أكاديمية تدريب الوعاظ: الأزهر حريص على نشر الدين الصحيح

أكد الدكتور محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، أن الأزهر حريص على نشر دين الله الصحيح، وتعاليمه السمحة، وحريص على رفع الكفاءة العلمية للدعاة والوعاظ، وتزويدهم بمنهجه الوسطى الذى يدعو إلى نشر قيم التسامح والسلام، والتواصل مع الآخر.
وأضاف الضويني، خلال الاحتفالية التى أقامتها الأكاديمية لتكريم المتدربين، أن الأزهر يدعم التعايش السلمى بين أطياف الشعب الواحد، الذى يجعلهم على درجة عالية من الوعى والمسؤولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقهم، ليقدموا الرسالة النافعة للدين ولأوطانهم.
وقال إنه استكمالًا لهذا الدور الذى يحمله الأزهر على عاتقه طيلة أكثر من ألف عام، أنشأ الأزهر الأكاديمية العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وكلف نخبة من علماء الأزهر الشريف بإعداد برامجها لتواكب تطورات العصر.
وأوضح، أن الأزهر أخذ على عاتقه ألا تشقى أمة بسبب سوء فهم أو تفسير خاطئ لآيات القرآن الكريم، مبينًا أن الإسلام هو دين الإنسانية، وأن الأزهر الشريف أعلى من قيم الإنسانية وشأنها، ووضعها فى مكانها الصحيح، من خلال وثيقة "الأخوة الإنسانية" التى أطلقها فضيلة الإمام الأكبر والبابا فرانسيس، لترتقى بها الأمم وتسعد بها الإنسانية جمعاء.
من جانبه، أشاد جوتات سوى سفير ميانمار بالقاهرة، بالدور الكبير الذى يبذله الأزهر الشريف وإمامه الأكبر فى نبذ العنف والتعصب والكراهية، وقيامه بنشر قيم المحبة والتعايش السلمى المشترك فى العالم أجمع، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو مركز نشر التسامح والسلام فى المجتمعات.
ومن جهته، وجه الوعاظ المتدربين المصريين والوافدين بالأكاديمية، الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر والقائمين على الأكاديمية، على ما قدموه لهم من دعم كبير فى هذه الدورات، مؤكدين أن تلك الدورات تشكل عقل ووجدان كل من يتعرض للفتوى أو الوعظ فى عصرنا الحاضر، وتجعله راسخًا فى فك رموز واقعه، ووضع الفتوى المناسبة لمواجهة الأفكار المغلوطة والمنحرفة فى كل زمان ومكان تحت مظلة الإحسان والسلام.
وأكد وفد الوعاظ، أن هذه الدورات ساهمت فى دعم وتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ لنشر صحيح الدين الإسلامى على نهج إصلاحى شامل، يقوم على دراسة نمط التفكير الإيجابى وتطويره، بما يسهم فى حماية المجتمع الإسلامى من التفكك، موجهًا الشكر لمصر حكومة وشعبًا، وإلى الأزهر الشريف على دعمهم الدائم للدول الإفريقية مما يقوى الروابط الإنسانية بين الشعوب.
شارك فى الاحتفالية الدكتور محمد الضويني، والسفير جوتات سوى، سفير ميانمار بالقاهرة، والدكتور محمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الأكاديمية، وممثلين من دولة ماليزيا والسودان ونيجيريا وكازاخستان، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
يذكر أن هذه الدورات التى استمرت لمدة شهر بمدينتى البعوث الإسلامية بالقاهرة والإسكندرية اشتملت على 4 برامج تدريبية وهى: "إعداد المفتى المعاصر – الفقه وقضاياه المعاصرة – التعريف والتعامل مع ثورة المعلومات – علم الفلك الشرعى"، حاضر فيها مجموعة من الأساتذة المتخصصين بجامعة الأزهر.