوة من ضباط مباحث القسم لمحل الواقعة، وحُرر المحضر بالواقعة، تباشر النيابة التحقيقات.
انتقل على الفور فريق من نيابة السلام الجزئية المعاينة و فحص الواقعة، وقد تبين من المناظرة للجثمانين وجود آثار حريق على النصف السفلي من جسد الزوج المتوفى بسبب سقوطه على فحم الشيشة، وكان متعرياَ من ملابسه، وتبين سقوط الزوجة بجانب زوجها على الأرض وكانت عارية نتيجة الشرب الزائد من الخمور والمخدرات، والعديد من زجاجات الخمور وآثار سجائر الحشيش ، وتم التحفظ على المضبوطات.
وقررت النيابة العامة نقل الجثمانين إلى المشرحة لانتداب الطب الشرعي لمعاينة الجثمان، وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه، كما قررت بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة وفحص المكان ورفع البصمات من الغرفة التحفظ بالمضبوطات.